stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 13 يناير – كانون الثاني 2022 “

288views

اليوم السابع بعد الظهور تُطلب فِيهِ رسالة الثلاثاء الثالث والعشرون بعد العنصرة

تذكار القدّيسَين الشهيدَين إرميلوس وستراتونيكوس

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي 10-6:1

يا إِخوَة، قَد صِرتُم مُقتَدينَ بِنا وَبِٱلرَّبِّ، إِذ قَبِلتُمُ ٱلكَلِمَةَ في ضيقٍ كَثيرٍ، بِفَرَحِ ٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ،
حَتّى صِرتُم أَمثِلَةً لِجَميعِ ٱلمُؤمِنينَ في مَكدونِيَةَ وَأَكائِيَة.
لِأَنَّ كَلِمَةَ ٱلرَّبِّ قَد ذاعَت مِنكُم، لا في مَكدونِيَةَ وَأَكائِيَةَ فَقَط، بَل في كُلِّ مَكانٍ قَد ٱنتَشَرَ إيمانُكُم بِٱللهِ، بِحَيثُ لا حاجَةَ لَنا أَن نَذكُرَ شَيئًا مِن ذَلِك.
إِذ هُم أَنفُسُهُم يُخبِرونَ عَنّا كَيفَ كانَ دُخولُنا إِلَيكُم، وَكَيفَ رَجَعتُم إِلى ٱللهِ عَنِ ٱلأَوثانِ لِتَعبُدوا ٱللهَ ٱلحَيَّ وَٱلحَقيقيَّ،
وَتَنتَظِروا ٱبنَهُ مِنَ ٱلسَّماواتِ، ٱلَّذي أَقامَهُ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ، يَسوعَ، ٱلَّذي يُنقِذُنا مِنَ ٱلسُّخطِ ٱلآتي.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُعَلِّمُ ٱلشَّعبَ في ٱلهَيكَلِ وَيُبَشِّرُهُم، أَقبَلَ عَلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ مَعَ ٱلشُّيوخِ،
وَخاطَبوهُ قائِلين: «قُل لَنا: بأَيِّ سُّلطانٍ تَفعَلُ هَذا؟ وَمَنِ ٱلَّذي أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطان؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، فَقولوا لي:
مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِن ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟»
فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِن قُلنا: مِن ٱلسَّماءِ، يَقول: فَلِماذا لَم تُؤمِنوا بِهِ؟
وَإِن قُلنا: مِن ٱلنّاسِ، يَرجُمُنا ٱلشَّعبُ كُلُّهُ، لِأَنَّهُم موقِنونَ أَنَّ يوحَنّا نَبِيّ».
فَأَجابوا أَنَّهُم لا يَعلَمونَ مِن أَينَ هِيَ.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «وَلا أَنا أَقولُ لَكُم بأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
البحث السابع عشر عن إنجيل القدّيس متّى

«وأنا أسألُكم سؤالاً واحدًا، إنْ أجَبتُموني عَنه، قُلتُ لكم بأيّ سُلطانٍ أعمَلُ هذه الأعمال»

قد نعتقد أنّه مِن السُّخفِ أن يُسأل الرّب يسوع بأيّ سُلطان يعمل هذه الأعمال، لأنّه كان مستحيلاً أن يجيب بأنّه يعملها باسم الشيطان. حتّى “اِبْنُ الهَلاك” (2تس 2: 3) نفسه لا يستطيع أن يجيب بأنّه يتصرّف بسلطان الشيطان، بالرغم من صحّة هذا الكلام. هل نقول إنّ عظماء الكهنة لم يطرحوا عليه هذا السؤال سوى لإخافته: “بِأَيِّ سُلطانٍ تَعمَلُ هذِه الأَعمال؟ ومَن أَولاكَ هذا السُّلطان؟” ولكن، لماذا أجابَ المخلِّص قائلاً: ” وأنا أسأَلُكم سُؤالاً واحِداً، إن أَجَبتُموني عَنه، قُلتُ لَكم بِأَيِّ سُلطانٍ أَعمَلُ هذه الأعْمال”.

هذا هو التفسير الممكن لهذه الفقرة. عادةً، نميّز بين سلطتين متناقضتين؛ واحدة تأتي من الله، وأخرى من إبليس… هكذا، لم تكنْ السلطة نفسها التي تحرّك الأنبياء، حين كانوا يقومون بالمعجزات، لكن هذه السلطة كانت مختلفة باختلاف الأنبياء. ربّما كانت هذه السلطة أقلّ نفوذًا في الأمور القليلة الأهميّة، وأكثر نفوذًا في الظروف البالغة الأهميّة. لذا، عندما رأى عظماء الكهنة الرّب يسوع يقوم بتلك المعجزات كلّها، أرادوا أن يعرفوا منه نوع السلطان الذي يعمل به وطبيعته. أولئك الذين قاموا بالمعجزات كانوا قد بدأوا بسلطة محدودة، ثمّ حصلوا على سلطان أكبر مع تقدّم مسيرتهم؛ لكن بالنسبة إلى المخلِّص، فقد عمل معجزاته كلّها بالسلطان الوحيد الذي نالَه من أبيه. لكنّ عظماء الكهنة لم يكونوا جديرين بسماع أسرار كهذه. لذا، رفض الرّب يسوع أن يُجيبَهم، بل على العكس، قامَ هو بطرح الأسئلة عليهم.