stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 23 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “

326views

تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة يعقوب الرسول أخي الربّ وأوّل أساقفة أورشليم

بروكيمنات الرسائل 1:108

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 19-11:1

يا إِخوَة، أُعلِمُكم أَنَّ ٱلإِنجيلَ ٱلَّذي بُشِّرَ بِهِ عَلى يَدي لَيسَ بِحَسَبِ ٱلإِنسان.
لِأَنّي لَم أتَسَلَّمهُ وَلا تَعَلَّمتُهُ مِن إِنسانٍ بَل بِوَحي يَسوعَ ٱلمَسيح.
إِذ قَد سَمِعتُم بِسيرَتي قَديمًا في مِلَّةِ ٱليَهودِ، كَيفَ كُنتُ أَضطَهِدُ كَنيسَةَ ٱللهِ إِلى ٱلغايَةِ وِأُدَمِّرُها.
وَأَزيدُ إِقبالاً في مِلَّةِ ٱليَهودِ عَلى كَثيرينَ مِن أَترابي في أُمَّتي، بِكَوني أَفوقُهُم غَيرَةً عَلى تَقليداتِ آبائي.
فَلَمّا ٱرتَضى ٱللهُ ٱلَّذي فَرَزَني مِن جَوفِ أُمّي وَدَعاني بِنِعمَتِهِ
أَن يُعلِنَ ٱبنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَينَ ٱلأُمَمِ، لِساعَتي لَم أُصغِ إِلى ٱللَّحمِ وَٱلدَّمِ،
وَلا صَعِدتُ إِلى أورَشَليمَ، إِلى ٱلَّذينَ هُم رُسُلٌ قَبَلي، بَل سِرتُ إِلى دِيارِ ٱلعَرَبِ، ثُمَّ رَجَعتُ إِلى دِمَشق.
وَبَعدَ ثَلاثِ سَنَواتٍ صَعِدتُ إِلى أورَشَليمَ لِأَزورَ بُطرُسَ، فَأَقَمتُ عِندَهُ خَمسَةَ عَشَرَ يَومًا.
وَلَم أَرَ غَيرَهُ مِنَ ٱلرُّسُلِ سِوى يَعقوبَ أَخي ٱلرَّبّ.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس متّى 58-54:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَتى يَسوعُ إِلى وَطَنِهِ، وَكانَ يُعَلِّمُ ٱلجُموعَ في مَجمَعِهِم، بِحَيثُ بُهِتوا وَقالوا: «مِن أَينَ لِهَذا هَذِهِ ٱلحِكمَةُ وَٱلعَجائِب؟
أَلَيسَ هَذا ٱبنَ ٱلنَّجّار؟ أَلَيسَت أُمُّهُ تُسَمّى مَريَمَ، وَإِخوَتُهُ يَعقوبَ وَيوسى وَسِمعانَ ويَهوذا؟
أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ كُلُّهُنَّ عِندَنا؟ فَمِن أَينَ لَهُ هَذا كُلُّهُ؟»
وَكانوا يَشُكّونَ فيهِ. فَقالَ لَهُم يَسوع: «لا يَكونُ نَبِيٌّ بِلا كَرامَةٍ إِلاّ في وَطَنِهِ وَفي بَيتِهِ».
وَلَم يَصنَع هُناكَ كَثيرًا مِنَ ٱلعَجائِبِ لِعَدَمِ إيمانِهِم.

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
الإرشاد الرسولي: حارس الفادي(Redemptoris custos)، العدد 27

«أَما هو ابنُ النَّجَّار؟»

إنّ مشاركة الحياة بين القدّيس يوسف والرّب يسوع تقودنا إلى اعتبار سرّ التجسّد من ناحية إنسانيّة الرّب يسوع المسيح، كأداة فعّالة للألوهيّة في تقديس البشر: «فبفضل الألوهيّة، كانت أعمال الرّب يسوع المسيح الإنسانيّة خلاصيّة بالنسبة إلينا، فأثمرت فينا النعمة باستحقاق وفعاليّة» (القدّيس توما الأكويني).

من بين هذه الأعمال، يفضّل الإنجيليّون تلك المتعلّقة بسرّ الفصح، لكنّهم لا يتوانون عن الإشارة إلى أهميّة الاتصال الجسدي مع يسوع… إنّ شهادة الرسل لم تتوانَ عن وصف ولادة يسوع، وختانه، وتقدمته إلى الهيكل، والهروب به إلى مصر وحياته الخفيّة في الناصرة، وذلك بسبب سرّ النعمة الموجود في مثل هذه الأعمال الخلاصيّة كلّها، لأنّها في شركة مع مصدر الحبّ نفسه، أي ألوهيّة الرّب يسوع المسيح. إذا كان هذا الحبّ من خلال إنسانيّته قد أشرق على جميع البشر، فمن الواضح أنّ أوّل المستفيدين من هذه المحبّة كانوا أولئك الذين وضعتهم الإرادة الإلهيّة في علاقة حميمة معها، نعني بذلك مريم أمّ الرّب يسوع ويوسف أبيه بالتبنّي.

بما أنّ محبّة يوسف الأبويّة ما كان يمكن إلاّ أن تؤثّر على محبّة الرّب يسوع البنويّة، والتالي فإنّ محبّة الرّب يسوع البنويّة ما كان يمكن ألاّ تؤثّر على محبّة يوسف الأبويّة، فكيف يمكن معرفة عمق هذه العلاقة الفريدة من نوعها؟ إنّ النفوس الأكثر تأثّرًا بنبضات المحبّة الإلهيّة، ترى في يوسف المثال السَّاطع على الحياة الدّاخليّة.