القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 11 سبتمبر – أيلول 2021 “
سبت ما قبل الصليب
تذكار أمّنا البارّة ثيوذورة الإسكندريّة
بروكيمنات الرسائل 1:85
رَنِّموا لِإِلَهِنا رَنِّموا، رَنِّموا لِمَلِكِنا رَنِّموا.
-يا جَميعَ ٱلأُمَمِ صَفِّقوا بِٱلأَيادي، هَلِّلوا لِإِلَهِنا بِصَوتِ ٱلِٱبتِهاج. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 9-6:2
يا إِخوَة، إِنّا نَنطِقُ بِٱلحِكمَةِ بَينَ ٱلكامِلينَ، وَلَكِن لا بِحِكمَةِ هَذا ٱلدَّهرِ وَرُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، ٱلَّذينَ يُعدَمونَ،
بَل نَنطِقُ بِحِكمَةِ ٱللهِ في ٱلسِّرِّ، بِٱلحِكمَةِ ٱلمَكتومَةِ ٱلَّتي سَبَقَ ٱللهُ فَحَدَّدَها قَبلَ ٱلدُّهورِ لِمَجدِنا،
ٱلَّتي لَم يَعرِفها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هَذا ٱلدَّهرِ، لِأَنَّهُم لَو عَرَفوا لَما صَلَبوا رَبَّ ٱلمَجد.
وَلَكِن كَما كُتِب: «إِنَّ ما لَم تَرَهُ عَينٌ، وَلا سَمِعَت بِهِ أُذُنٌ، وَلا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ، ما أَعَدَّهُ ٱللهُ لِمُحِبّيه».
هلِّلويَّات الإنجيل
بِمَراحِمِكَ يا رَبُّ أُرَنِّمُ لَكَ إِلى ٱلأَبَد، إِلى جيلٍ فَجيلٍ أُعلِنُ حَقَّكَ بِفَمي.
-لِأَنَّكَ قُلتَ: إِنَّ ٱلرَّحمَةَ تُبنى إِلى ٱلأَبَد، وَفي ٱلسَّماواتِ يُهَيَّأُ حَقُّكَ. (لحن 5)
إنجيل القدّيس متّى 1:11.42-37:10
قالَ ٱلرَّبُّ: «مَن أَحَبَّ أَبًا أَو أُمًّا أَكثَرَ مِنّي فَلا يَستَحِقُّني. وَمَن أَحَبَّ ٱبنًا أَو بِنتًا أَكثَرَ مِنّي فَلا يَستَحِقُّني.
وَمَن لا يَأخُذُ صَليبَهُ وَيَتبَعُني فَلا يَستَحِقُّني.
مَن وَجَدَ نَفسَهُ يُضيعُها، وَمَن أَضاعَ نَفسَهُ مِن أَجلي يَجِدُها.
مَن قَبِلَكُم فَقَد قَبِلَني، وَمَن قَبِلَني فَقَد قَبِلَ ٱلَّذي أَرسَلَني.
مَن قَبِلَ نَبِيًّا بِٱسمِ نَبِيٍّ، فَأَجرَ نَبِيٍّ يَنال. وَمَن قَبِلَ صِدّيقًا بِٱسمِ صِدّيقٍ، فَأَجرَ صِدّيقٍ يَنال.
وَمَن سَقى أَحَدَ هَؤُلاءِ ٱلصِّغارِ كَأسَ ماءٍ بارِدٍ فَقَط بِٱسمِ تِلميذٍ، فَٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لا يَضيعُ أَجرَهُ».
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ وَصِيَّتَهُ لِتَلاميذِهِ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، ٱنتَقَلَ مِن هُناكَ لِيُعَلِّمَ وَيَكرِزَ في مُدُنِهِم.
التعليق الكتابي :
القدّيس باتريك (نحو 385 – نحو 461)، راهب إرساليّ وأسقف
اعتراف، 56-62
«ومَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن يَضيع»
ها أنا “أستودع الخالق الأمين نفسي” (1راجع بط 4: 19) وفي سبيله “أنا سفير” (راجع أف 6: 20) على رغم اتّضاعي، لأنّه لا يستثني أحدًا وقد اختارني لهذه الخدمة، لكي أكون خادمه و”أحد إخوته الصّغار” (راجع مت 25: 40). “ماذا أَرُدُّ إِلى الرَّبِّ عن كُلِّ ما أَحسَنَ به إليَّ؟” (مز 116[115]: 12)، وما عساي أقول أو أَعِدُ ربّي، علمًا أنّه ليس لي قدرات أخرى غير تلك التي أنعم بها عليّ؟…
آمل، بإذن الله وإرادته، ألاّ أصل إلى خسارة “الشَّعب الذي جَبَلتُه لي” من أقاصي الأرض! (إش 43: 21). أرجو الله أن يلهمني المثابرة وأن أرغب دائمًا في أن أشهد له بأمانة إلى حين رحيلي. وإذا صادف أن حقّقت عملاً جيّدًا لإلهي الذي أحبّ، أطلب منه أن يعطيني نعمة بذل دمي مع هؤلاء الغرباء والأسرى، إكرامًا لاسمه… وأنا على ثقة أنّه لو حصل لي ذلك، سوف أربح نفسي وجسدي كتعويض، لأنّه في ذلك اليوم سنقوم بلا شكّ في وضح النهار، أي في مجد الرّب يسوع المسيح، فادينا…
أتوجّه برجاء حارّ إلى المؤمنين الذين يخافون الله ويجرؤون على تلقّي هذه الرسالة التي كتبتها في إيرلندا، أنا باتريك الخاطئ والجاهل كلّ الجهل، أن يفهموا ما يلي: إذا عملت أو أظهرت القليل الذي يروق الله، فلا يقولنّ أحد أنّني أنا الجاهل صنعته، بل أيقنوا- كلّ اليقين- أنّ ذلك هبة من الله. هذا هو اعترافي قبل مماتي.