stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 10 أبريل – نيسان 2021 “

313views

السبت من الأسبوع الجديد

تذكار القديس الشهيد تيرنديوس ورفاقه

بروكيمنات الرسائل 1:13

أَلرَّبُّ نوري وَمُخَلِّصي، فَمِمَّن أَخاف.
-أَلرَّبُّ صائِنُ حَياتي، فَمِمَّن أَفزَع. (لحن 3)

سفر أعمال الرسل 16-11:3

في تِلكَ ٱلأيّامِ، فيما كانَ ٱلمُقعَدُ ٱلَّذي شُفِيَ مُتَعَلِّقًا بِبُطرُسَ وَيوحَنّا، تَبادَرَ إِلَيهِم جَميعُ ٱلشَّعبِ إِلى ٱلرِّواقِ ٱلمُسَمّى رِواقَ سُلَيمانَ وَهُم دَهِشون.
فَلَمّا رَأى بُطرُسُ ذَلِكَ أَجابَ ٱلشَّعب: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِسرائيلِيونَ، ما بالُكُم مُتَعَجِّبينَ مِن هَذا؟ وَلِماذا تَتَفَرَّسونَ فينا، كَأَنَّنا بِقُوَّتِنا أَو بِتَقوانا جَعَلنا هَذا يَمشي؟
إِنَّ إِلَهَ إِبرَهيمَ وَإِسحَقَ ويعقوبَ، إِلَهَ آبائِنا، قَد مَجَّدَ فَتاهُ يَسوعَ، ٱلَّذي أَسلَمتُموهُ أَنتُم، وَأَنكَرتُموهُ أَمامَ وَجهِ بيلاطُس. وَقَد حَكَمَ هُوَ بِإِطلاقِهِ.
فَأَنكَرتُم أَنتُم ٱلقُدّوسَ ٱلصِّدّيقَ، وَطَلَبتُم أَن يوهَبَ لَكُم رَجُلٌ قاتِل.
وَقَتَلتُم مُبدِئَ ٱلحَياةِ ٱلَّذي أَقامَهُ ٱللهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، وَنَحنُ شُهودٌ بِذَلِك.
فَبِٱلإيمانِ بِٱسمِهِ، شَدَّدَ ٱسمُهُ هَذا ٱلَّذي تَنظُرونَهُ وَتَعرِفونَهُ. وَٱلإيمانُ بِهِ، مَنَحَهُ هَذِهِ ٱلصِّحَةَ ٱلتّامَةَ أَمامَكُم أَجمَعين».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلرَّبُّ قَد مَلَكَ وَٱلجَلالَ لَبِس. لَبِسَ ٱلرَّبُّ ٱلقُدرَةَ وَتَنَطَّقَ بِها.
-لِأَنَّهُ ثَبَّتَ ٱلمَسكونَةَ فَلَن تَتَزَعزَع. (لحن 5)

