stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 25 نوفمبر – تشرين الثاني 2021 “

310views

تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات والكاملة الحكمة كاترينة

تذكار القدّيس الشهيد مركوريوس

بروكيمنات الرسائل 1:123

عَجيبٌ ٱللهُ في قِدّيسيهِ، إِلَهُ إِسرائيل.
-في ٱلمَجامِعِ بارِكوا ٱللهَ، ٱلرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسرائيل. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 5-1:4.29-23:3

يا إِخوَة، قَبَل أَن يَأتِيَ ٱلإيمانُ كُنّا مَحفوظينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، مُغلَقًا عَلَينا إِلى أَن يُعلَنَ ٱلإيمانُ ٱلآتي.
فَٱلنّاموسُ إِذَن كانَ مُؤَدِّبَنا يُرشِدُنا إِلى ٱلمَسيحِ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمان.
فَبَعدَ أَن جاءَ ٱلإيمانُ، لَسنا بَعدُ تَحتَ مُؤَدِّب.
لِأَنَّكُم جَميعًا أَبناءُ ٱللهِ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ يَسوع.
لِأَنَّكُم جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدتُم في ٱلمَسيحِ قَد لَبِستُمُ ٱلمَسيح:
لَيسَ يَهودِيٌّ وَلا يونانِيّ. لَيسَ عَبدٌ وَلا حُرّ. لَيسَ ذَكَرٌ وَأُنثى، لِأَنَّكُم جَميعًا واحِدٌ في ٱلمَسيحِ يَسوع.
فَإِذا كُنتُم لِلمَسيحِ، فَأَنتُم إِذَن نَسلُ إِبرَهيمَ وَوَرَثَةٌ بِحَسَبِ ٱلمَوعِد.
وَأَقول: أَنَّ ٱلوارِثَ ما دامَ طِفلاً فَلا فَرقَ بَينَهُ وَبَينَ ٱلعَبدِ، مَعَ كَونِهِ رَبَّ ٱلجَميع.
لَكِنَّهُ تَحتَ أَيدي ٱلأَوصِياءِ وَٱلوُكَلاءِ، إِلى ٱلأَجَلِ ٱلَّذي سَبَقَ ٱلآبُ فَحَدَّدَهُ.
وَهَكَذا نَحنُ أَيضًا: إِذ كُنّا أَطفالاً، كُنّا مُتَعَبِّدينَ تَحتَ أَركانِ ٱلعالَم.
فَلَمّا بَلَغَ مِلءُ ٱلزَّمانِ، أَرسَلَ ٱللهُ ٱبنَهُ مَولودًا مِنِ ٱمرَأَةٍ، مَولودًا تَحتَ ٱلنّاموسِ،
لِيَفتَدِيَ ٱلَّذينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، لِنَنالَ ٱلتَّبَنّي.

هلِّلويَّات الإنجيل

إِنتَظَرتُ ٱلرَّبَّ ٱنتِظارًا، فَأَصغى إِلَيَّ وَسَمِعَ تَضَرُّعي.
-وَأَقامَ عَلى ٱلصَّخرَةِ رِجلَيَّ، وَقَوَّمَ خَطَواتي. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 34-24:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَمعٌ كَثيرٌ يَتبَعُ يَسوعَ وَيَزحَمُهُ.
وَإِنَّ ٱمرَأَةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً،
وَقَد كابَدَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرينَ، وَأَنفَقَت كُلَّ ما لَها وَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل بِٱلحَرِيِّ صارَت إِلى حالَةٍ أَسوَأ.
فَلَمّا سَمِعَت بِخَبَرِ يَسوعَ، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفِهِ وَمسَّت ثَوبَهُ،
لِأَنَّها قالَت: إِنّي إِن مَسَستُ ثِيابَهُ بَرِئتُ!»
وَلِلوَقتِ جَفَّ مَسيلُ دَمِها، وَشَعَرَت بِجِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن دائِها.
وَفي ٱلحالِ شَعَرَ يَسوعُ في ذاتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ وَقال: «مَن مَسَّ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقولُ مَن مَسَّني؟»
فَجَعَلَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَعَدَت، لِعِلمِها بِما جَرى لَها. فَجاءَت وَخَرَّت لَهُ وَقالَت لَهُ ٱلحَقَّ كُلَّهُ.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱمضي بِسَلامٍ وَكوني مُعافاةً مِن دائِكِ!».

التعليق الكتابي :

الطوباويّ شارل دو فوكو (1858 – 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء
خلوة في مدينة الناصرة سنة 1897

«يا ابنَتي، إِيمانُكِ خلَّصَكِ، فاذهَبي بِسَلام»

إنّ الإيمان هو ما يجعلنا نصدّق في أعماق نَفسِنا… جميع الحقائق الّتي يعلّمنا إيّاها الدين، وبالتالي مضمون الكتاب المقدّس وتعاليم الإنجيل كلّها، وأخيرًا كلّ ما تعرضه علينا الكنيسة. لأن البارّ يحيا حقيقةً بهذا الإيمان (راجع رو 1: 17)، فهو يحلّ مكان أغلبيّة حواسّه الطبيعيّة. وهو يبدّل كلّ الأشياء لدرجة تكاد تعجز فيها الحواسّ القديمة عن مساعدة النفس، فهي لا ترى من خلال هذه الحواسّ سوى المظاهر الخدّاعة، في حين أنّ الإيمان يُريها الحقائق.

فالعين تُريها فقيرًا، والإيمان يُريها الرّب يسوع (راجع مت 25: 40). والأُذُن تُسمِعها الشتائم والاضطّهادات، في حين يرنّم لها الإيمان: ” اِفَرحوا وابْتَهِجوا” (مت 5: 12). وحاسّة اللمس تجعلنا نشعر بضربات الحجارة التي نتلقّاها، بينما الإيمان يقول لنا: “افرحوا لأنّكم حُسِبتُم مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ تتألّموا من أجل اسم الرّب يسوع المسيح” (راجع أع 5: 41). وحاسّة الذوق تجعلنا نشتمّ البخور، أمّا الإيمان فيقول لنا إنّ البخور الحقيقيّ هو “صَلَوَات الْقِدِّيسِين” (رؤ 8: 4).

إنّ الحواسّ تُغرينا بالجمالات المخلوقة، والإيمان ينظُر إلى الجمال غير المخلوق ويشعُر بالشفقة تجاه جميع المخلوقات التي ليست سوى عَدمًا وغُبارًا أمام هذا الجمال. إنّ الحواسّ تكره الألم، لكنّ الإيمان يباركه كتاج الزواج الّذي يربطه بحبيبه، كمشية العروس مع عروسها، يدُها في يدِه الإلهيّة. والحواسّ تنتفض ضدّ الإهانة، بينما الإيمان يُباركها: “بَارِكُوا لاَعِنِيكُم” (لو 6: 28)…؛ ويجدها عذبةً لأنّها تعني مشاركة الرّب يسوع مصيرَهُ… والحواسّ فضوليّة، لكنّ الإيمان لا يريد أن يَعرِف شيئًا: فبِهِ عَطَشٌ إلى دفن ذاته ويرغب في أن يُمضي حياتَه كلّها ساكنًا أمام بيت القربان.