القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 12 مارس – اذار 2022 “
سبت الأسبوع الثاني من الصوم
تذكار أبينا البار ثيوفانيس المعترف السغرياني
بروكيمنات الرسائل 1:67
إِفرَحوا بِٱلرَّبِّ وَٱبتَهِجوا أَيُّها ٱلصِّدّيقون، وَٱفتَخِروا يا جَميعَ ٱلمُستَقيمي ٱلقُلوب.
-طوبى لِلَّذينَ غُفِرَت ذُنوبُهُم، وَٱلَّذينَ سُتِرَت خَطاياهُم. (لحن 6)
الرسالة إلى العبرانيّين 16-12:3
يا إِخوَة، إِحذَروا أَن يَكونَ في أَحَدِكُم قَلبٌ شِرّيرٌ بِلا إيمانٍ، فَيَرتَدَّ عَنِ ٱللهِ ٱلحَيّ.
بَل عِظوا أَنفُسَكم في كُلِّ يَومٍ، ما دامَ ٱلوَقتُ يُدعى ٱليَومَ، لِئَلاَّ يَقسُوَ أَحَدُكُم بِغُرورِ ٱلخَطيئَة.
فَقَد صِرنا مُشارِكينَ ٱلمَسيحَ إِذا حَفِظنا بِداءَةَ ٱلقِيامِ (فيهِ) ثابِتَةً إِلى ٱلمُنتَهى،
فيما يُقال: «أَليَومَ، إِذا سَمِعتُم صَوتَهُ فَلا تُقَسّوا قُلوبَكُم، كَما (حَدَثَ) وَقتَ ٱلإِسخاط».
لِأَنَّ قَومًا مِنهُم لَمّا سَمِعوا أَسخَطُوا، وَلَكِن لا جَميعُ ٱلَّذينَ خَرَجوا مِن مِصرَ عَلى يَدِ موسى.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 44-35b:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى مَكانٍ قَفرٍ، وَكانَ يُصَلّي هُناك.
فَٱنطَلَقَ سِمعانُ وَٱلَّذينَ مَعَهُ في إِثرِهِ.
وَلَمّا وَجَدوهُ قالوا لَهُ: «إِنَّ ٱلجَميعَ يَطلُبونَكَ».
فَقالَ لَهُم: «لِنَسِر إِلى ٱلقُرى ٱلقَريبَةِ لِأَكرِزَ هُناكَ أَيضًا, فَإِنّي لِهَذا خَرَجت».
فَكانَ يَكرِزُ في مَجامِعِهِم في كُلِّ ٱلجَليلِ وَيُخرِجُ ٱلشَّياطين.
فَجاءَ إِلَيهِ أَبرَصٌ وَتَضَرَّعَ إِلَيهِ ساجِدًا لَهُ وَقائِلاً: «إِن شِئتَ، فَأَنتَ قادِرٌ أَن تُطَهِّرَني!»
فَتَحَنَّنَ عَلَيهِ يَسوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقالَ لَهُ: «قَد شِئتُ، فَٱطهُر!»
وَفيما هُوَ يُكَلِّمُهُ، ذَهَبَ عَنهُ ٱلبَرَصُ في ٱلحالِ وَطَهُر.
فَٱنتَهَرَهُ وَصَرَفَهُ سَريعًا،
وَقالَ لَهُ: «أُنظُر لا تَقُل لِأَحَدٍ شَيئًا. وَلَكِنِ ٱمضِ فَأَرِ نَفسَكَ لِلكاهِنِ، وَقَدِّم عَن تَطهيرِكَ ما أَمَرَ بِهِ موسى شَهادَةً لَهُم».
التعليق الكتابي :
رابان مور (نحو 784 – 856)، راهب بِندِكتيّ وأسقف
Trois livres à Bonose, livre 3: 4
«إِن شِئتَ فأَنتَ قادِرٌ على أَن تُبرِئَني»
يجب ألا تفقد الثقة بالله ولا تيأس من رحمته. لا أريدك أن تشكّ أو تيأس من أنّه يمكنك أن تغدو أفضل. لأنّه حتّى لو استطاع الشيطان أن يرميك من أعالي الفضيلة إلى هاوية الشرّ، فكم بالحريّ يستطيع الله أن يدعوك مجدّدًا إلى قمّة البرّ ولا يعيدك فقط إلى الحالة التي كنت عليها قبل السقوط، بل يجعلك سعيدًا أكثر ممّا كنت تبدو عليه سابقًا. لا تفقد الشجاعة، أتوسّل إليك، ولا تغمض عينيك على الأمل بالبرّ خشية أن يحصل لك ما يحصل لأولئك الّذين لا يحبّون الله، لأنّه ليس عدد الخطايا الّذي يقود النّفس إلى اليأس، بل ازدراء الله. قال الحكيم: من خصائص الفجّار اليأس من الخلاص واحتقاره عندما يقعون في أسفل هاوية الخطيئة (راجع أم 18: 3).
إنّ غياب الإيمان ينبع من كلّ الأفكار الّتي تنزع منّا الأمل بالتوبة: فهي كحجرٍ ثقيل مربوط بأعناقنا، يجبرنا على أن ننظر دومًا إلى أسفل، إلى الأرض ولا يسمح لنا أن نرفع عيوننا نحو الربّ. لكن يعرف صاحب القلب الشجاع والعقل المستنير كيف يسحب عنقه من تحت هذا الثّقل المقيت. ” كما يَرفعُ العَبيدُ عُيونَهم إِلى يَدِ سادَتِهم وكما تَرفعُ الأَمَةُ عَينَيها إِلى يَدِ سَيِّدَتِها كذلِك عُيوُننا إِلى الرَّبِّ إِلهِنا حَتَّى يَتَحَنَّنَ علَينا” (مز123[122]: 2).