القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 16 أغسطس – آب 2021 “
تذكار نقل صورة ربّنا يسوع المسيح غير المصنوعة بيد من الرها
تذكار القدّيس الشهيد ذيوميذوس
نقل صورة ربّنا يسوع المسيح غير المصنوعة بيد من الرها
بروكيمنات الرسائل 1:192
لا تَصرِف وَجهَكَ عَن عَبدِكَ لِأَنّي في ٱلضّيق. إِستَجِب لي سَريعًا.
-إِني بائِسٌ وَوَجِع، فَليَعضُدني خَلاصُكَ يا أَلله. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 5-1:4.16-13:3
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، إِنَّ ٱلَّذينَ يُحسِنونَ ٱلخِدمَةَ يَقتَنونَ لِأَنفُسِهِم رُتبَةً حَسَنَةً، وَجُرأَةً عَظيمَةً في ٱلإيمانِ ٱلَّذي في ٱلمَسيحِ يَسوع.
أَكتُبُ إِلَيكَ بِهَذِهِ، مُؤَمِّلاً أَن أَقدَمَ إِلَيكَ عاجِلاً.
حَتّى إِذا أَبطَأتُ، تَعلَمُ كَيفَ يَجِبُ عَلَيكَ أَن تَتَصَرَّفَ في بَيتِ ٱللهِ، ٱلَّذي هُوَ كَنيسَةُ ٱللهِ ٱلحَيِّ، عَمودُ ٱلحَقِّ وَقاعِدَتُهُ.
وَمِنَ ٱلمُسَلَّمِ بِهِ أَنَّهُ عَظيمٌ سِرُّ ٱلتَّقوى: لَقَد أُظهِرَ ٱللهُ في ٱلجَسَدِ، وَتَبَرَّرَ بِٱلرّوحِ، وَرُئِيَ مِنَ ٱلمَلائِكَةِ، وَكُرِزَ بِهِ في ٱلأُمَمِ، وَأُومِنَ بِهِ في ٱلعالَمِ، وَأُصعِدَ بِمَجد.
وَٱلرّوحُ يَقولُ صَريحًا: إِنَّ بَعضًا سَيَرتَدّونَ عَنِ ٱلإيمانِ في ٱلأَزمِنَةِ ٱلأَخيرَةِ، مُصغينَ إِلى أَرواحٍ مُضِلَّةٍ وَإِلى تَعاليمِ ٱلشَّياطينِ،
لِرِئاءِ قَومٍ كَذّابينَ، ضَمائِرُهُم مَكوِيَّةً،
يَمنَعونَ عَنِ ٱلزَّواجِ، وَعَن أَكلِ أَطعِمَةٍ خَلَقَها ٱللهُ لِيَتَناوَلَها بِشُكرٍ ٱلمُؤمِنونَ وَٱلعارِفونَ بِٱلحَقّ.
فَإِنَّ كُلَّ خَليقَةِ ٱللهِ حَسَنةٌ، وَلا شَيءَ مَرذولٌ مِمّا يُتَناوَلُ بِشُكرٍ،
لِأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ وَبِٱلصَّلاة.
هلِّلويَّات الإنجيل
لَكَ يَنبَغي ٱلتَّسبيحُ يا أَللهُ في صِهيون، وَلَكَ توفى ٱلنُّذورُ في أورَشَليم.
-إِستَجِب لَنا يا أَللهُ مُخَلِّصَنا، يا رَجاءَ جَميعِ أَقاصي ٱلأَرضِ وَٱلَّذينَ في ٱلبَحرِ بَعيدًا. (لحن 4)
إنجيل القدّيس لوقا 22:13.24-22:10.56-51:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَعِندَما تَمَّتِ ٱلأَيّامُ لِٱرتِفاعِهِ صَمَّمَ هُوَ نَفسُهُ أَن يَذهَبَ إِلى أورَشَليم.
فَأَرسَلَ أَمامَ وَجهِهِ رُسُلاً، فَمَضَوا وَدَخَلوا قَريَةً لِلسّامِريّينَ لِيُعِدّوا لَهُ.
فَلَم يَقبَلوهُ لِأَنَّ وَجهَهُ كانَ مُتَّجِهًا إِلى أورَشَليم.
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ تِلميذاهُ يَعقوبُ وَيوحَنّا، قالا: «يا رَبُّ، أَتُريدُ أَن نَستَنـزِلَ نارًا مِنَ ٱلسَّماءِ فَتُهلِكَهُم، كَما فَعَلَ إيلِيّا أَيضًا؟»
فَٱلتَفَتَ وَزَجَرَهُما قائِلاً: «لَستُما تَعلَمانِ مِن أَيِّ روحٍ أَنتُما!
فإنَّ ٱبنَ ٱلإِنسانِ لَم يَأتِ لِيُهلِكَ حَياةَ ٱلنّاسِ، بَل لِيُخَلِّصَها». وَمَضَوا إِلى قَريَةٍ أُخرى.
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلتَّلاميذِ عَلى ٱنفِرادٍ وَقال: «طوبى لِلعُيونِ ٱلَّتي تَنظُرُ ما أَنتُم تَنظُرون!
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّ كَثيرينَ مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلمُلوكِ وَدّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم راؤونَ وَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما أَنتُم سامِعونَ وَلَم يَسمَعوا».
وَكانَ يَجتازُ في ٱلمُدُنِ وَٱلقُرى، يُعَلِّمُ وَهُوَ سائِرٌ إِلى أورَشَليم.
التعليق الكتابي :
الطوباويّ غيريك ديغني (نحو 1080-1157)، راهب سِستِرسيانيّ
العظة الثانية عن المجيء
«إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا»
تعالَ يا ربّ، “خَلِّصْني فأُخَلَّص”! (إر 17: 14). تعالَ، “أنِرْ علينا بوجهِكَ فَنَخلُص” (مز 80[79]: 4). أنتَ هو الذي انتظرناه؛ “كُنْ خلاصَنا في وقتِ الضيقِ” (إش 33: 2). هكذا، كان الأنبياء والأبرار يذهبون لملاقاة الرّب يسوع المسيح بشوق كبير وبمحبّة مندفعة، إلى حدّ أنّهم كانوا يريدون أن يروا بأعينهم ما كانوا يرونَه بالرُّوح، لو كان هذا ممكنًا. لذا، قال الربّ لتلاميذه: “إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والمُلوكِ تَمنَّوا أَن يَرَوا ما أَنتُم تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما أَنتُم تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا”. “وكَم تشوَّقَ أبوكُم إبراهيم أن يرى يوم “الرّب يسوع المسيح؛ “فرآهُ”، لكن في مثوى الأموات، “وابتَهَجَ” (راجع يو 8: 56).
في هذا الكلام ما يجعلُنا نخجلُ من فتورِنا ومن قساوةِ قلوبنا، إن كنّا لا ننتظرُ بالفرح الرُّوحيّ يوم عيد ميلاد الرّب يسوع المسيح الذي وُعِدنا برؤيته قريبًا، إن شاءَ الرّب ذلك. في الواقع، يفرضُ علينا الكتاب أن يكون فرحُنا كبيرًا جدًّا، ممّا يجعلُ نفسنا ترتفعُ فوق ذاتِها، وتَتشوَّق إلى الانطلاق في ملاقاة الرّب يسوع المسيح الآتي؛ فيما تدفعُها الرغبة، بدون احتمال أيّ تأخير، إلى بذل المحاولة لرؤية الآتي منذ الآن.