stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 مارس – أذار 2021 “

282views

سبت الأسبوع الرابع من الصوم

نقل رفات أبينا في القدّيسين نيكيفورس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:71

نُفوسُهُم في ٱلخَيراتِ تَسكُن، وَذُرِّيَتَهُم تَرِثُ ٱلأَرض.
-إِلَيكَ يا رَبُّ أَصرُخ، إِلَهي لا تَتَصامَم عَنّي. (لحن 6)

الرسالة إلى العبرانيّين 12-9:6

يا إِخوَة، إِنَّنا مُعتَقِدونَ مِن جِهَتِكُم أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، ما هُوَ أَفضَلُ وَأَقرَبُ إِلى ٱلخَلاصِ، وَإِن كُنّا نَتَكَلَّمُ هَكَذا.
لِأَنَّ ٱللهَ لَيسَ بِظالِمٍ، حَتّى يَنسى عَمَلَكُم وَتَعَبَ ٱلمَحَبَّةِ ٱلَّتي أَبدَيتُموها لِأَجلِ ٱسمِهِ، في كَونِكُم قَد خَدَمتُمُ ٱلقِدّيسينَ وَتَخدِمونَهُم.
وَإِنَّما نَرومُ أَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنكُم يُبدي هَذا ٱلإِجتِهادَ بِعَينِهِ لِكَمالِ يَقينِ ٱلرَّجاءِ إِلى ٱلمُنتَهى،
لِتَصيروا لا مُتَثاقِلينَ بَل مُقتَدينَ بِٱلَّذينَ يَرِثونَ ٱلمَواعِدَ بِٱلإيمانِ وَطُولِ ٱلأَناة.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 37-31:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، خَرَجَ يَسوعُ مِن تُخومِ صورَ وَمرَّ في صَيدا. وَجاءَ فيما بَينَ تُخومِ ٱلمُدُنِ ٱلعَشرِ إِلى بَحرِ ٱلجَليل.
فَجاؤوهُ بأَصَمَّ أَخرَسَ، وَتَضَرَّعوا إِلَيهِ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَيه.
فَأَخَذَهُ مِن بَينَ ٱلجَمعِ عَلى حِدَةٍ، وَجَعَلَ أَصابِعَهُ في أُذُنَيهِ، وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسانَهُ،
ثُمَّ تَطَلَّعَ إِلى ٱلسَّماءِ مُتَنَهِّدًا وَقالَ لَهُ: «إِفَثا»، أَيِ ٱنفَتِح.
وَفي ٱلحالِ ٱنفَتَحَ مِسمَعاهُ، وَٱنحَلَّت عُقدَةُ لِسانِهِ، وَجَعَلَ يَتَكَلَّمُ بِطَلاقَة.
فَأَوصاهُم أَلاَّ يَقولوا لِأَحَدٍ، غَيرَ أَنَّهُم كانوا كُلَّما أَوصاهُم يَزدادونَ بِٱلحَرِيِّ نِداءً.
وَكانَ يَشتَدُّ دَهشُهُم قائِلين: «لَقَد أَحسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! جَعَلَ ٱلصُّمَّ يَسمَعونَ وَٱلبُكمَ يَنطِقون».

التعليق الكتابي :

القدّيس أفرام السّريانيّ (نحو 306 – 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
عظة بعنوان “عن ربّنا”، 10-11

« وجعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه »

لقد نَزلَتْ القوّة الإلهيّة التي لا يستطيع الإنسان أن يلمسَها، والتَحفَتْ بجسدٍ ملموسٍ، كي يتمكّن الفقراء من لَمسِها، ومن خلال لمس إنسانيّة الرّب يسوع المسيح، يدركونَ ألوهيّته. بواسطة أصابع من لحم، شعر الأصمّ بأنّ أحدًا يلمس أُذنَيه ولسانه. بواسطة أصابع ملموسة، ادركَ الألوهيّة غير المتسامية عندما انحلَّتْ عُقدَة لِسانِه، وعندما انفتَحَ مِسمَعاه. لأنّ مهندس الجسد وصانِعَه جاءَ إليه، وبكلمة حنونة، خلَقَ بدون ألم فتحات في أذنَين صمّاء. عندها أيضًا، هذا الفم التي لم تُبصرْ كلمةً منه النور، وضعَ في العالم تسبحةَ الذي جعل العقم خصبًا.

كذلك فإنّ الرّب يسوع “تَفَلَ في الأَرض، فجَبَلَ مِن تُفالِه طيناً، وطَلى بِه عَينَي الأَعْمى” (يو 9: 6)، ليُفهمَنا أنّ شيئًا ما كان يَنقَصُه، كما الأصمّ. لقد أُزيلَ نقصٌ فطريّ من جبلَتِنا البشريّة بفضل خميرة جسدِه الكامِل… فَليعوِّض ما ينقص لهذه الأجساد البشريّة، لقد أعطى شيئًا من ذاتِه كما أعطى ذاتَه [في الإفخارستيّا]. بهذه الوسيلة، أخفى العيوب وأقامَ الموتى، لكي نستطيع الاعتراف أنّه، بفضل جسده، حيث “يَحلُّ جميعُ كمالِ الألوهيّة” (كول 2: 9)، تُعوَّض عيوب إنسانيّتنا وأنّ الحياة الحقيقيّة أُعطِيَتْ للفانين بواسطة هذا الجسد حيث تسكن الحياة الحقيقيّة.