stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 13 أبريل – نيسان 2021 “

358views

الثلاثاء الثاني بعد الفصح

تذكار أبينا في القدّيسين مرتينوس بابا روما

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

سفر أعمال الرسل 10-1:4

في تِلكَ ٱلأيّامِ، فيما كانَ ٱلرَّسولانِ يُخاطِبانِ ٱلشَّعبَ، أَقبَلَ عَلَيهِما ٱلكَهَنَةُ وَوالي ٱلهَيكَلِ وَٱلصَّدّوقِيّونَ،
مُشمَئِزّينَ لِتَعليمِهِما ٱلشَّعبَ، وَنِدائِهِما في يَسوعَ بِٱلقِيامَةِ مِن بَينِ ٱلأَموات.
فَأَلقَوا عَلَيهِما ٱلأَيدي وَوَضَعوهُما في ٱلحَبسِ إِلى ٱلغَدِ، إِذ كانَ قَد أَقبَلَ ٱلمَساء.
وَإِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلَّذينَ سَمِعوا ٱلكَلِمَةَ آمَنوا، فَصارَ عَدَدُ ٱلرِّجالِ نَحوَ خَمسَةِ آلاف.
وَحَدَثَ في ٱلغَدِ، أَنِ ٱجتَمَعَ في أورَشَليمَ رُؤَساؤُهُم وَٱلشُّيوخُ وَٱلكَتَبَةُ،
وَحَنّانُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ، وَقَيافا وَيوحَنّا وَٱلإِسكَندَرُ، وَجَميعُ ٱلَّذينَ كانوا مِن عَشيرَةِ رُؤَساءِ ٱلكَهَنَة.
وَلَمّا أَقاموهُما في ٱلوَسَطِ، جَعَلوا يَسأَلونَهُما: «بِأَيِّ قُوَّةٍ أَو بِأَيِّ ٱسمٍ صَنَعتُما هَذا؟»
حينَئِذٍ قالَ لَهُم بُطرُسُ، وَهُوَ مُمتَلِىءٌ مِنَ ٱلرّوحِ ٱلقُدُس: «يا رُؤَساءَ ٱلشَّعبِ وَشُيوخَ إِسرائيل،
إِن كُنّا نُفحَصُ ٱليَومَ عَن إِحسانِنا إِلى رَجُلٍ سَقيمٍ بِماذا بَرِئَ،
فَليَكُن مَعلومًا عِندَ جَميعِكُم وَجَميعِ شَعبِ إِسرائيلَ، أَنَّهُ بِٱسمِ يَسوعَ ٱلمَسيحِ ٱلنّاصِرِيِّ، ٱلَّذي صَلَبتُموهُ أَنتُم، ٱلَّذي أَقامَهُ ٱللهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ. بِذاكَ وَقَفَ هَذا أَمامَكُم مُتَعافِيًا».

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 21-16:3

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «هَكَذا أَحَبَّ ٱللهُ ٱلعالَمَ حَتّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱبنَهُ ٱلوَحيدَ، لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِهِ بَل تَكونَ لَهُ ٱلحَياةُ ٱلأبَدِيَّة.
لِأَنَّهُ لَم يُرسِل ٱللهُ ٱبنَهُ إِلى ٱلعالَمِ لِيَدينَ ٱلعالَمَ، بَل لِيُخَلِّصَ بِهِ ٱلعالَم.
مَن آمَنَ بِهِ فَلا يُدانُ، وَمَن لا يُؤمِنُ بِهِ فَقَد دينَ، لِأَنَّهُ لَم يُؤمِن بِٱسمِ ٱبنِ ٱللهِ ٱلوَحيد.
وَهَذِهِ هِيَ ٱلدَّينونَةُ: أَنَّ ٱلنّورَ جاءَ إِلى ٱلعالَمِ، وَٱلنّاسُ آثَروا ٱلظُّلمَةَ عَلى ٱلنّورِ، لِأَنَّ أَعمالَهُم كانَت شِرّيرَة.
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَعمَلُ ٱلسَّيِّئاتِ يُبغِضُ ٱلنّورَ، وَلا يُقبِلُ إِلى ٱلنّورِ لِئَلاَّ تُفضَحَ أَعمالُهُ.
فَأَمّا ٱلَّذي يَعمَلُ ٱلحَقَّ فَإِنَّهُ يُقبِلُ إِلى ٱلنّورِ، لِكَي تَظهَرَ أَعمالُهُ إِنَّها بِٱللهِ مَفعولَة».

