القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 21 أبريل – نيسان 2021 “
الأربعاء الثالث بعد الفصح
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذورس الذي من برجة
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يانواريوس ورفاقه
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
سفر أعمال الرسل 25-18:8
في تِلكَ ٱلأيّامِ، لَمّا رَأى سيمونُ أنَّهُ بِوَضعِ أَيدي ٱلرَّسولَينِ يُعطى ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ، عَرَضَ عَلَيهِما نُقودًا
قائِلاً: «أَعطِياني أَنا أَيضًا هَذا ٱلسُّلطانَ، حَتّى يَنالَ ٱلرّوحَ ٱلقُدُسَ مَن أَضَعُ عَلَيهِ يَدَيّ».
فَقالَ لَهُ بُطرُس: «لِتَصِر فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلهَلاكِ، لِأَنَّكَ ظَنَنتَ أَنَّ مَوهِبَةَ ٱللهِ تُقتَنى بِٱلنُّقود.
فَلا حِصَّةَ لَكَ في هَذا ٱلأَمرِ وَلا نَصيبَ، لِأَنَّ قَلبَكَ غَيرُ مُستَقيمٍ أَمامَ ٱلله.
فَتُب إِذَن مِن شَرِّكَ هَذا وَٱبتَهِل إِلى ٱللهِ، عَسى أَن يُغفَرَ لَكَ وَهمُ قَلبِكَ.
فَإِنّي أَراكَ في مَرارَةِ ٱلعَلقَمِ وَرِباطِ ٱلظُّلم».
فَأَجابَ سيمونُ وَقال: «تَوَسَّلا أَنتُما إِلى ٱلرَّبِّ مِن أَجلِي، لِئَلا يُصيبَني شَيءٌ مِمّا ذَكَرتُما».
أَمّا هُما فَلَمّا شَهِدا وَتَكَلَّما بِكَلِمَةِ ٱلرَّبِّ، رَجَعا إِلى أورَشَليم. وَقَد بَشَّرا بِٱلإِنجيلِ في قُرًى كَثيرَةٍ لِلسّامِرِيّين.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس يوحنّا 39-35:6
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ آمَنوا بِهِ مِنَ ٱليَهود: «أَنا خُبزُ ٱلحَياة. مَن يُقبِل إِلَيَّ فَلَن يَجوعَ، وَمَن يُؤمِن بي فَلَن يَعطَشَ أَبَدًا.
لَكِن قُلتُ لَكُم إِنَّكُم قَد رَأَيتُموني وَلَستُم تُؤمِنون.
كُلُّ ما يُعطينيهِ ٱلآبُ فَهُوَ يُقبِلُ إِلَيَّ، وَمَن يُقبِلُ إِلَيَّ فَلا أُخرِجُهُ خارِجًا.
لِأَنّي نَزَلتُ مِنَ ٱلسَّماءِ، لا لِأَعمَلَ مَشيئَتي، بَل مَشيئَةَ ٱلَّذي أَرسَلَني.
وَهَذِهِ مَشيئَةُ ٱلآبِ ٱلَّذي أَرسَلَني: أَن لا أُتلِفَ شَيئًا مِن كُلِّ ما أَعطاني، بَل أُقيمَهُ في ٱليَومِ ٱلأَخير».
التعليق الكتابي :
القدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ (313 – 350)، أسقف أورشليم وملفان الكنيسة
تعاليم مسيحيّة لطالبي العماد
« أَنا خُبزُ الحَياة »
عندما قال الربّ يسوع المسيح في معرض حديثه عن الخبز: “هذا هو جسدي”، مَن بوسعه أن يتردّد؟ وعندما أكّد: “هذا هو دمي”، مَن بوسعه أن يشكّ؟ ففي سابق الزمن في بلدة قانا الجليل، حوّل الرّب يسوع الماء إلى خمر والخمر هو أخُ الدَّم. فمَن يمكنه أن يرفض الآن أن يؤمن عندما يحوّل الخمر إلى دمه؟ لقد اجترح الربّ يسوع المسيح هذه المعجزة المذهلة حين كان مدعوًّا إلى حضور عرس بشري، فبالأحرى كيف لنا أن نرفض الاعتراف بأنّه سيمنح “أهل العُرس” (مت 9: 15) غبطة أكل جسده وشرب دمه؟
إنّ جسد الربّ ودمه يعطيان لك تحت شكليّ الخبز والخمر، بحيث تصبح، عندما تشارك في مائدة الربّ، جسدًا واحدًا وروحًا واحدةً معه. ونصبح بذلك “حَمَلَةُ المسيح” (كريستوفوروس). فجسده ودمه ينتشران في أعضائنا، وهكذا نصبح شركاء في الطبيعة الإلهيّة. في إحدى نقاشاته مع اليهود، قال الربّ يسوع المسيح لهم: “إذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَه، فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة” (يو 6: 54). إن بدا لك الخبز خبزًا والنبيذ نبيذًا، فلا توقفكَ هذه الفكرة… وإن خانتكَ حواسك، التجئ إلى إيمانك.
لذا، عندما تتقدّم لاستقبال جسد الربّ في المناولة، لا تكن قليل الاحترام، ولا تبسط يدك وتفرد أصابعك. لكن إن كانت يدك اليمنى ستستقبل الملك، اجعل يدك اليسرى عرشًا له، واستقبل جسد الرّب يسوع المسيح في راحة يدك وقل: آمين.