stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 6 نوفمبر – تشرين الأول 2021 “

234views

السبت الرابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل السابع بعد الصليب)

تذكار أبينا في القدّيسين بولس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل 1:6

إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 6-1:11

يا إِخوَة، لَيتَكُم تَحتَمِلونَ جَهلي قَليلاً! وَلَكِنَّكُم تَحتَمِلوني.
لِكَوني أَغارُ عَلَيكُم غَيرةَ ٱللهِ، لِأَنّي خَطَبتُكُم لِرَجُلٍ واحِدٍ، لِأُقَدِّمَ لِلمَسيحِ بِكرًا عَفيفَة.
لَكِنّي أَخافُ أَنَّها كَما أَغوَتِ ٱلحَيَّةُ حَوّاءَ بِٱحتِيالِها، كَذَلِكَ تُفسَدُ بَصائِرُكُم عَنِ الخُلوصِ ٱلَّذي لِلمَسيح.
لِأَنَّهُ لَو كانَ ٱلآتي إِلَيكُم يَكرِزُ بِيَسوعَ آخَرَ لَم نَكرِز بِهِ، أَو كُنتُم تَنالونَ روحًا آخَرَ لَم تَنالوهُ، أَو إِنجيلاً آخَرَ لَم تَقبَلوهُ، لَكانَ ٱحتِمالُكُم حَسَنًا.
لَكِنّي أَحسَبُ أَنّي لَم أَنقُص شَيئًا عن أَكابِرِ ٱلرُّسُل.
فَإِنّي وَإِن أَكُن أُمِيًّا في ٱلكَلامِ، لَستُ كَذَلِكَ في ٱلعِلم. فَقَد ظَهَرنا لَكُم في جَميعِ الأُمورِ وَفي كُلٍّ مِنها.

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 6-1:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم قُدرَةً وَسُلطانًا عَلى جَميعِ ٱلشَّياطينِ وَعَلى شِفاءِ ٱلأَمراضِ،
وَأَرسَلَهُم لِيَكرِزوا بِمَلَكوتِ ٱللهِ وَيُبرِئوا ٱلمَرضى.
وَقالَ لَهُم: «لا تَحمِلوا لِلطَّريقِ شَيئًا: لا عَصًا وَلا مِزوَدًا وَلا خُبزًا وَلا فِضَّة، وَلا يَكُن لَكُم ثَوبان.
وَأَيُّ بَيتٍ دَخَلتُموهُ فَهُناكَ ٱمكُثوا، وَمِن هُناكَ ٱخرُجوا.
وَأَمّا ٱلَّذينَ لا يَقبَلونَكُم، فَإِذا خَرَجتُم مِن تِلكَ ٱلمَدينَةِ، فَٱنفُضوا أَيضًا غُبارَ أَرجُلِكُم شَهادَةً عَلَيهِم».
فَخَرَجوا وَجَعَلوا يَطوفونَ في ٱلقُرى يُبَشِّرونَ وَيُجرونَ ٱلأَشفِيَةَ في كُلِّ مَكان.

التعليق الكتابي :

البابا فرنسيس
الإرشاد الرسولي “فرح الإنجيل”، الأعداد 181 – 183

«فَمَضَوا وَساروا في ٱلقُرى، يُبَشِّرونَ وَيَشفونَ ٱلمَرضى في كُلِّ مَكان»

إنّ وصيّة الرّب يسوع المسيح هي: “اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين” (مر 16: 15)، لأَنَّ “الخَليقةُ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبْرِ تَجَلِّيَ أَبناءِ اللّه” (رو 8: 19). والخليقة كلّها تعني أيضًا جميع جوانب الطبيعة البشريّة… كما وأنّ تعاليم الكنيسة في الحالات القابلة للتغيير تخضع أيضًا لتطورات جوهريّة أو جديدة كما يُمكن أن تتمّ مناقشتها، لكن لا يمكننا أن نتجنّب ضرورة ٱعتماد مقاربة ملموسة. إنّ الكهنة إذ يرحّبون بمساهمات العلوم المختلفة، يحقّ لهم التعبير عن آرائهم في كلّ ما يطال حياة الناس، طالما أنّ مهمّة التبشير تستلزم وتتطلّب تعزيزًا متكاملاً لكلّ إنسان.

بات من غير الممكن لنا أن نؤكّد أنّ الدِّين يجب أن يقتصر على المجال الخاص، وأنّه وُجِد فقط لإعداد النفوس للسماء. نحن نعلم بأنّ الله يريد سعادة أولاده، [كما في السماء] كذلك على الأرض، على الرغم من أنّهم مدعوّون إلى الامتلاء الأبدي، لأنّه خلق كُلَّ شَيْءٍ “ويَجودُ علَينا بِكُلِّ شَيءٍ لِنَتَمَتَّعَ بِه” (1تم 6: 17)، فنتمتّع جميعنا بما خلق. ويترتّب على ذلك أنّ ٱعتناق المسيحيّة يتطلّب إعادة النظر “بصورة خاصّة في كلّ ما يتعلق بالنظام الاجتماعي وتحقيق الصالح العام” (القدّيس يوحنا بولس الثاني).

وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يُطالبنا بإقصاء الدِّين إلى السريّة الحميميّة للأفراد، دون أن يكون له أيّ تأثير على الحياة الاجتماعيّة والوطنيّة، ودون القلق على صحّة مؤسّسات المجتمع المدني، أو من دون التعبير عن رأينا صراحة حول الأحداث التي تهمّ المواطنين. فمن يتجرّأ على سجن رسالة القدّيس فرنسيس الأسيزي والقدّيسة تيريزا الكالكوتيّة في معبدٍ ما أو إسكاتها؟ فهما لن يقبلا بذلك. إنّ الإيمان الحقيقي – الذي أبدًا لا يكون مريحًا أو فرديًّا – ينطوي دومًا على رغبة عميقة في تغيير العالم، ونقل القِيم، وترك وضعٍ أفضل بعد مرورنا على الأرض.