القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 17 أغسطس – آب 2021 “
الثلاثاء الثالث عشر بعد العنصرة
تذكار القدّيس الشهيد ميرون
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 5-1:9.24-16:8
يا إِخوَة، شُكرًا للهِ ٱلَّذي جَعَلَ ٱلحِرصَ نَفسَهُ عَلَيكُم في قَلبِ تيطُس.
فَإنَّهُ أَجابَ إِلى طَلَبي. وَلِكَونِهِ أَشَدَّ حِرصًا عَلَيكُم، ٱنطَلَقَ إِلَيكُم مِن تِلقاءِ نَفسِهِ.
وَقَد بَعَثنا مَعَهُ ٱلأَخَ ٱلَّذي يُثنى عَلَيهِ في أَمرِ ٱلإِنجيلِ في جَميعِ ٱلكَنائِس.
وَلَيسَ ذَلِكَ فَقَط، بَل قَد ٱختارَتهُ ٱلكَنائِسُ أَيضًا رفيقًا لَنا في ٱلسَّفَرِ، مَعَ هَذهِ ٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي نَخدُمُها لِمَجدِ ٱلرَّبِّ نَفسِهِ وَإِبداءِ نَشاطِكُم.
مُحاذِرينَ أَن يَعيبَنا أَحَدٌ في هَذا ٱلفَضلِ ٱلجَسيمِ ٱلَّذي نَحنُ في خِدمَتِهِ.
مُعتَنينَ بِعَمَلِ ٱلخَيرِ لا أَمامَ ٱلرَّبِّ فَقَط بَل أَمامَ ٱلنّاسِ أَيضًا.
وَقَد بَعَثنا مَعَهُما أَخانا ٱلَّذي ٱختَبَرناهُ مِرارًا في أُمورٍ كَثيرَةٍ، فَوَجَدناهُ مُجتَهِدًا. وَهُوَ ٱلآنَ أَشَدُّ ٱجتِهادًا لِثِقَتِهِ ٱلعَظيمَةِ بِكُم.
أَمّا مِن جِهَةِ تيطُسَ، فَهُوَ شَريكي وَمُعاوِني لِأَجلِكُم. وَأَمّا أَخَوانا فَهُما رَسولا ٱلكَنائِسِ وَمَجدُ ٱلمَسيح.
فَأَظهِروا لَهُم أَمامَ ٱلكَنائِسِ أَيضًا مِصداقَ مَحَبَّتِكُم وَٱفتِخارِنا بِكُم.
فَإِنَّهُ مِن جِهَةِ ٱلخِدمَةِ ٱلَّتي لِلقِدّيسينَ، مِنَ ٱلفُضولِ عِندي أَن أَكتُبَ إِلَيكُم عَنها.
لِأَنّي أَعرِفُ نَشاطَكُم، وَأَنا أَفتَخِرُ بِهِ مِن جِهَتِكُم عِندَ ٱلمَكدونِيّين: أَن قَد ٱستَعَدَّت أَكائِيَةُ مُنذُ ٱلعامِ ٱلماضي. فَما أَبدَيتُموهُ مِنَ ٱلغَيرَةِ قَد حَرَّضَ ٱلأَكثَرين .
وَإِنَّما بَعَثتُ ٱلإِخوَةَ لِئَلاَّ يُعَطَّلَ ٱفتِخارُنا بِكُم مِن هَذا ٱلقَبيلِ، لِتَكونوا مُستَعِدّينَ كَما قُلت.
مَخافَةَ أَنَّهُ إِذا جاءَ مَعي مَكدونِيّونَ وَوَجَدوكُم غَيرَ مُستَعِدّينَ نُخجَلُ نَحنُ، حَتّى لا أَقولَ أَنتُم، في مَوضوعِ ٱلِٱفتِخارِ هَذا.
فَمِن ثُمَّ رَأَيتُ مِنَ ٱللآزِمِ أَن أَطلُبَ إِلى ٱلإِخوَةِ أَن يَسبِقوا إِلَيكُم، وَيُهَيِّئوا سَلَفًا بَرَكَتَكُم هَذهِ ٱلمَوعودَ بِها سابِقًا، حَتّى تَكونَ مُهَيَّأَةً عَلى وَجهِ بَرَكَةٍ لا عَلى وَجهِ بُخلٍ.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 21-13:3
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، صَعِدَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ وَدَعا ٱلَّذينَ أَرادَهُم فَأَقبَلوا إِلَيه.
