القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 13 سبتمبر – أيلول 2021 “
تذكار تدشين وتجديد هيكل قيامة المسيح إلهنا المقدّسة
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة كرنيليوس قائد المئة
بروكيمنات الرسائل 1:89
بِبَيتِكَ تَليقُ ٱلقَداسَةُ يا رَبُّ مَدى ٱلأَيّام.
-أَلرَّبُّ قَد مَلَكَ وَٱلجَلالَ لَبِس. لَبِسَ ٱلرَّبُّ ٱلقُدرَةَ وَتَنَطَّقَ بِها. (لحن 8)
الرسالة إلى العبرانيّين 4-1:3
أَيُّها ٱلإِخوَةُ ٱلقِدّيسونَ، ٱلمُشتَرِكونَ في ٱلدَّعوَةِ ٱلسَّماوِيَّةِ، تَأَمَّلوا رَسولَ ٱعتِرافِنا وَرَئيسَ كَهَنَتِهِ ٱلمَسيحَ يَسوعَ،
ٱلَّذي هُوَ أَمينٌ لِمَن أَقامَهُ، كَما كانَ موسى في جَميعِ بَيتِهِ.
فَإِنَّ هَذا قَد حُسِبَ أَهلاً لِمَجدٍ أَعظَمَ مِن (مَجدِ) مُوسى، بِمِقدارِ ما لِباني ٱلبَيتِ كَرامَةٌ أَعظَمُ مِن (كَرامَةِ) ٱلبَيت.
فَإِنَّ كُلَّ بَيتٍ لَهُ بانٍ، أَمّا باني ٱلكُلِّ فَهُوَ ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
إنجيل القدّيس يوحنّا 36a-25:12
قالَ ٱلرَّبُّ: «مَن أَحَبَّ نَفسَهُ، فَإِنَّهُ يُهلِكُها. وَمَن أَبغَضَ نَفسَهُ في هَذا ٱلعالَمِ، فَإِنَّهُ يَحفَظُها لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّة.
إِن كانَ أَحَدٌ يَخدُمُني، فَليَتبَعني. وَحَيثُ أَكونُ أَنا، فَهُناكَ يَكونُ خادِمي. وَإِن كانَ أَحَدٌ يَخدُمُني، يُكرِمُهُ ٱلآب.
ٱلآنَ نَفسي قَد ٱضطَرَبَت، فَماذا أَقول؟ أَيُّها ٱلآبُ نَجِّني مِن هَذِهِ ٱلسّاعَة. وَلَكِن لِأَجلِ هَذا بَلَغتُ إِلى هَذِهِ ٱلسّاعَة.
أَيُّها ٱلآبُ مَجِّدِ ٱسمَكَ!» فَجاءَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماء: «قَد مَجَّدتُ وَسَأُمَجِّدُ أَيضًا!»
فَٱلجَمعُ ٱلَّذي كانَ واقِفًا وَسامِعًا قال: «إِنَّما كانَ رَعد» وَقالَ آخَرون: «قَد كَلَّمَهُ مَلاك».
أَجابَ يَسوعُ وَقال: «لَيسَ لِأَجلي كانَ هَذا ٱلصَّوتُ، وَلَكِن لِأَجلِكُم.
قَد حَضَرَت دَينونَةُ هَذا ٱلعالَمِ، وَٱلآنَ يُلقى رَئيسُ هَذا ٱلعالَمِ خارِجًا.
وَأَنا إِذا رُفِعتُ عَنِ ٱلأَرضِ، جَذَبتُ إِلَيَّ ٱلجَميع».
وَإِنَّما قالَ هَذا لِيَدُلَّ عَلى أَيَّةِ ميتَةٍ كانَ مُزمِعًا أَن يَموتَها.
فَأَجابَهُ ٱلجَمع: «نَحنُ سَمِعنا مِنَ ٱلنّاموسِ أَنَّ ٱلمَسيحَ يَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ، فَكَيفَ تَقولُ أَنتَ إِنَّهُ يَنبَغي أَن يُرفَعَ ٱبنُ ٱلبَشَر؟ مَن هُوَ هَذا ٱبنُ ٱلبَشَر؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع:إِنَّ ٱلنّورَ مَعَكُم زَمانًا يَسيرًا بَعدُ، فَسيروا ما دامَ لَكُمُ ٱلنّورُ لِئَلاَّ يُدرِكَكُمُ ٱلظَّلام. لِأَنَّ ٱلَّذي يَمشي في ٱلظَّلامِ لا يَدري أَينَ يَتَوَجَّه.
ما دامَ لَكُم ٱلنّورُ، فَآمِنوا بِٱلنّورِ لِتَكونوا أَبناءَ ٱلنّور.
التعليق الكتابي :
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 67
«أجابَ يسوع: لم يَكنْ هذا الصوتُ لأجلي بل لأجلِكُم»
“فقالَ الجَمعُ الذي كان حاضرًا وسَمِعَ الصوت: إنّه دَوِيُّ رَعْد”. وكان الصوت جليًّا، ومعنى هذه الكلمات سهل الفهم، لكنّها لم تتركْ إلاّ انطباعًا غامضًا لدى أصحاب الأذهان الفظّة والماديّة والغليظة. لم ينتَبِهْ البعض إلاّ للدويّ الذي أحدَثَه الصوت، فيما لاحظَ البعض الآخر أنّه كان صوت كلمات لكنّه عَجِزَ عن فهم معناها، وقد أشارَ إليهم الإنجيليّ حين أضافَ: “وقالَ آخرون: إنّ ملاكًا كلَّمَه.أجابَ يسوع: لم يَكنْ هذا الصوتُ لأجلي بل لأجلِكُم”.
لم يَنطَلقْ هذا الصوت ليُخبِرَ المخلِّص بما كان يعرفُه أصلاً، بل ليَمنحَ المعرفة للذين كانوا يحتاجون إليها. وكما أنّ هذا الصوت لم يَنطَلقْ لأجله بل لأجلنا، كذلك لم يَسمحْ لنفسِهِ أن تَضطَربَ لأجله بل لأجل معرفتنا. لقد سُمِعَ صوت الآب ليُجيبَ إلى ما كانوا يقولونَه باستمرار: إنّ يسوع المسيح ليس من الله لأنّه كيف يمكن لله أن يمجِّدَ مَن لا يأتي من الله؟ هكذا، ترون أنّ كلّ الأعمال المتَّسِمَة بالتواضع إنّما صُنِعَت لأجل الإنسان، لا لأجل الإبن الذي لم يكن يحتاج إليها على الإطلاق.