stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 30 أغسطس – آب 2021 “

242views

الاثنين الخامس عشر بعد العنصرة

تذكار آبائنا في القدّيسين ألكسندروس ويوحنّا وبولس الحديث رؤساء أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 16-11:2

يا إِخوَة، لَمّا قَدِمَ بُطرُسُ إِلى أَنطاكِيَةَ، قاوَمتُهُ مُواجَهَةً لِأَنَّهُ كانَ مَلومًا.
لِأَنَّهُ قَبَل قَدومِ قَومٍ مِن عِندِ يَعقوبَ كانَ يَأكُلُ مَعَ ٱلأُمَم. فَلَمّا قَدِموا تَنَحّى وَٱعتَزَلَ خَوفًا مِنَ ذَوي ٱلخِتان.
وَتَظاهَرَ مَعَهُ سائِرُ ٱليَهودِ أَيضًا، حَتّى إِنَّ بَرنابا نَفسَهُ قَدِ ٱنجَذَبَ إِلى تَظاهُرِهِم!
لَكِنّي لَمّا رَأَيتُ أَنَّهُم لا يَسيرونَ سَيرًا مُستَقيمًا بِحَسَبِ حَقِّ ٱلإِنجيلِ، قُلتُ لِبُطرُسَ أَمامَ ٱلجَميع: «إِن كُنتَ أَنتَ مَعَ كَونِكَ يَهودِيًّا تَعيشُ عَيشَ ٱلأُمَمِ لا كَٱليَهودِ، فَلِمَ تُلزِمُ ٱلأُمَمَ أَن يَسلُكوا مَسلَكَ ٱليَهود؟»
نَحنُ بِٱلطَّبيعَةِ يَهودٌ لا خَطَأَةٌ مِنَ ٱلأُمَمِ،
عالِمينَ أَنَّ ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. وَنَحنُ قَد آمَنّا بِٱلمَسيحِ يَسوعَ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ لا بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، إِذ لَن يُبرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَد.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس مرقس 34-24:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَمعٌ كَثيرٌ يَتبَعُ يَسوعَ وَيَزحَمُهُ.
وَإِنَّ ٱمرَأَةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً،
وَقَد كابَدَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرينَ، وَأَنفَقَت كُلَّ ما لَها وَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل بِٱلحَرِيِّ صارَت إِلى حالَةٍ أَسوَأ.
فَلَمّا سَمِعَت بِخَبَرِ يَسوعَ، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفِهِ وَمسَّت ثَوبَهُ،
لِأَنَّها قالَت: إِنّي إِن مَسَستُ ثِيابَهُ بَرِئتُ!»
وَلِلوَقتِ جَفَّ مَسيلُ دَمِها، وَشَعَرَت بِجِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن دائِها.
وَفي ٱلحالِ شَعَرَ يَسوعُ في ذاتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ وَقال: «مَن مَسَّ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقولُ مَن مَسَّني؟»
فَجَعَلَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَعَدَت، لِعِلمِها بِما جَرى لَها. فَجاءَت وَخَرَّت لَهُ وَقالَت لَهُ ٱلحَقَّ كُلَّهُ.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱمضي بِسَلامٍ وَكوني مُعافاةً مِن دائِكِ!».

التعليق الكتابي:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
تأمّل حول إنجيل القدّيس لوقا

«دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا»

إنّ إيماننا هو مَن يمسُّ الرّب يسوع المسيح؛ وإيماننا هو مَن يراه. ليس جسدنا الذي يلمسه؛ وليست عيون طبيعتنا مَن تراه. لأنّ الرؤية من دون إدراكٍ ليست برؤية؛ إنّ السمع من دون فهم ليس بسمع، كذلك هو اللمس إن كان من دون إيمان…

إذا قسنا حجم إيماننا وكنّا مدركين مدى كِبَر ابن الله، ندرك أنّنا بالنسبة إليه لا نستطيع لمس سوى طرف الرداء؛ أمّا أعلى ردائه، فلا يمكننا أن نبلغه. ولذا، إن كنّا نريد نحن أيضًا أن نبرأ، فلنلمس بإيمان طرف رداء الرّب يسوع المسيح. فهو لا يهمل مَن يلمسون طرف ردائه، أولئك الّذين يدنون من ورائه ويلمسونه. لأنّ الله لا يحتاج إلى عيون ليرى؛ فهو ليس لديه حواس جسديّة، لكنّه يختزن في ذاته معرفة كلّ شيء. طوبى إذًا لمَن يلمس طرف رداء كلمة الله: إذ مَن يمكنه أن يمسك به كاملاً؟