القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 21 يونيو – حزيران 2021 “
الاثنين الخامس بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد يوليانوس الطرسوسي
بروكيمنات الرسائل 1:1
أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 21-15.5-4:12
يا إِخوَة، كَما أَنَّ لَنا أَعضاءً كَثيرَةً في جَسَدٍ واحِدٍ، وَلَيسَ لِجَميعِ ٱلأَعضاءِ ٱلعَمَلُ عَينُهُ،
كَذَلِكَ نَحنُ ٱلكَثيرينَ جَسَدٌ واحِدٌ في ٱلمَسيحِ، وَأَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعض.
إِفرَحوا مَعَ ٱلفَرِحينَ، وَٱبكوا مَعَ ٱلباكين.
كونوا فيما بَينَكُم عَلى آراءٍ وَعَواطِفَ واحِدَة. لا تَتوقوا إِلى ٱلأُمورِ ٱلرَّفيعَةِ، بَل ميلوا إِلى ٱلوَضيعَة. لا تَكونوا حُكَماءَ عِندَ أَنفُسِكُم.
لا تُكافِئوا أَحَدًا عَلى شَرٍّ بِشَرّ. إِعتَنوا بِٱلصّالِحاتِ أَمامَ جَميعِ ٱلنّاس.
إِن أَمكَنَ، فَسالِموا جَميعَ ٱلناسِ بِقَدرِ ما تَستَطيعون.
لا تَنتَقِموا لِأَنفُسِكُم، أَيُّها ٱلأَحِبّاءُ، بَل ٱترُكوا مَوضِعًا لِلغَضَبِ، لِأَنَّهُ قَد كُتِب: «لِيَ ٱلإِنتِقام. أَنا أُجازي، يَقولُ الرَّبّ.
فَإِن جاعَ عَدُوُّكَ فَأَطعِمهُ، وَإِن عَطِشَ فَٱسقِهِ. فَإِنَّكَ بِفِعلِكَ هَذا تَركُمُ عَلى رَأسِهِ جَمرَ نار».
لا تَنغَلِب لِلشَّرِّ، بَل ٱغلِبِ ٱلشَّرَّ بِٱلخَير.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 13-9:12
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، جاءَ يَسوعُ إِلى مَجمَعِ ٱليَهودِ،
وَإِذا بِرَجُلٍ هُناكَ يَدُهُ يابِسَة. فَسَأَلوهُ قائِلين: «هَل يَحِلُّ شِفاؤُهُ في ٱلسَّبتِ؟» لِكَي يَشكوه.
فَقالَ لَهُم: «أَيُّ إِنسانٍ مِنكُم يَكونُ لَهُ خَروفٌ واحِدٌ، إِن سَقَطَ في حُفرَةٍ في ٱلسَّبتِ، لا يُمسِكُهُ وَيَرفَعُهُ؟
وَٱلإِنسانُ كَم هُوَ أَفضَلُ مِنَ ٱلخَروف! فَيَحِلُّ إِذَن فِعلُ ٱلخَيرِ في ٱلسَّبت!»
حينَئِذٍ قالَ لِلرَّجُل: «أُمدُد يَدَكَ» فَمَدَّها. فَعادَت صَحيحَةً مِثلَ ٱلأُخرى.
التعليق الكتابي :
عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
العظة 35
« فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبت »
بحسب شريعة موسى… أمر الله الجميع بالراحة وبعدم القيام بأيّ عمل يوم السبت. لكنّ يوم السبت هذا لم يكن سوى مجرّد “صورة وظلّ” (راجع عب 8: 5) للسبت الحقيقي الذي يهبه الربّ للنفس. في الواقع، إنّ النفس التي اعتُبرت جديرة بالسبت الحقيقي تكفّ عن هدر الوقت بالانشغالات المخزية والدنيئة وتخلد إلى الراحة؛ فتحتفل تلك النفس بالسبت الحقيقي وتتمتّع بالراحة الحقيقيّة كونها تحرّرت من أعمال الظلام كلّها…
في الماضي، كان واجبًا حتّى على الحيوانات غير العاقلة أن ترتاح يوم السبت: فما كان على العجل أن يتعرّض لسوء المعاملة، ولا على الحمار أن يحمل الأثقال، لأنّ الحيوانات ذاتها كانت ترتاح من الأعمال الشاقّة. من خلال تجسّد الربّ بيننا وإعطائنا السبت الحقيقي والأبدي، جلب الربّ الراحة للنفوس التي كانت ترزح تحت ثقل الخطيئة، والتي كانت تقوم مجبرة بأعمال ظالمة، لأنّها كانت مستعبدة من قبل أسياد ظالمين. فقد أراحها الربّ من ثقل الأفكار الباطلة والخاملة. كما حرّرها من نير أعمال الظلم ومنحها الراحة.
في الواقع، دعا الربُّ الإنسانَ إلى الراحة من خلال قوله: “تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم” (مت 11: 28). وجميع النفوس التي تثق به وتقترب منه… تحتفل بالسبت الحقيقي والممتع والمقدّس، عيد الرُّوح، وسط فرح وغبطة غير قابلين للتعبير عنهما. فهي تقدّم للربّ عبادة تروقه، من أعماق قلب طاهر. هذا هو السبت الحقيقي والمقدّس.