إنجيل القدّيس يوحنّا 33-22:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبَلَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى أَرضِ ٱليَهودِيَّة، وَكانَ يَتَرَدَّدُ هُناكَ مَعَهُم وَيُعَمِّد.
وَكانَ يوحَنّا يُعَمِّدُ في عَينَ نونَ بِقُربِ ساليمَ لِكَثرَةِ ٱلماءِ هُناكَ، وَكانوا يَأتونَ وَيَعتَمِدون.
لِأَنَّهُ لَم يَكُن يوحَنّا بَعدُ قَد أُلقِيَ في ٱلسِّجن.
وَكانَت مُناظَرَةٌ بَينَ تَلاميذِ يوحَنّا وَيَهودِيٍّ في شَأنِ ٱلتَّطهِير.
وَأَقبَلوا إِلى يوحَنّا وَقالوا لَه: «يا مُعَلِّمُ، ذاكَ ٱلَّذي كانَ مَعَكَ في عِبرِ ٱلأُردُنِّ، ٱلَّذي أَنتَ شَهِدتَ لَهُ، ها إِنَّهُ يُعَمِّدُ، وَٱلجَميعُ يَأتونَ إِلَيه».
أَجابَ يوحَنّا وَقال: «لا يَقدِرُ إِنسانٌ أَن يَأخُذَ شَيئًا إِن لَم يُعطَ لَهُ مِنَ ٱلسَّماء.
أَنتُم أَنفُسُكُم تَشهَدونَ لي بِأَنّي قُلتُ لَكُم: إِنّي لَستُ ٱلمَسيحَ، بَل أَنا مُرسَلٌ أَمامَهُ.
مَن لَهُ ٱلعَروسُ فَهُوَ ٱلعَريسُ، أَمّا صَديقُ ٱلعَريسِ ٱلواقِفُ وَٱلمُصغي إِلَيهِ فَيَفرَحُ فَرَحًا لِصَوتِ ٱلعَريس. فَفَرَحي هَذا قَد تَمّ.
وَلَهُ يَنبَغي أَن يَنمو، وَلي أَن أَنقُص.
فَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلعَلاءِ هُوَ أَعلى مِنَ ٱلكُلّ، وَٱلَّذي مِنَ ٱلأَرضِ هُوَ أَرضيٌّ، وَمِنَ ٱلأرضِ يَنطِق. وَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلسَّماءِ هُوَ فَوقَ ٱلكُلِّ،
وَبِما عايَنَ وَسَمِعَ يَشهَدُ، وَشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أَحَد.
وَٱلَّذي قَبِلَ شَهادَتَهُ فَقَد خَتَمَ أَنَّ ٱللهَ صادِق».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن إنجيل يوحنّا، العظة 14

” هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ اكْتَمَل. عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَزيد، وعَلَيَّ أَنَا أَنْ أَنْقُص “

لقد أكّد يوحنّا ما سمعتموه للتوّ عندما أخبروه بأنَّ عددًا كبيرًا من التلاميذ التحقوا بيسوع وذلك لإثارَةِ غيرته. قال له أصدقاؤه، كما لو كان حسودًا: “رَابِّي، إِنَّ ذَاكَ الَّذي كَانَ مَعَكَ في عِبرِ الأُرْدُنّ، وشَهِدْتَ أَنْتَ لَهُ، هَا هُوَ يُعَمِّد، والجَمِيعُ يُقْبِلُونَ إِلَيه”. لكنّ يوحنّا اعترف بما كان عليه، واستحقّ بذلك أن يكون متّحدًا مع المسيح، لأنَّه لم يجرؤ على أن يَنْسُب لنفسه ما كان للمسيح. هذا ما قاله: “لَيسَ لأَحدٍ أَن يَأَخُذَ شَيئاً لم يُعطَه مِنَ السَّماء”. هو لم يستمدّ فرحه من ذاته. فذاك الذي يريد أن يجد في ذاته سبب فرحه سوف يكون حزينًا على الدوام؛ أمّا ذاك الذي يريد أن يجد فرحه بالله، فهو سوف يكون سعيدًا على الدوام، لأنّ الله أزليّ. هل تريد الفرح الأبديّ؟ تمسّك بمَن هو أبديّ. هذا ما فعله يوحنّا.

إنّ صوت العريس هو الذي يُفرح صديق العريس، وليس صوته الشخصيّ؛ الصديق يقف ويستمع… “هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل”. لديّ نعمتي الخاصّة ولا أتمنّى شيئًا أكثر، خوفًا من فقدان ما حصلت عليه. ما هو هذا الفرح؟ إنّه فرح “صَدِيق العَرِيسِ الوَاقِف يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ”. إذًا، ليفهم البشر أنّه لا يفترض بهم أن يفرحوا بحكمتهم الخاصّة، بل بتلك التي نالوها من الله. لا نبحثَنّ عن أيّ شيءٍ آخر ولن نفقد ما وجدناه… اعترف يوحنّا بأنَّه تلقّى كلّ شيء؛ قال إنَّه سعيد بصوت العريس، وأضاف: “هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل”.