stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 28 فبراير – شباط 2022 “

223views

بدء الصوم العظيم المقدَّس

تذكار أبينا البارّ كاسيانوس

تذكار أبينا البار باسيليوس المعترف رفيق القدّيس بروكوبيوس في النسك

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 23-18:3

يا إِخوَة، لا يَخدَعَنَّ أَحَدٌ نَفسَهُ. إن حَسِبَ أَحَدٌ مِنكُم أَنَّهُ حَكيمٌ في هَذا ٱلدَّهرِ، فَليَصِر جاهِلاً لِيَصيرَ حَكيمًا.
فَإِنَّ حِكمَةَ هَذا ٱلعالَمِ جَهالَةٌ عِندَ ٱللهِ، لِأَنَّهُ قَد كُتِب: «هُوَ يَأخُذُ ٱلحُكَماءَ في مَكرِهِم».
وَأَيضًا: «إِنَّ ٱلرَّبَّ يَعلَمُ أَفكارَ ٱلحُكَماءِ إِنَّها باطِلَة».
فَلا يَفتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِٱلنّاسِ، فَإِنَّ كُلَّ شَيءٍ هُوَ لَكُم.
بولُسَ كانَ أَم أَبُلُّسَ أَم كيفا، أَمِ ٱلعالَمَ أَمِ ٱلحَياةَ أَمِ ٱلمَوتَ، أَمِ ٱلأَشياءَ ٱلحاضِرَةَ أَمِ ٱلمُستَقبَلَة. كُلُّ شَيءٍ هُوَ لَكُم،
وَأَنتُم لِلمَسيحِ، وَٱلمَسيحُ لله.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 36-8:21

قالَ ٱلرَّبّ: «إِحذَروا أَن تُضَلّوا، فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: إِنّي أَنا هُوَ وَٱلزَّمانُ قَد ٱقتَرَبَ، فَلا تَتبَعوهُم.
فَإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وَفِتَنٍ فَلا تَفزَعوا، فَلا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا أَوَّلاً. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى في ٱلأَثَر».
حينَئِذٍ قالَ لَهُم: «سَتَقومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّةٍ وَمَملَكَةٌ عَلى مَملَكَةٍ،
وَتَكونُ زَلازِلُ شَديدَةٌ في أَماكِنَ شَتّى، وَأَوبِئَةٌ وَمَجاعاتٌ، وَتَكونُ مَخاوِفُ وَعَلاماتٌ عَظيمَةٌ مِنَ ٱلسَّماء».

فَيَؤولُ ذَلِكَ لَكُم لِلشَّهادَة.
فَضَعوا إِذَن في قُلوبِكُم أَن لا تُفَكِّروا مِن قَبلُ في ما تُدافِعونَ بِهِ عَن أَنفُسِكُم.
فَإِنّي سَأُعطيكُم فَمًا وَحِكمَةً لا يَقدِرُ جَميعُ مُناصِبيكُم عَلى مُقاوَمَتِها وَلا مُناقَضَتِها.
وَسَيُسلِمُكُم حَتّى ٱلوالِدونَ وَٱلإِخوَةُ وَٱلأَقارِبُ وَٱلأَصدِقاءُ وَيَقتُلونَ مِنكُم.
وَسَيُبغِضُكُمُ ٱلجَميعُ مِن أَجلِ ٱسمي.
وَشَعرَةٌ مِن رؤوسِكُم لا تَهلِك.
وَبِصَبرِكُم تَقتَنونَ نُفوسَكُم.
وَإِذا رَأَيتُم أورَشَليمَ قَد أَحاطَت بِها ٱلجُيوشُ، فَٱعلَموا حينَئِذٍ أَنَّ خَرابَها قَد ٱقتَرَب.
حينَئِذٍ ٱلَّذينَ في ٱليَهودِيَّةِ فَليَهرُبوا إِلى ٱلجِبالِ، وَٱلَّذينَ في داخِلِها فَليَخرُجوا، وَٱلَّذينَ في ٱلحقولِ فَلا يَدخُلوها،
لِأَنَّ هَذِهِ أَيّامُ ٱنتِقامٍ، لِكَي يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِب.
أَلوَيلُ لِلحَبالى وَٱلمُرضِعاتِ في تِلكَ ٱلأيّامِ! فَإِنَّهُ سَيَكونُ ضيقٌ شَديدٌ في ٱلأَرضِ وَسُخطٌ عَلى هَذا ٱلشَّعب.
وَيَسقُطونَ بِحَدِّ ٱلسَّيفِ، وَيُسبَونَ إِلى جَميعِ ٱلأُمَمِ، وَتَدوسُ ٱلأُمَمُ أورَشَليمَ إِلى أَن تَتِمَّ أَزمِنَةُ ٱلأُمَم.
وَتَكونُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقَمَرِ وَٱلنُّجومِ، وَعَلى ٱلأَرضِ كَربٌ لِلأُمَمِ، حَيرَةً مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ،
وَتَزهَقُ ٱلنّاسُ مِنَ ٱلخَوفِ وَٱنتِظارِ ما يَأتي عَلى ٱلمَسكونَةِ، فَإِنَّ قُوّاتِ ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يُشاهِدونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا عَلى سَحابَةٍ بِقُدرَةٍ وَمَجدٍ عَظيمَين».

