stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 7 يونيو – حزيران 2021 “

449views

الاثنين الثالث بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس أسقف أنكرة

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 13-1:7

يا إِخوَة، أُخاطِبُ عارِفي ٱلنّاموسِ: إِنَّ ٱلنّاموسَ يَسودُ ٱلإِنسانَ ما دامَ حَيًّا.
فَإِنَّ ٱلمَرأَةَ ٱلَّتي تَحتَ رَجُلٍ مُرتَبِطَةٌ بِٱلنّاموسِ بِرَجُلِها ٱلحَيّ. فَإِن ماتَ ٱلرَّجُلُ، بَرِئَت مِن ناموسِ ٱلرَّجُل.
فَمِن ثَمَّ ما دامَ رَجُلُها حَيًّا، إِن صارَت لِرَجُلٍ آخَرَ، فَإِنَّها تُدعى زانِيَة. وَلَكِن إِن ماتَ ٱلرَّجُلُ، فَهِيَ حُرَّةٌ مِن ٱلنّاموسِ، بِحَيثُ لا تَكونُ زانِيَةً إِن صارَت لِرَجُلٍ آخَر.
وَهَكَذا أَنتُم أَيضًا يا إِخوَتي، قَد أُمِتُّم لِلنّاموسِ بِجَسَدِ ٱلمَسيحِ، حَتّى تَصيروا لِآخَرَ، لِلَّذي أُقيمَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، لِكَي نُثمِرَ لله.
لِأَنّا حينَ كُنّا في ٱلجَسَدِ، كانَت أَهواءُ ٱلخَطايا ٱلَّتي بِٱلنّاموسِ، تَعمَلُ في أَعضائِنا حَتّى نُثمِرَ لِلمَوت.
وَأَمّا ٱلآنَ فَقَد بَرِئنا مِنَ ٱلنّاموسِ، إِذ مُتنا لِلَّذي كانَ يُمسِكُنا، حَتّى نَعبُدَ بِجِدَّةِ ٱلرّوحِ، لا بِعِتقِ ٱلحَرف.
فَماذا نَقولُ إِذن؟ هَلِ ٱلنّاموسُ خَطيئَة؟ حاشى! لَكِنّي ما عَرَفتُ ٱلخَطيئَةَ إِلاّ بِٱلنّاموس. فَإِنّي لَم أَعرِفِ ٱلشَّهوَةَ، لَو لَم يَقُلِ ٱلنّاموس: «لا تَشتَهِ».
فَإِذِ ٱتَّخَذَتِ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ سَبيلاً، فَعَلَت فِيَّ كُلَّ شَهوَةٍ، لِأَنَّ ٱلخَطيئَةَ بِدونِ ٱلنّاموسِ مَيِّتَة.
وَقَد كُنتُ قَبلاً عائِشًا بِدونِ ٱلنّاموس. فَلَمّا جاءَتِ ٱلوَصِيَّةُ عاشَتِ ٱلخَطيئَةُ، وَأَمّا أَنا فَمُتّ.
وَوُجِدَتِ ٱلوَصِيَّةُ ٱلَّتي لِلحَياةِ هِيَ نَفسُها لي لِلمَوتِ،
إِذ ٱتَّخَذَتِ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ سَبيلاً، فَأَغوَتني وَقَتَلَتني بِها.
فَٱلنّاموسُ إِذَن مُقَدَّسٌ، وَٱلوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعادِلَةٌ وَصالِحَة.
فَهَل صارَ لِيَ ٱلصّالِحُ مَوتًا؟ حاشى! بَلِ ٱلخَطيئَة. لِتَظهَرَ خَطيئَةً عَمِلَت فِيَّ بِٱلصَّلاحِ مَوتًا، لِتَصيرَ ٱلخَطيئَةُ بِٱلوَصِيَّةِ خاطِئَةً لِلغايَة.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 8-1:10.38-36:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، رَأى يَسوعُ جَمعًا كَثيرًا فَتَحَنَّنَ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا مَنهوكينَ وَمُنطَرِحينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعِيَ لَها.
حينَئِذٍ قالَ لِتَلاميذِهِ: «إِنَّ ٱلحِصادَ كَثيرٌ، وَأَمّا ٱلعَمَلَةُ فَقَليلون.
فَٱطلُبوا إِذَن إِلى رَبِّ ٱلحِصادِ لِيُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حِصادِهِ».
ثُمَّ دَعا تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
وَهَذهِ أَسماءُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ رَسولاً: ٱلأَوَّلُ سِمعانُ ٱلمَدعوُّ بُطرُسَ وَأَندراوُسُ أَخوهُ، يَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخوه.
فيلِبُّسُ وَبَرثُلُماوُسُ، توما وَمَتّى ٱلعَشّارُ، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَلِبّاوُسُ ٱلمُلَقَّبُ تَدّاوُس.
سِمعانُ ٱلقانَويُّ وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».

