stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 23 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

264views

الثلاثاء السابع والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل العاشر بعد الصليب)

تذكار أبوينا في القدّيسين أمفيلوخيوس أسقف إيقونيا وغريغوريوس أسقف الأكراغنتيّين

بروكيمنات الرسائل 1:2

يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس 21-11:5

يا وَلَدي تيموثاوُسَ، أُرفُضِ ٱلأَرامِلَ ٱلفَتِيّاتِ، فَإِنَّهُنَّ مَتى أَبطَرَهُنَّ ٱلتَرَفُ عَلى ٱلمَسيحِ يَبغينَ ٱلزَّواجَ،
فَعَلَيهِنَّ ٱلقَضاءُ، لِأَنَّهُنَّ نَقَضنَ ٱلعَهدَ ٱلأَوَّل.
وَأَيضًا فَإِنَّهُنَّ بَطّالاتٌ يَتَعَلَّمنَ ٱلجَوَلانَ في ٱلبُيوتِ، وَلَسنَ بَطّالاتٍ فَقَط بَل هَذّاراتٍ أَيضًا وَمُتَشاغِلاتٍ بِما لا طائِلَ فيهِ، وَمُتكَلِّمَاتٍ بِما لا يَنبَغي.
إِذَن أُريدُ أَنَّ ٱلفَتِيّاتِ يَتَزَوَّجنَ، وَيَلِدنَ ٱلأَولادَ، وَيُدَبِّرنَ ٱلبُيوتَ، وَلا يُعطينَ ٱلمُقاوِمَ سَبَبًا لِلطَّعن.
فَإِنَّ بَعضًا مِنهُنَّ قَدِ ٱنحَرَفنَ إِلى ٱتِّباعِ ٱلشَّيطان.
إِن كانَت لِمُؤمِنٍ أَو مُؤمِنَةٍ أَرامِلُ، فَليُمدِدهُنَّ وَلا يُثَقَّل عَلى ٱلكَنيسَةِ، حَتّى تُمِدَّ هِيَ ٱللائي هُنَّ في ٱلحَقيقَةِ أَرامِل.
وَليُحسَبِ ٱلكَهَنَةُ ٱلَّذينَ يُحسِنونَ ٱلتَّدبيرَ أَهلاً لِكَرامَةٍ مُضاعَفَةٍ، وَلا سِيَّما ٱلَّذينَ يَتعَبونَ في ٱلكَلِمَةِ وَٱلتَّعليم.
فَإِنَّ ٱلكِتابَ يَقول: «لا تَكُمَّ الثَّورَ في دِياسِهِ»، وَ«إِنَّ ٱلعامِلَ مُستَحِقٌ أُجرَتَهُ».
لا تَقبَل شَكوى عَلى كاهِنٍ إِلاّ بِشَهادَةِ ٱثنَينِ أَو ثَلاثَة.
وَٱلَّذينَ يَخطَأونَ وَبِّخهُم أَمامَ ٱلجَميعِ حَتّى يَخافَ ٱلباقون.
أُناشِدُكَ أَمامَ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَٱلمَلائِكَةِ ٱلمُختارينَ، أَن تُحافِظَ عَلى ذَلِكَ، مِن غَيرِ أَن تَحكُمَ عَن تَوَهُّمٍ، أَو تَعمَلَ شَيئًا عَن هَوًى.

