القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 18 يناير – كانون الثاني 2022 “
تذكار أبوينا القدّيسَين أثناسيوس وكيرلّس رئيسَي أساقفة الإسكندريّة
اليوم الأوَّل من أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين
بروكيمنات الرسائل 1:151
مُبارَكٌ أَنتَ أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهُ آبائِنا، وَمُسَبَّحٌ وَمُمَجَّدٌ ٱسمُكَ إِلى ٱلدُّهور.
-لِأَنَّكَ عادِلٌ في جَميعِ ما صَنَعتَ بِنا، وَأَعمالُكَ كُلُّها صِدقٌ وَطُرُقُكَ ٱستِقامَة. (لحن 4)
الرسالة إلى العبرانيّين 16-7:13
يا إِخوَة، أُذكُروا مُدَبِّريكُمُ ٱلَّذينَ كَلَّموكُم بِكَلِمَةِ ٱلله. تَأَمَّلوا في عاقِبَةِ تَصَرُّفِهِم وَٱقتَدوا بِإيمانِهِم.
إِنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ هُوَ أَمسِ وَٱليَومَ وَإِلى ٱلدُّهور.
لا تَنخَدِعوا بِتَعاليمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَريبَة. فَإِنَّهُ يَحسُنُ أَن يُثَبَّتَ ٱلقَلبُ بِٱلنِّعمَةِ، لا بِأَطعِمَةٍ لَم تَنفَعِ ٱلَّذينَ جَرَوا بِموجَبِها.
إِنَّ لَنا «مَذبَحًا» لا يَحِقُّ لِلَّذينَ يَخدُمونَ ٱلمَسكِنَ أَن يَأكُلوا مِنهُ.
لِأَنَّ ٱلحَيَواناتِ ٱلَّتي يَدخُلُ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ «ٱلأَقداسَ» بِدَمِها عَنِ ٱلخَطيئَةِ، تُحرَقُ أَجسامُها خارِجَ ٱلمَحَلَّة.
لِذَلِكَ يَسوعُ أَيضًا تَأَلَّمَ خارِجَ ٱلبابِ، لِيُقَدِّسَ ٱلشَّعبَ بِدَمِهِ ٱلخاص.
فَلنَخرُج إِذَن إِلَيهِ إِلى خارِجِ ٱلمَحَلَّةِ حامِلينَ عارَهُ.
لِأَنَّهُ لَيسَ لَنا هَهُنا مَدينَةٌ باقِيَةٌ، لَكِنّا نَطلُبُ ٱلآتِيَة.
فَلنُقَرِّب بِهِ إِذَن ذَبيحَةَ ٱلحَمدِ للهِ كُلَّ حينٍ، وَهِيَ ثَمَرُ ٱلشِّفاهِ ٱلمُعتَرِفَةِ لِٱسمِهِ.
لا تَنسوا ٱلإِحسانَ وَٱلمُؤاساةَ، فَإِنَّ ٱللهَ يَرتَضي مِثلَ هَذِهِ ٱلذَّبائِح.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَللَّهُمَّ بِآذانِنا قَد سَمِعنا، وَآباؤُنا أَخبَرونا بِٱلعَمَلِ ٱلَّذي عَمِلتَهُ في أَيّامِهِم، في ٱلأَيامِ ٱلقَديمَة.
-أَلصِّدّيقونَ صَرَخوا وَٱلرَّبُّ ٱستَمَعَ لَهُم، وَمِن جَميعِ مَضايِقِهِم نَجّاهُم. (لحن 4)
إنجيل القدّيس متّى 19-14:5
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا يُمكِنُ أَن تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَلٍ،
وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيالِ، بَل عَلى ٱلمَنارَةِ فَيُضيءُ لِكُلِّ مَن في ٱلبَيت.
هَكذا فَليُضئ نورُكُم قُدّامَ ٱلنّاسِ، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَةَ وَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّماوات.
لا تَظُنّوا أَنّي أَتَيتُ لِأَنقُضَ ٱلنّاموسَ وَٱلأَنبِياء. إِنّي لَم آتِ لِأَنقُضَ، بَل لِأُتَمِّم.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ إِلى أَن تَزولَ ٱلسَّماءُ وَٱلأَرضُ، لا تَزولُ ياءٌ واحِدَةٌ أَو نُقطَةٌ واحِدَةٌ مِنَ ٱلنّاموسِ، حَتّى يَتِمَّ ٱلكُلّ.
فَكُلُّ مَن يَحُلُّ واحِدَةً مِن تِلكَ ٱلوَصايا ٱلصُّغرى وَيُعَلِّمُ ٱلنّاسَ هَكذا، فَإِنَّهُ يُدعى ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات. وَأَمّا مَن يَعمَلُ بِها وَيُعَلِّمُ، فَهَذا يُدعى عَظيمًا في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات».
التعليق الكتابي :
القدّيس قِبريانُس (نحو 200 – 258)، أسقف قرطاجة وشهيد
الغيرة والحسد، 12-15
تمام الشريعة: المحبّة من خلال العمل
أن يحمل المرء اسم الرّب يسوع المسيح من دون أن يتبع طريقه، أليس في ذلك خيانة للاسم الإلهي وتخلّي عن طريق الخلاص؟ لأنّ الرّب يسوع المسيح بنفسه علّم وأعلن قائلاً: ” إِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا” (مت 19: 17) وأيضاً: ” فمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر” (مت 7: 24) “وأَمَّا الَّذي يَعمَلُ بِكلامي ويُعَلِّمُه فذاكَ يُعَدُّ كبيراً في ملكوتِ السَّمَوات”. ويؤكد بهذا أنّ الوعظ الجيّد والخلاصي لا يعود بالنفع على من يقوم به ما لم يُترجم الكلام الّذي يخرج من فمه إلى أعمال.
فهل علّم الربّ وصيّة لتلاميذه أكثر من وصيّة أن نحبّ بعضنا بعضًا كما هو أحبّ تلاميذه؟ (راجع يو 13: 34 و15: 12) أوَ نجد بين هذه الوصايا الّتي تقود إلى الخلاص وبين هذه التعاليم الإلهيّة وصيّة أهم لنحفظها؟ لكن كيف يمكن للّذي جعلته الغيرة عاجزًا عن العمل كرجل سلام ومحبّة أن يحفظ سلام أو محبة الربّ؟
لذلك أعلن الرسول بولس مزايا السلام والمحبّة. وأكّد بشدّة على أنّه لا الايمان ولا الصدقة ولا حتّى عذابات الّذي يعلن ايمانه ويستشهد تجديه نفعًا إذا لم يحترم روابط المحبّة (راجع 1كور 13: 1-3).