التعليق الكتابي :

القدّيس يُسطينُس (حوالى 100 – 160)، فيلسوف وشهيد
الدّفاع الأوّل

” وفيما أنتُم ذاهِبون، نادوا قائِلين: لَقَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ السماوات “

عندما أعلن روح النبوءة عن المستقبل، تكلّم بهذه الطريقة: “لأنّها من صهيون تخرج الشريعة ومن أورشليم كلمة الربّ. ويَحكُم بين الأمم ويَقضي للشعوب الكثيرة، فيضربون سيوفهم سككًا ورِماحَهم مناجلَ، فلا ترفَعُ أمّة على أمّة سيفًا ولا يتعلّمون الحرب بعد ذلك” (أش2: 3-4).

لقد تحقّقت هذه الكلمات بطريقة مُقنِعة. إذ قد انطلق اثنا عشر رجلاً من أورشليم ليجوبوا العالم. كانوا رجالاً بسطاء لا يعرفون التحدّث. لكن بفضل القوّة الإلهيّة، أعلنوا للعالم أجمع أنّ المسيح أرسلهم لينشروا كلمة الله ويعلّمونها للجميع. ونحن، الذين لم نكن في ما مضى نعرف شيئًا آخر سوى التقاتل فيما بيننا، قد توقّفنا عن قتال أعدائنا، وليس ذلك فقط بل أكثر، ها إنّنا نعلن إيماننا بالمسيح بفرح عظيم ونفضّل أن نموت شهداء على أن نكذب على حكّامنا أو نخدعهم…

اسمعوا ما قد قيل في إعلان مجي الربّ، لقد تكلّم داود النبيّ بإلهام من روح النبوءة: “النهار للنهار يُعلن أمره، والليل لليل يُذيع خبره. لا حديث ولا كلام ولا صوت يسمعه الأنام. بل في الأرض كلّها سطور بارزة، وكلمات إلى أقاصي الدنيا بيّنة” (مز19: 3-5). وفي نبوءة أخرى، تحدّث روح النبوءة بلسان داود فقال: “أنشدوا للربّ نشيدًا جديدًا، أنشدوا للربّ يا أهل الأرض جميعًا… لتبتهج الحقول وكلّ ما فيها حينئذٍ تهلّل جميع أشجار الغاب” (مز96)…

لقد أعلن داود عن هذه النبوءة قبل خمسمائة عام من مجيء المسيح المتجسّد وصلبه؛ في وقت لم يمت أحد من قبله مصلوبًا من أجل خلاص البشر، ولا أحد من بعده. لا بل على العكس، إنّ الربّ يسوع المسيح صُلبَ ومات، وقام وصعد إلى السماء حيث هو الآن السيّد المُطلَق؛ وهذه البشارة التي نشرها الرّسل في كافة أنحاء العالم، هي الفرح بالنسبة إلى مَن كانوا ينتظرون الحياة الأبديّة كما وعدنا المسيح.