stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 يوليو – تموز 2021 “

270views

الثلاثاء الثامن بعد العنصرة

تذكار أبينا البار استفانوس الذي من دير القدّيس سابا

محفل مقدّس إكرامًٍا لجبرائيل رئيس الملائكة

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 12-5:10

يا إِخوَة، إِنَّ أَكثَرَ ٱلآباءِ لَم يَرضَ ٱللهُ عَنهُم، إِذ قَد صُرِعوا في ٱلبَرِّيَّة.
وَإِنَّ هَذهِ قَد حَدَثَت رُموزًا لَنا، لِئَلاَّ نَشتَهِيَ ٱلشُّرورَ كَما ٱشتَهى أولَئِكَ.
فَلا تَصيروا عابِدي أَوثانٍ كَقَومٍ مِنهُم، كَما هُوَ مَكتوب: «جَلَسَ ٱلشَّعبُ يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ ثُمَّ قاموا يَلعَبون».
وَلا نَزنِ كَما زَنى قَومٌ مِنهُم، فَسَقَطَ في يَومٍ واحِدٍ ثَلاثَةٌ وَعِشرونَ أَلفًا.
وَلا نُجَرِّبِ ٱلمَسيحَ كَما جَرَّبَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَتهُمُ ٱلحَيّات.
وَلا تَتَذَمَّروا كَما تَذَمَّرَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَهُمُ ٱلمُهلِك.
فَهَذهِ ٱلأُمورُ كُلُّها عَرَضَت لَهُم رُموزًا، وَكُتِبَت لِمَوعِظَتِنا نَحنُ ٱلَّذينَ ٱنتَهَت إِلَينا أَواخِرُ ٱلدُّهور.
وَهَكذا مَن ظَنَّ أَنَّهُ قائِمٌ، فَليَحذَر أَن يَسقُط!

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 12-6:16

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أُنظُروا وَٱحذَروا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين».
فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِنَّنا لَم نَأخُذ خُبزًا!»
فَعَلِمَ يَسوعُ فَقالَ لَهُم: «يا قَليلي ٱلإيمانِ، لِماذا تُفَكِّرونَ في أَنفُسِكُم أَنَّكُم لَم تَأخُذوا خُبزًا؟
أَما تَفهَمونَ حَتّى ٱلآنَ، وَلا تَذكُرونَ ٱلخَمسَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلافِ، وَكَم قُفَّةٍ أَخَذتُم؟
وَلا ٱلسَّبعَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلأَربَعَةِ ٱلآلافِ، وَكَم سَلَّةٍ أَخَذتُم؟
كَيفَ لا تَفهَمونَ أَنّي لَستُ بِشَأنِ ٱلخُبزِ قُلتُ لَكُم ٱحذَروا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين؟»
حينَئِذٍ فَهِموا أَنَّهُ لَم يَقُل أَن يَتَحَذَّروا مِن خَميرِ ٱلخُبزِ، بَل مِن تَعليمِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين.

التعليق الكتابي :

القدّيس فِنقنْطيوس الليرنْسي (؟ – قبل 450)، راهب
المفكّرة (Commonitorium)، 23

“يا قَليلي الإِيمان… أَلم تُدرِكوا حتَّى الآن؟” (مت 16: 8-9)

في كنيسة المسيح، ألا يمكن أن يكون هناك أي تطوّر للعقيدة؟ … بالتأكيد، يجب أن يكون هناك تطوّر، وتطوّر ملموس! مَن يمكنه أن يكون مملوءً حسدًا من الناس وعدوًّا لله إلى حدّ يجعله يعترض على ذلك؟ لكن ذلك التّطور يمكن أن يحصل شرط أن يكون تطوّرًا حقيقيًّا للإيمان وليس تشويهًا له… يجب إذًا أن ينمو الذكاء والعلم والحكمة وتتطوّر هذه العناصر الثلاثة بقوّة في كلّ واحد منّا كما في الجميع، عند إنسان واحد كما في الكنيسة جمعاء، على مرّ السنين والقرون. لكن يجب أن تتطوّر بحسب طبيعتها، أي في العقيدة نفسها، وفي الاتّجاه نفسه والتأكيد نفسه.
فلتَقتَدِ إذًا ديانة النفوس بتطوّر الأجسام: رغم تطوّرها ونموّها على مرّ السنوات، تبقى الأجسام على ما كانت عليه. هناك فرق كبير بين تفتّح الطفولة وثمار الشيخوخة، لكنّه الشخص نفسه الذي يمرّ من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشيخوخة. إنّه الشخص نفسه الذي تتغيّر بنية جسمه وسلوكه، فيما يحافظ على الطبيعة نفسها، ويبقى هو نفسه. تكون أعضاء الطفل صغيرة، فيما تكون أعضاء الشاب كبيرة؛ لكنّها هي نفسها… كانت موجودة أصلاً بالقوّة لدى الجنين…
هكذا، على الإيمان المسيحي أن يتبع قوانين التطوّر هذه لكي يقوى على مرّ السنوات، ولكي يطوّره الوقت، ويبجّله العمر. في الماضي، زرع آباؤنا حبّة حنطة الإيمان من أجل حصاد الكنيسة. سيكون جائرًا ومؤذيًا أن نحصد، نحن ذرّيتهم، خطأ الزؤان الخادع (راجع مت 13: 24 وما يليه) بدل قمح الحقيقة الأصيل. على العكس، إنّه لعادل ومنطقي ألاّ يكون هنالك اختلاف بين البدايات والنهاية، وأن نحصد القمح الذي نما منذ أن زُرِع هذا القمح نفسه. هكذا، في الوقت الذي يجب أن ينمو القسم الأوّل من الزرع مع الوقت، يستحسن الآن أن يتمّ تخصيبه وتطوير زراعته.