القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 24 فبراير – شباط 2022 “
تذكار وجود هامة السابق المكرّمة المرّة الأولى والثانية
وجود هامة السابق المكرّمة المرّة الأولى والثانية
بروكيمنات الرسائل 1:163
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 15-6:4
يا إِخوَة، لِأَنَّ ٱللهَ ٱلَّذي أَمَرَ أَن يُشرِقَ مِن ظُلمَةٍ نورٌ، هُوَ ٱلَّذي أَشرَقَ في قُلوبِنا لِإِنارَةِ مَعرِفَةِ مَجدِ ٱللهِ في وَجهِ يَسوعَ ٱلمَسيح.
وَلَنا هَذا ٱلكَنـزُ في آنِيَةٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكونَ فَضلُ ٱلقُوَّةِ للهِ لا مِنّا.
وَفي كُلِّ شَيءٍ نَحنُ مُتَضايِقونَ لَكِنّا غَيرُ مُنحَصِرينَ، وَمُتَحَيِّرونَ لَكِنّا غَيرُ يائِسين.
وَمُضطَهَدونَ لَكِنّا غَيرُ مَخذولينَ، وَمَطروحونَ لَكِنّا غَيرُ هالِكين.
حامِلونَ في ٱلجَسَدِ كُلَّ حينٍ إِماتَةَ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا.
لِأَنّا نَحنُ ٱلأَحياءَ نُسلَمُ دائِمًا إِلى ٱلمَوتِ مِن أَجلِ يَسوعَ، لِتَظهَرَ حَياةُ يَسوعَ أَيضًا في جَسَدِنا ٱلمائِت.
فَٱلمَوتُ إِذَن يُجرى فينا، وَٱلحَياةُ فيكُم.
عالِمينَ أَنَّ ٱلَّذي أَقامَ ٱلرَّبَّ يَسوعَ، سَيُقيمُنا نَحنُ أَيضًا بِيَسوعَ وَيَجعَلُنا مَعَكُم.
لِأَنَّ كُلَّ ٱلأَشياءِ هِيَ مِن أَجلِكُم، حَتّى إِذا تَكاثَرَتِ ٱلنِّعمَةُ بِشُكرِ ٱلأَكثَرينَ تَفيضُ لِمَجدِ ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 15-2:11
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا سَمِعَ يوحَنّا في ٱلسِّجنِ بِأَعمالِ يَسوعَ، أَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ وَقالَ لَهُ:
«أَأَنتَ ٱلآتي أَم نَنتَظِرُ آخَر؟»
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُما: «إِذهَبا وَأَخبِرا يوحَنّا بِما تَسمَعانِ وَتَرَيان:
أَلعُميانُ يُبصِرونَ، وَٱلعُرجُ يَمشونَ، وَٱلبُرصُ يَطهُرونَ، وَٱلصُّمُّ يَسمَعونَ، وَٱلمَوتى يَقومونَ، وَٱلمَساكينُ يُبَشَّرونَ،
وَطوبي لِمَن لا يَشُكُّ فِيَّ!»
وَفيما هَذانِ ذاهِبانِ بَدَأَ يَسوعُ يَقولُ لِلجُموعِ عَن يوحَنّا: «ماذا خَرَجتُم إِلى ٱلبَرِّيَّةِ تَنظُرون؟ أَقصَبَةً تَهُزُّها ٱلرّيح؟
أَم ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَإِنسانًا لابِسًا ثِيابًا ناعِمَة؟ ها إِنَّ ٱلَّذينَ عَلَيهِمِ ٱلثِيابَ ٱلنّاعِمَةَ هُم في بُيوتِ ٱلمُلوك.
أَم ماذا خَرَجتُم تَنظُرون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقولُ لَكُم: نَعَم، وَأَفضَلَ مِن نَبِيّ!
فَإِنَّ هَذا هُوَ ٱلَّذي كُتِبَ عَنهُ: هاءَنَذا أُرسِلُ مَلاكي أَمامَ وَجهِكَ. فَهُوَ يُهَيِّئُ طَريقَكَ قُدّامَك.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ لَم يَقُم في مَواليدِ ٱلنِّساءِ أَعظَمُ مِن يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ، وَلَكِنَّ ٱلأَصغَرَ في مَلَكوتِ ٱلسَّماواتِ أَعظَمُ مِنهُ!
وَمِن أَيّامِ يوحَنّا ٱلمَعمَدانِ إِلى ٱلآنَ مَلَكوتُ ٱلسَّماواتِ يُغصَبُ، وَٱلغاصِبونَ يَختَطِفونَهُ.
فَإِنَّ جَميعَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلنّاموسَ تَنَبَّأوا إِلى يوحَنّا.
وَإِن أَرَدتُم أَن تَفهَموا، فَهُوَ إيلِيّا ٱلمُزمِعُ أَن يَأتي.
مَن لَهُ أُذُنانِ لِلسَّماعِ فَليَسمَع!».
التعليق الكتابي :
عظة منسوبة للقدّيس مقاريوس (؟ – 405)، راهب مصريّ
عظات روحيّة، العظة رقم 19
«فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه»
مَن يريد أن يتقرّب من الربّ، وأن يكون جديرًا بالحياة الأبديّة، وأن يصبح مسكنًا للرّب يسوع المسيح، وأن يمتلئ من الرُّوح القدس كي يحمل ثمار هذا الرُّوح… يجب أن يؤمن أوّلاً بالربّ ثمّ أن يستسلم بدون تحفّظ لوصاياه… يجب أن يلجأ إلى الجهاد ليكون متواضعًا أمام كلّ إنسان… كما قال الربّ: “اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم” (مت 11: 29). كما يجب أن يتمرّن ليكون رحيمًا ولطيفًا ومواسيًا وطيّبًا، كما قال الربّ: “كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم” (لو 6: 36). وأيضًا: “إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي” (يو 14: 15)، ويضيف الرّب قائلاً: “مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه”… “ِاجتَهِدوا أَن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق” (لو 13: 24). بشكل عام، يجب أن يأخذ كنموذج تواضع الربّ وسلوكه وطيبته ونمط عيشه…
فليثابر على الصلاة، وليطلب بدون ملل أن يأتي الربّ ويسكن فيه، ويجدّده ويمنحه القوّة للتقيّد بجميع وصاياه، وليتحوّل المخلّص ذاته إلى مسكن لنفسه. حينها، ما سينجزه من خلال الجهاد سيكون بكامل رضاه لأنّه سيعتاد على ممارسة الخير، وسيذكر الربّ باستمرار وسينتظره بحبّ كبير. حين سيرى الربّ هكذا تصميم، سيشفق عليه، وسيحرّره من أعدائه ومن الخطيئة التي تسكن فيه، وسيملأه من الرُّوح القدس. وبالتالي، سيلتزم بجميع وصايا الربّ بكلّ حقّ، بدون عنف أو تعب؛ أو بالأحرى، الربّ ذاته هو الذي سيحقّق فيه مبادئه الخاصّة وسينتج بكلّ نقاوة ثمار الرُّوح (راجع غل 5: 22).