وَقالَ لَهُم مَثَلاً: «أُنظُروا إِلى ٱلتّينَةِ وَإِلى سائِرِ ٱلأَشجار.
فَإِنَّكُم إِذا رَأَيتُموها أَورَقَت، عَلِمتُم مِن نَفسِكُم أَنَّ ٱلصَّيفَ قَد دَنا.
كَذَلِكَ أَنتُم إِذا رَأَيتُم أَنَّ هَذا واقِعٌ، فَٱعلَموا أَنَّ مَلَكوتَ ٱللهِ قريب.
أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ هَذا ٱلجيلَ لا يَزولُ حَتّى يَكونَ ٱلكُلّ.
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.
فَٱحتَرِسوا لِأَنفُسِكُم أَن تَثقُلَ قُلوبُكُم في ٱلخَلاعَةِ وَٱلسُّكرِ وَهُمومِ ٱلحياةِ، فَيُقبِلَ عَلَيكُم بَغتَةً ذَلِكَ ٱليَوم.
فَإِنَّهُ مِثلَ فَخٍّ يُطبقُ عَلى جَميعِ ٱلمُقيمينَ عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها.
فَٱسهَروا إِذَن وَصَلّوا في كُلِّ حينٍ، لِكَي تَستَأهِلوا أَن تَنجوا مِن جَميعِ هَذِهِ ٱلمُنتَظَرِ أَن تَكونَ، وَأَن تَقِفوا بَينَ يَدَيِ ٱبنِ ٱلإِنسان».

التعليق الكتابي :

القديس يوحنّا بولس الثاني (1920-2005)، بابا روما
المقابلة العامّة بتاريخ 16/ 02/ 1983

«إِرجعوا إِلَيَّ بكُلِّ قُلوبِكم وبِالصَّوم والبُكَاءَ والِآنتِحاب» (يوئيل 2: 12)

يتميّز هذا الوقت من السنة الليتورجيّة بالرسالة الآتية من الكتاب المقدّس والتي يمكن أن تتلخّص بكلمة واحدة: … “توبوا”… تدفع رتبة تبريك الرماد المليئة بالإيحاء أنفسنا نحو الحقيقة الأزليّة التي لا تزول أبدًا، ونحو الله الذي هو البداية والنهاية وسبب وجودنا (راجع رؤ 21: 6). ليست التوبة في الحقيقة سوى الرجوع إلى الله، مقدّرين الحقائق الأرضيّة على ضوء حقيقته التي لا تغيب. إنّه تقدير يوصلنا إلى أن نعي بوضوح أكثر بأنّنا لسنا سوى عابري سبيل في وسط التقلّبات المتعبة لهذه الأرض، والتي تدفعنا وتحثّنا على بذل كلّ جهودنا ليقام ملكوت الله فينا ولتنتصر عدالته.

إنّ كلمة “توبة” مرادفة تمامًا لكلمة “اهتداء”. يدعونا الصوم إلى تطبيق روح التوبة، ليس بمعناها السلبي، أي الحزن والحرمان، بل في ارتفاع النَّفس والتحرّر من الشرّ والانفصال عن الخطيئة وعن كل التأثيرات التي يمكن أن تعيق مسيرتنا نحو كمال الحياة. إنّ التوبة كطريقة علاج وإصلاح وتغيير في العقليّة، تستسلم للإيمان والنعمة، ولكنّها تتطلّب في الوقت عينه الإرادة والمجهود والمثابرة. إنّ التوبة هي تعبير عن ارتباط حرّ وكريم باتّباع الرّب يسوع.