هلِّلويَّات الإنجيل

أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 8b:18.37-26:17

قالَ ٱلرَّبّ: «كَما كانَ في أَيّامِ نوحٍ، كَذَلِكَ يَكونُ في أَيّامِ ٱبنِ ٱلإِنسانِ أَيضًا.
كانوا يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ وَيَتَزَوَّجونَ وَيُزَوِّجونَ إِلى يَومَ دَخَلَ نوحٌ ٱلتّابوتَ، فَجاءَ ٱلطّوفانُ وَأَهلَكَ ٱلجَميع.
وَعَلى مِثلِ ما كانَ في أَيّامِ لوطٍ، كانوا يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ وَيَشتَرونَ وَيَبيعونَ وَيَغرِسونَ وَيَبنون.
وَلَكِن يَومَ خَرَجَ لوطٌ مِن سَدومَ، نَزَلَ مِنَ ٱلسَّماءِ نارٌ وَكِبريتٌ فَأَهلَكَ ٱلجَميع.
كَذَلِكَ يَكونُ يَومَ يَظهَرُ ٱبنُ ٱلبَشَر.
فَمَن كانَ في ذَلِكَ ٱليَومِ عَلى ٱلسَّطحِ وَأَمتِعَتُهُ في ٱلبَيتِ، فَلا يَنـزِل لِيَأخُذَها. وَمَن كانَ في ٱلحَقلِ، فَلا يَرجِع كَذَلِكَ إِلى ٱلوَراء.
تَذَكَّروا ٱمرَأَةَ لوط!
مَن طَلَبَ أَن يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، وَمَن أَهلَكَها يُحيِيها.
أَقولُ لَكُم: سَيَكونُ في تِلكَ ٱللَّيلَةِ ٱثنانِ في فِراشٍ واحِدٍ، فَيُؤخَذُ ٱلواحِدُ وَيُترَكُ ٱلآخَر.
وَٱثنَتانِ تَطحَنانِ مَعًا، فَتُؤخَذُ ٱلواحِدَةُ وَتُترَكُ ٱلأُخرى.
وَيَكونُ ٱثنانِ في ٱلحَقلِ، فَيُؤخَذُ ٱلواحِدُ وَيُترَكُ ٱلآخَر».
فَأَجابوا وَقالوا لَهُ: «أَينَ يا رَبّ؟» فَقالَ لَهُم: «حَيثُ تَكونُ ٱلجُثَّةُ، فَهُناكَ تَجتَمِعُ ٱلنُّسور».
وَلَكِن مَتى جاءَ ٱبنُ ٱلإِنسانِ فَهَل يَجِدُ ٱلإيمانَ عَلى ٱلأَرض؟»

التعليق الكتابي:

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
عظات حول سفر التكوين، الجزء الثاني

سفينة الكنيسة

بقدر ما تسمح به لي ذاتي الصغيرة، أظنّ أنّ الطوفان الذي كاد أن يضع حدًّا للعالم، هو رمزٌ لنهاية العالم التي ستأتي يومًا. وقد أعلن الرّب عن ذلك بنفسه عندما قال: “كما حدَثَ في أَيَّامِ نوح…: كانَ النَّاسُ يأكُلونَ ويشرَبون، والرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ والنِّساءُ يُزَوَّجْنَ، إِلى يَومَ دخَلَ نُوحٌ الفُلكَ، فجاءَ الطُّوفانُ وأَهلَكَهُم أَجمَعين… فكذلِكَ يَكونُ الأَمْرُ يَومَ يَظهَرُ ابنُ الإِنسان”. في هذا النصّ، يظهر جليًّا بأنّ الرَّب يصف بالطريقة عينها الطوفان الذي حصل سابقًا ونهاية العالم التي أعلن عنها للمستقبل.

هكذا، طُلب من نوح القديم في الأيّام الغابرة أن يبني سفينة وأن يضع فيها ليس فقط أبناءه وأقرباءه، بل أيضًا حيوانات من كافّة الأجناس. في السياق نفسه، طلب الآب من ربّنا يسوع المسيح، نوح الجديد، الرجل البارّ والكامل (راجع تك 6: 9) أن يبني لنفسه سفينة من خشب قطراني بعد أن أعطاه مقاسات مليئة بالأسرار الإلهيّة (راجع تك 6: 15). وقد تمّت الإشارة إلى ذلك في مزمور جاء فيه: “سَلْني فأُعطيَكَ الأمَمَ ميراثًا وأَقاصِيَ الأَرض مِلْكًا” (مز 2: 8)، فبنى سفينة وجعل فيها الكثير من المخادع لتستقبل كافّة أنواع الحيوانات. وقد تحدّث النّبي إشعيا عن هذه المخادع، قال: “هَلُم يا شَعْبي وادخُلْ مَخادِعَكَ وأَغْلِقْ أَبْوابَكَ علَيك. تَوارَ قَليلاً إِلى أَنْ يَجوزَ السُّخْط” (إش 26: 20). في الواقع، ثمّة تشابه غريب بين هذا الشعب المُخَلَّص داخل الكنيسة وبين جميع تلك الكائنات من بشر وحيوانات الذين تمّ إنقاذهم من الطوفان بواسطة السفينة.