وَعَيَّنَ ٱثنَي عَشَرَ لِيَكونوا مَعَهُ وَيُرسِلَهُم لِلكِرازَةِ،
وَيَكونَ لَهُم سُلطانٌ أَن يَشفوا ٱلأَمراضَ، وَيُخرِجوا ٱلشَّياطين.
وَجَعَلَ لِسِمعانَ ٱسمَ بُطرُس.
وَيَعقوبُ بنُ زَبَدى وَيوحَنّا أَخو يَعقوبَ جَعَلَ لَهُما ٱسمَ بُوانَرجِس أَيِ ٱبنَي ٱلرَّعد.
وَأَندَراوُسُ، وَفيلِبُّسُ، وَبَرتُلُماوُسُ، وَمَتّى، وَتوما، وَيَعقوبُ بنُ حَلفا، وَتَدّاوُسُ، وَسِمعانُ ٱلقانَويُّ،
وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ ٱلَّذي أَسلَمَهُ.
وَجاءوا إِلى بَيتٍ، فَٱجتَمَعَ أَيضًا جَمعٌ حَتّى لَم يَقدِروا وَلا أَن يَأكُلوا خُبزًا.
وَسَمِعَ ذَووهُ فَخَرَجوا لِيُمسِكوهُ، لِأَنَّهُم قالوا إِنَّهُ شارِدُ ٱلعَقل.
التعليق الكتابي :
المجمع الفاتيكانيّ الثاني
نور الأمم(lumen gentium)، دستور عقائدي في الكنيسة، الأعداد 18 و19
«صَعِدَ يَسوعُ ٱلجَبَلَ وَدَعا ٱلَّذينَ أَرادَهُم، فَأَقبَلوا إِلَيه»
إن هذا المجمع، إذ يسيرُ على خُطى المجمع الفاتيكاني الأول، يعلّم ويعلن أنّ الرّب يسوع المسيح، الراعي الأبديّ، بنى الكنيسة المقدّسة وهو يرسل الرُّسل كما أرسله الآب (راجع يو 20: 21)، وأراد أن يكون خلفاؤهم، أي الأساقفة، رعاة في كنيسته حتّى نهاية الزمن. وحتّى تكون الأسقفيّة نفسها واحدة ومن دون انشقاق، وضع على رأس الرُّسل الآخرين البار بطرس الذي جعله أساسًا ومبدأً أبديًّا ومرئيًّا على حدّ سواء لوحدة الايمان والاتحاد به…
إنّ الرب يسوع، بعد أن صلّى للآب، دعا الذين أرادهم وسمّى الإثني عشر الذين سيأخذهم معه وسيرسلهم ليبشّروا بملكوت الله؛ وهؤلاء الرُّسل جعلهم جسدًا ثابتًا، ووضع على رأس هذا الجسد بطرس الذي اختاره من بينهم. أرسلهم أوّلًا إلى أبناء إسرائيل ثم إلى الأمم كلّها حتّى يجعلوا من الشعوب كلّها تلاميذًا له، يباركوهم ويحكموهم حاملين سلطته. بهذه الطريقة ينشرون الكنيسة وبقيادة من الرب، يكونون الكهنة والرعاة، كلّ يوم حتّى نهاية العالم. وقد تثبّتوا بشكل كامل في هذه الرسالة يوم العنصرة كما وعد الربّ: “الرُّوحَ القُدُسَ يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا في أُورَشَليمَ وكُلِّ اليهودِيَّةِ والسَّامِرَة، حتَّى أَقاصي الأَرض” (أع 1: 8)
وإذ قام الرُّسل إذًا بنشر الإنجيل في كلّ مكان وقد تلقّاه المستمعون بقوة الرُّوح القدس، جمعوا الكنيسة العالميّة التي أسّسها الرَّب في الرُّسل وبناها على البار بطرس، رئيسهم، والرّب يسوع المسيح نفسه هو الحجر الأساس الأسمى. إنّ المهمة الإلهيّة التي عهد بها الرّب يسوع المسيح للرُّسل ستدوم حتّى نهاية الأزمنة، لأنّ الإنجيل الذي يجب أن يبشّروا به هو في كلّ الأزمنة للكنيسة مبدأ حياتها الكاملة.