القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 مايو – أيار 2021 “
الأربعاء السابع بعد الفصح
تذكار الشهيد في رؤساء الكهنة بتريكيوس أسقف بروسة
تذكار القدّيسين الشهداء أكاكيوس وميننذروس وبوليانوس
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
سفر أعمال الرسل 11-1:23
في تِلكَ ٱلأيّامِ، تَفَرَّسَ بولُسُ في ٱلمَحفِلِ وَقال: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَةُ، لَقَد تَصَرَّفتُ أَمامَ ٱللهِ بِكُلِّ نِيَّةٍ صالِحَةٍ إِلى هَذا ٱليَوم».
فَأَمَرَ حَنانِيّا رَئيسَ ٱلكَهَنَةِ ٱلقائِمينَ إِلى جانِبِهِ بِأَن يَضرِبوهُ عَلى فيه.
حينَئِذٍ قالَ لَهُ بولُس: «سَيَضرِبُكَ ٱللهُ أَيُّها ٱلحائِطُ ٱلمُبَيَّض! أَتَكونُ جالِسًا لِتَحكُمَ في أَمري بِمُقتَضى ٱلنّاموسِ، وَتَأمُرَ أَن أُضرَبَ بِخِلافِ ٱلنّاموس؟»
فَقالَ ٱلحاضِرون: «أَتَشتُمُ رَئيسَ كَهَنَةِ ٱلله؟»
فَقالَ بولُس: «ما عَلِمتُ يا إِخوَة أَنَّهُ رَئيسُ كَهَنَة»، فَإِنَّهُ قَد كُتِب: «رَئيسُ شَعبِكَ لا تَقُل فيهِ سوءًا».
وَلَمّا عَلِمَ بولُسُ أَنَّ قِسمًا مِنهُم صَدّوقِيّونَ وَٱلقِسمَ ٱلآخَرَ فَرّيسِيّونَ، صاحَ في ٱلمَحفِل: «أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَةُ، أَنا فَرّيسِيٌّ ٱبنُ فَرّيسِيٍّ، وَأَنا عَلى ٱلرَّجاءِ وَقِيامَةِ ٱلأَمواتِ أُحاكَم».
فَلَمّا قالَ ذَلِكَ، وَقَعَ ٱختِلافٌ بَينَ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّينَ، وَٱنشَقَّتِ ٱلجَماعَة.
فَإِنَّ ٱلصَّدّوقِيّينَ يَقولونَ بِعَدَمِ ٱلقِيامَةِ وَعَدَمِ ٱلمَلاكِ وَٱلرّوحِ، وَٱلفَرّيسِيّينَ يُقِرّونَ بِذَلِكَ كُلِّه.
فَثارَ صِياحٌ عَظيمٌ، وَقامَ كَتَبَةٌ مِن قِسمِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَطَفِقوا يُخاصِمونَ قائِلين: «إِنّا لا نَجِدُ في هَذا ٱلرَّجُلِ شَرًّا. فَإِن كانَ قَد كَلَّمَهُ روحٌ أَو مَلاكٌ فَلا نُحارِبَنَّ ٱلله».
فَلَمّا ٱشتَدَّ ٱلخِلافُ، أَشفَقَ قائِدُ ٱلأَلفِ أَن يَفسَخوا بولُس. فَأَمَرَ ٱلجُندَ أَن يَنـزِلوا وَيَختَطِفوهُ مِن بَينِهِم وَيَأتوا بِهِ إِلى ٱلمُعَسكَر.
وَفي ٱللَّيلَةِ ٱلتّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ ٱلرَّبُّ وَقال: «ثِق يا بولُسُ، فَإِنَّكَ كَما شَهِدتَ بِما لي في أورَشَليمَ، كَذَلِكَ يَنبَغي أَن تَشهَدَ في رومِيَةَ أَيضًا».
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس يوحنّا 23-15:16
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «جَميعُ ما لِلآبِ هُوَ لي. مِن أَجلِ هَذا قُلتُ لَكُم: إِنَّهُ يَأخُذُ مِمّا لي وَيُخبِرُكُم.
عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني، لِأَنّي مُنطَلِقٌ إِلى ٱلآب».
فَقالَ قَومٌ مِن تَلاميذِهِ بَعضُهُم لِبَعض: «ما هَذا ٱلَّذي يَقولُ لَنا: عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني، وَلِأَنّي مُنطَلِقٌ إِلى ٱلآب؟»
فَكانوا يَقولون: «ما هَذا ٱلقَليلُ ٱلَّذي يَتَكَلَّمُ عَنهُ؟ إِنّا لا نَفهَمُ ما يَقول!».
فَعَلِمَ يَسوعُ أَنَّهُم يُريدونَ أَن يَسأَلوهُ، فَقالَ لَهُم: «أَتَتَساءَلونَ عَن هَذا، أَنّي قُلتُ عَمّا قَليلٍ لا تَرَونَني وَعَمّا قَليلٍ أَيضًا تَرَونَني؟
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبكونَ وَتَنوحونَ، وَأَمّا ٱلعالَمُ فَسَيَفرَح. وَأَنتُم تَحزَنونَ، وَلَكِنَّ حُزنَكُم يَؤولُ إِلى فَرَح.
أَلمَرأَةُ حينَ تَلِدُ تَحزَنُ، لِأَنَّ ساعَتَها قَد أَتَت. لَكِنَّها مَتى وَلَدَتِ ٱلطِّفلَ، لا تَعودُ تَذكُرُ شِدَّتَها لِفَرَحِها بِأَنَّهُ وُلِدَ إِنسانٌ في ٱلعالَم.
وَأَنتُم أَيضًا، فَإِنَّكُمُ ٱلآنَ مَحزونون. لَكِنّي سَأَراكُم مِن جَديدٍ، فَتَفرَحُ قُلوبُكُم وَلا يَنـزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنكُم.
وَفي ذَلِكَ ٱليَومِ لا تَسأَلوني شَيئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ما تَسأَلونَ ٱلآبَ بِٱسمي، يُعطيكُموه.
التعليق الكتابي :
القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات حول نشيد الإنشاد، رقم 37
« ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً »
“يَنطَلِقُ فيَسيرُ باكِياً وهو يَحمِلُ البَذْرَ” … هل سيبكون دائماً؟ طبعاً لا! “يَعودُ فيَأتي مُهَلِّلاً وهو يَحمِلُ حُزَمَه” (مز 126[125]: 6). وسيكونون محقّين بأن يفرحوا ويهللوا لأنّهم يحملون “حِزَمَ” المجد. وقد تقولون وتتساءلون: أن هذا لن يتم إلاّ في اليوم الأول في وقت القيامة وإن الانتظار إلى حينه طويل…
أقول لكم: لا تفقدوا الشّجاعة ولا تستسلموا لهذه الأمور الصبيانيّة لأنكم سوف تتلقون “عُربونَ الرُّوح” (2كور 1: 22) في وقت الانتظار هذا… وهذا “العربون” سيكون كافياً لكم لتحصدوا بالفرح ابتداء من اليوم.
ازرعوا بالعدل، يقول الرّب، واحصدوا رجاء الحياة منذ الآن… إن الرّب لا يريدنا أن ننتظر اليوم الأخير لنال كلّ شيء واقعيّاً وليس بالرجاء إنما يتكلّم عن واقعنا الحاضر.
بالتّأكيد سوف يكون فرحنا كبيراً وابتهاجنا لا نهاية له عندما تبدأ الحياة الحقيقيّة… إنّما رجاؤنا بهذه السّعادة الكبيرة لا يمكنه أن يكون دون فرح منذ الآن.