التعليق الكتابي :

القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)
إرشاد لليونانيّين، 11: 113

« وإِنَّما الدَّينونَةُ هي: أَنَّ النُّورَ جاءَ إِلى العالَم، ففضَّلَ النَّاسُ الظَّلامَ على النُّور، لأَنَّ أَعمالَهم كانت سَيِّئَة »

“وَصايا ٱلرَّبِّ مُستَقيمَةٌ تُفَرِّحُ ٱلقُلوب أَوامِرُ ٱلرَّبِّ وَضّاءَةٌ تُنيرُ ٱلعُيون” (مز19[18]: 9). استقبِلْ الرّب يسوع المسيح، استقبِلْ القدرة على الرؤية، استقبِلْ النُّور، لتعرف الله والإنسان… فلنستقبل النُّور بغية استقبال الله…، فلنستقبل النُّور ولنصبح تلاميذ الربّ…، فلنطرد الجهل والظلمات التي تحجب نظرنا كالضباب، فلنتأمّل الله الحقيقي… ففيما كنّا محاطين بالظلمات وسجناء ظلّ الموت (راجع مت 4: 16؛ إش42: 7)، أشرق لنا من السماء نورٌ أنقى من الشمس وأكثر نعومَةً من الحياة هنا على الأرض. هذا النُّور هو الحياة الأبديّة، وكلّ ما يشارك في الحياة. الليل يخشى هذا النُّور؛ من شدّة الخوف، يختفي الليل ويترك المكان لنهار الربّ؛ كلّ شيء أصبح نورًا بدون نهاية.

تحوّل الغرب إلى شرق؛ إنّه “الخلق الجديد” (راجع غل 6: 15؛ رؤ 21: 1). لأنّ “شَمْسَ البِرِّ” (ملا 3: 20) الذي يمرّ في كلّ مكان في مساره، يزور كلّ الجنس البشري بدون تمييز. هو يحذو حذو والده الذي “يُطلِعُ شَمْسَه على الأَشرارِ والأَخيار” (مت 5: 45) ويسكب على الجميع ندى الحقيقة… من خلال صلبِهِ للموت، حوّله إلى حياة؛ انتزع الإنسان من الهلاك وثبّته في السموات؛ زرع ما كان قابلاً للهلاك ليصبح غير قابل للهلاك؛ لقد حوّل الأرض إلى سماء…

لقد أعطى الرّب يسوع حياة الله للبشر من خلال تعليمه الإلهي: “وَلَكِنَّ هَذا ٱلعَهد، ٱلَّذي أَقطَعُهُ… هُوَ أَنّي أَجعَلُ شَريعَتي في ضَمائِرِهِم، وَأَكتُبُها عَلى قُلوبِهِم، وَأَكونُ لَهُم إِلَهًا، وَهُم يَكونونَ لي شَعبًا. لِأَنَّ جَميعَهُم سَيَعرِفونَني، مِن صَغيرِهِم إِلى كَبيرِهِم، يَقولُ ٱلرَّبّ، لِأَنّي سَأَغفِرُ آثامَهُم، وَلَن أَذكُرَ خَطاياهُم مِن بَعد ” (إر31: 33-34). فلنستقبل إذًا قوانين الحياة، ولنُطِع تعاليم الله، ولنتعلّم كيف نتعرّف إليه.