stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 3 أغسطس – آب 2021 “

377views

الثلاثاء الحادي عشر بعد العنصرة

تذكار آبائنا الأبرار إسحق ودلماتوس وفوستوس

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 3-1:3.17-14:2

يا إِخوَة، شُكرًا للهِ ٱلَّذي يُظفِرُنا كُلَّ حينٍ في ٱلمَسيحِ، وَيُبدي بِنا نَفحَةَ مَعرِفَتِهِ في كُلِّ مَكان.
فَإِنّا نَحنُ نَفحَةُ ٱلمَسيحِ ٱلطَّيِّبَةِ للهِ، في ٱلَّذينَ يَخلُصونَ وَفي ٱلَّذينَ يَهلِكون.
لِهَؤُلاءِ نَفحَةُ مَوتٍ لِلمَوتِ، وَلِأولَئِكَ نَفحةُ حَياةٍ لِلحَياةِ وَمَن هُوَ خَليقٌ بِذَلِك.
فَإِنّا لَسنا كَٱلكَثيرينَ نَغُشُّ كَلِمَةَ ٱللهِ، بَل كَأَنّا بِإِخلاصٍ، بَل كَأَنّا مِن قِبَلِ ٱللهِ أَمامَ ٱللهِ نَتَكَلَّمُ في ٱلمَسيح.
أَفَنَستَأنِفُ ٱلتَّوصِيَةَ بِأَنفُسِنا؟ أَم لَعَلَّنا نَحتاجُ كَقَومٍ إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ إِلَيكُم، أَو إِلى رَسائِلِ تَوصِيَةٍ مِنكُم؟
إِنَّ رِسالَتَنا هِيَ أَنتُم، مَكتوبَةً في قُلوبِنا، يَعرِفُها وَيَقرَأُها جَميعُ ٱلنّاس.
فَإِنَّهُ قَدِ ٱتَّضَحَ أَنَّكُم رِسالَةُ ٱلمَسيحِ ٱلَّتي خَدَمناها. وَقَد كُتِبَت لا بِمِدادٍ بَل بِروحِ ٱللهِ ٱلحَيِّ، لا في أَلواحٍ حَجَرِيَّةٍ بَل في أَلواحِ ٱلقَلبِ ٱللَّحمِيَّة.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 28-23:23

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُؤَدّونَ ٱلعُشرَ عَنِ ٱلنَّعنَعِ وَٱلشِّبثِ وَٱلكَمّونَ، وَقَد أَهمَلتُم أَثقَلَ ما في ٱلنّاموس: ٱلعَدلَ وَٱلرَّحمَةَ وَٱلإيمان. وَكانَ يَنبَغي أَن تَعمَلوا هَذِهِ وَلا تُهمِلوا تِلك.
أَيُّها ٱلقادَةُ ٱلعُميانُ ٱلَّذينَ يُصَفّونَ مِنَ ٱلبَعوضَةِ وَيَبتَلِعونَ ٱلجَمَل.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُنَقّونَ خارِجَ ٱلكَأسِ وَٱلصَّحفَةِ وَهُما مِنَ ٱلدّاخِلِ مَملوءانِ خَطفًا وَظُلمًا.
أَيُّها ٱلفَرّيسِيُّ ٱلأَعمى! طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ ٱلكَأسِ وَٱلصَّحفَةِ، حَتّى يَتَطَهَّرَ خارِجُهُما أَيضًا.
أَلوَيلُ لَكُم أَيُّها ٱلكَتَبَةُ وَٱلفَرّيسِيّونَ ٱلمُراؤون! لِأَنَّكُم تُشبِهونَ ٱلقُبورَ ٱلمُكَلَّسَةَ، ٱلَّتي تَظهَرُ مِن خارِجِها جَميلَةً وَهِيَ مِن داخِلِها مَملوءَةٌ عِظامَ أَمواتٍ وَكُلَّ نَجاسَة.
كَذَلِكَ أنتُم أَيضًا تَظهَرونَ لِلنّاسِ مِن خارِجِكُم أَبرارًا، وَأَنتُم مِن داخِلٍ مُمتَلِئونَ رِئاءً وَإِثمًا».

التعليق الكتابي :

القدّيس بُطرس دامِيان (1007 – 1072)، ناسك ثمّ أسقف، ملفان الكنيسة
الكتيّب 51

“قَد أهمَلتُم أهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَي العَدلَ والرَّحمَةَ والأمَانَة”

إذا أردت أن تسير بطريقة صحيحة، طريق الديانة الحقّ في الخفية مع جني الثمار، عليك أن تكون متقشّفًا وقاسيًا على نفسك وأن تحرص في الوقت عينه على أن تبقى علامات الفرح على وجهك وأن تكون منفتحًا على الآخرين. وعليك أن تجاهد في قلبك على تسلّق قمم الاستقامة وأن تعرف كيف تنحني بطيبة على الضعفاء. باختصار، عليك أيضًا أن تخفّف، أمام حكم الضمير، من قسوة العدل أي ألاّ تكون قاسيًا على الخطأة، بل منفتحًا على الغفران والتسامح.

اعتبر أنّ خطيئتك خطيرة ومميتة. أمّا خطيئة الآخرين، فاعتبرها نتيجة لضعف الطبيعة البشريّة. وإن اعتقدت أنّ خطيئتك تستحقّ عقابًا قاسيًا، فكّر في أنّ الآخرين لا يستحقّون إلاّ عقابًا صغيرًا على خطاياهم. لا تكن أكثر عدلاً من العادل، اخشَ أن ترتكب الخطيئة ولكن لا تتردّد في أن تغفر للخاطئ لأنّ العدل الحقيقي ليس ما يوقع الآخرين في فخّ اليأس… فالنار الخطيرة حقًّا هي التي عندما تحرق العشب تهدّد بالتهام المنزل بسحب لهيبها. كلاّ، إنّ مَن يتمعّن عمدًا في أخطاء الآخرين لا يتفادى الخطيئة لأنّه سيقع في الفخ عاجلاً أم آجلاً مهما كان متحمّسًا لإحقاق العدل.

بالتأكيد، لو لم تبدُ حياتنا لامعة لمعانًا شديدًا في نظرنا، فإنّ حياة الآخرين ما كانت لتبدو بنظرنا قبيحة جدًّا. وإذا كنّا لأنفسنا حكّامًا قاسين كما يجب، فذلك يعني أنّ أخطاء الآخرين لن تصطدم بأحكام صارمة من قبلنا.