stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 أغسطس – آب 2021 “

309views

الخميس الثالث عشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد أندراوس ورفاقه

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 18-7b:10

يا إِخوَة، إِن كانَ أَحَدٌ يَثِقُ مِن نَفسِهِ بِأَنَّهُ لِلمَسيحِ، فَليُفَكِّر أَيضًا في ذاتِهِ أَنَّهُ كَما هُوَ لِلمَسيحِ، كَذَلِكَ نَحنُ أَيضًا لِلمَسيح.
فَإِنّي وَإِنِ ٱفتَخَرتُ شَيئًا أَكثَرَ بِسُلطانِنا ٱلَّذي أَعطانا إِيّاهُ ٱلرَّبُّ لِبُنيانِكُم لا لِهَدمِكُم، لا أَخجَل.
كَي لا أَظهَرَ مِثلَ مُهَوِّلٍ عَلَيكُم بِٱلرَّسائِل.
إِذ يَقولُ قائِل: «إِنَّ ٱلرَّسائِلَ ثَقيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ. وَأَمّا حُضورُ ٱلشَّخصِ فَضَعيفٌ، وَٱلكَلامُ حَقيرٌ».
فَليَحسَب مِثلُ هَذا أَنّا كَما نَكونُ بِٱلقَولِ في ٱلرَّسائِلِ وَنَحنُ غائِبونَ، كَذَلِكَ نَكونُ بِٱلفِعلِ أَيضًا وَنَحنُ حاضِرون.
لِأَنّا لا نَجسُرُ أَن نُساوِيَ أَو نُقابِلَ أَنفُسَنا بِقَومٍ مِنَ ٱلَّذينَ يُوَصّونَ بِأَنفُسِهِم، بَل إِنَّهُم إِذ يَقيسونَ أَنفُسَهُم بِأَنفُسِهِم وَيُقابِلونَ أَنفُسَهُم بِأَنفُسِهِم لا يَفقَهون.
وَنَحنُ لَن نَفتَخِرَ فَوقَ ٱلقِياسِ، بَل بِحَسَبِ قِياسِ ٱلحَدِّ ٱلَّذي قَسَمَهُ لَنا ٱللهُ قِسمَةً بَلَغَت بِنا إِلَيكُم.
لِأَنّا لا نُمَدِّدُ أَنفُسَنا كَأَنّا غَيرُ بالِغينَ إِلَيكُم، إِذ قَد وَصَلنا إِلَيكُم في إِنجيلِ ٱلمَسيح.
غَيرَ مُفتَخِرينَ فَوقَ ٱلقِياسِ بِأَتعابِ غَيرِنا، بَل مُؤَمِّلينَ أَنّا إِذا نَمى إيمانُكُم نَزدادُ عَظَمَةً بَينَكُم عَلى مُقتَضى حَدِّنا.
لِنُبَشِّرَ فيما وَراءَكُم، لا لِنَفتَخِرَ بِما قَد أُعِدَّ في حَدِّ غَيرِنا.
وَ: «مَن يَفتَخِر، فَليَفتَخِر بِٱلرَّبّ».
لِأَنَّهُ لَيسَ مَن وَصّى بِنَفسِهِ هُوَ ٱلمُزَكّى، بَل مَن وَصّى بِهِ ٱلرَّبّ.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 35-28:3

قالَ ٱلرَّبّ: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ٱلخَطايا وَٱلتَّجاديفِ ٱلَّتي يُجَدِّفُ بِها بَنو ٱلبَشَرِ تُغفَرُ لَهُم.
وَأَمّا مَن يُجَدِّفُ عَلى ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ فَلا مَغفِرَةَ لَهُ إِلى ٱلأَبدِ، بَل يَستَوجِبُ دَينونَةً أَبَدِيَّة».
لِأَنَّهُم كانوا يَقولون: «إِنَّ فيهِ روحًا نَجِسًا!»
وَجاءَ إِخوَتُهُ وَأُمُّهُ وَوَقَفوا خارِجًا، وَأَرسَلوا إِلَيهِ يَدعونَهُ.
وَكانَ ٱلجَمعُ جُلوسًا حَولَهُ، فَقالوا لَهُ: «ها إِنَّ أُمَّكَ وَإِخوَتَكَ خارِجًا يَطلُبونَكَ».
فَأَجابَهُم قائِلاً: «مَن أُميِّ وَإِخوَتي؟»
ثُمَّ أَدارَ نَظَرَهُ في ٱلجّالِسينَ حَولَهُ وَقال: «ها أُميِّ وَإِخوَتي!»
فَإِنَّ مَن يَعمَلُ مَشيئَةَ ٱللهِ هُوَ أَخي وَأُختي وَأُمّي.

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الرسالة العامّة: “الإفخارستيّا حياةُ الكنيسة”، Ecclesia de Eucharistia، العدد 55

إيمان أمّه؛ إيمان إخوته

في مدرسة مريم، المرأة “الافخارستيّة”: إن مريم قد عاشت، بطريقة ما، إيمانًا افخارستيًّا حتّى قبل تأسيس الإفخارستيا، وذلك بمجرد أنّها قدّمت حشاها البتوليّ لتجسّد كلمة الله. وفيما تشير الإفخارستيا إلى الآلام والقيامة، فهي في الوقت نفسه استمرار للتجسّد. في البشارة حبلت مريم بابن الله، حبلاً حقيقيًّا طبيعيًّا بالجسد والدم، مستبقةً في ذاتها إلى حدّ ما، ما يحصل سرّيًّا في كلّ مؤمن يتناول، تحت أعراض الخبز والخمر، جسد الربّ ودمه.

هناك إذًا تشابه عميق بين “فليكن لي بحسب قولك”، جواب مريم لكلمات الملاك، وبين الـ”آمين” التي يلفظها كلّ مؤمن عند تناوله جسد الربّ. طُلب من مريم أن تؤمن بأنّ الّذي حبلت به “بقوّة الرُّوح القدس” كان “ابن الله” (راجع لو1: 30-35)، وتماشيًا مع إيمان مريم، يُطلب منّا أن نؤمن، في السرّ الإفخارستيّ، بأنّ الرّب يسوع هذا نفسه، ابن الله وابن مريم، يجعل ذاته حاضرًا بكمال كيانه البشريّ والإلهيّ، تحت أعراض الخبز والخمر. “طوبى للّتي آمنت” (لو 1: 45).