القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 18 أبريل – نيسان 2022 “
الاثنين من الأسبوع الجديد
تذكار أبينا البار يوحنّا تلميذ غريغوريوس الذيكابولي
بروكيمنات الرسائل
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
سفر أعمال الرسل 26-21.17-12:1
في تِلكَ ٱلأيّامِ، رَجَعَ ٱلرُّسلُ إِلى أورَشَليمَ مِنَ ٱلجَبَلِ ٱلمَدعُوِّ جَبَلَ ٱلزَّيتونِ، ٱلَّذي هُوَ بِقُربِ أورَشَليمَ عَلى مَسافَةِ سَفَرِ سَبت.
وَلَمّا دَخَلوا صَعِدوا إِلى ٱلعِلِّيَّةِ ٱلَّتي كانوا مُقيمينَ فيها، بُطرُسُ وَيَعقوبُ، وَيوحَنّا وَأَندَراوُسُ، فيلِبُّسُ وَتوما، بُرثُلماوُسُ وَمَتّى، يَعقوبُ بنُ حَلفى وَسِمعانُ ٱلغَيّورُ وَيَهوذا أَخو يَعقوب.
هَؤُلاءِ كُلُّهُم كانوا مُواظِبينَ عَلى ٱلصَّلاةِ وَٱلِٱبتِهالِ بِنَفسٍ واحِدَةٍ، مَعَ ٱلنِّساءِ وَمَريَمَ أُمُّ يَسوعَ وَمَعَ إِخوَتِهِ.
وَفي تِلكَ ٱلأيّامِ قامَ بُطرُسُ في وَسَطِ ٱلتَّلاميذِ، وَكانَ عَدَدُ ٱلأَسماءِ جَميعًا نَحوَ مِئَةٍ وَعِشرينَ، فَقال:
«أَيُّها ٱلرِّجالُ ٱلإِخوَة، كانَ يَجِبُ أَن تَتِمَّ هَذِهِ ٱلكِتابَةُ، ٱلَّتي سبَقَ ٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ فَقالَها بِفَمِ داوُدَ، عَن يَهوذا ٱلَّذي صارَ دَليلاً لِلَّذينَ قَبَضوا عَلى يَسوعَ،
لِأَنَّهُ كانَ مُحصًى مَعَنا، وَقَد حَصَلَ لَهُ حَظٌ في هَذِهِ ٱلخِدمَة.
فَيَجِبُ إِذَن أَن يُعَيَّنَ واحِدٌ مِنَ ٱلرِّجالِ ٱلَّذينَ ٱجتَمَعوا مَعَنا، في كُلِّ ٱلزَّمانِ ٱلَّذي دَخَلَ فيهِ ٱلرَّبُّ يَسوعُ بَينَنا وَخَرَجَ،
مُنذُ مَعمودِيَّةِ يوحَنّا إِلى ٱليَومِ ٱلَّذي فيهِ ٱرتَفَعَ عَنّا، فَيَصيرَ شاهِدًا مَعَنا بِقِيامَتِهِ».
فَقَدَّموا ٱثنَين: يوسُفَ ٱلمُسَمّى بَرسابا، ٱلمُلَقَّبَ بِيُستُسَ، وَمَتِيّا،
وَصَلّوا وَقالوا: «أَنتَ أَيُّها ٱلرَّبُّ ٱلعارِفُ قُلوبَ ٱلجَميعِ، أَظهِر أَيًّا ٱختَرتَ مِن هَذَينِ ٱلِٱثنَينِ،
لِكَي يُستَخلَفَ في هَذِهِ ٱلخِدمَةِ وَٱلرِّسالَةِ، ٱلَّتي سَقَطَ عَنها يَهوذا لِيَذهَبَ إِلى مَوضِعِهِ».
ثُمَّ أَلقَوا ٱلقُرعَةَ بَينَهُما، فَوَقَعَتِ ٱلقُرعَةُ عَلى مَتِيّا، فَأُحصِيَ مَعَ ٱلرُّسُلِ ٱلأَحَدَ عَشَر.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 5)
إنجيل القدّيس يوحنّا 28-18:1
اللهُ لَم يَرَهُ أَحَدٌ قَطّ. أَلِٱبنُ ٱلوَحيدُ ٱلَّذي في حِضنِ ٱلآبِ هُوَ أَخبَر.
وَهَذِهِ هِيَ شَهادَةُ يوحَنّا، إِذ أَرسَلَ ٱليَهودُ مِن أورَشَليمَ كَهَنَةً وَلاويّينَ لِيَسأَلوهُ: «مَن أَنتَ؟»
فَٱعتَرَفَ وَلَم يُنكِر، وَٱعتَرَفَ: «إِنّي لَستُ ٱلمَسيح».
فَسَأَلوه: «إِذَن ماذا؟ أَإيلِيّا أَنتَ؟» فَقال: «لَستُ إِيّاه». «أَلنَبِيُّ أَنتَ؟» أَجابَ: «كَلاَّ».
فَقالوا لَهُ: «فَمَن أَنتَ، لِنَرُدَّ ٱلجوابَ عَلى ٱلَّذينَ أَرسَلونا؟ ماذا تَقولُ عَن نَفسِكَ؟»
فَقال: «أَنا صَوتُ صارِخٍ في ٱلبَرِّيَّة: قَوِّموا طَريقَ ٱلرَّبِّ، كَما قالَ أَشَعيا ٱلنَّبِيّ».
وَكانَ ٱلمُرسَلونَ مِنَ ٱلفَرّيسِيّين.
فَسَأَلوهُ وَقالوا لَهُ: «فَلِمَ تُعَمِّدُ إِن كُنتَ لَستَ ٱلمَسيحَ، وَلا إيلِيّا، وَلا ٱلنَّبِيّ؟»
أَجابَهُم يوحَنّا وَقال: «أَنا أُعَمِّدُ بِٱلماءِ، وَلَكِنَّ بَينَكُم مَن لَستُم تَعرِفونَهُ.
هُوَ ٱلَّذي يَأتي بَعدي وَقَد كانَ قَبلي، ٱلَّذي أَنا لا أَستَحِقُّ أَن أَحُلَّ سَيرَ حِذائِهِ».
وَكانَ ذَلِكَ في بَيتَ عَنيا في عِبرِ ٱلأُردُنِّ حَيثُ كانَ يوحَنّا يُعَمِّد.
التعليق الكتابي :
عظة منسوبة إلى القدّيس هيبوليطُس الرومانيّ (؟ – نحو 235)، كاهن وشهيد
عظة من القرن الرابع حول عيد الدنح المقدّس
«أَنَا لَسْتُ المَسيح»
يوحنّا، السابق للربّ… ها هو يصرخ مُعلِنًا للذين أتوا ليعتمّدوا: “يا أولاد الأفاعي” (مت 3: 7)، لماذا تنظرون إليّ بهذا الإصرار؟ “فأَنَا لَسْتُ المَسيح”. إنّني الخادم ولست الرّب. إنّني مجَرَّدُ شخصٍ عاديّ ولست الملك. أنا الخروف لا الرَّاعي. أنا إنسانٌ لا إله. شُفِيَ عقم والدتي حين أتيتُ إلى العالم، ولكنّني لم أترك لها العذريّة. أتيتُ من الأسفل ولم أنزل من الأعالي. ربطتُ لسان أبي، ولم أنشر النعمة الإلهيّة. عرفتني أمّي ولكن النجمة لم تدلّ عليّ. أنا حقيرٌ وصغيرٌ للغاية، لكن يأتي بعدي مَن هو قبلي.
يأتي لاحقًا في الزمن مَن كان من قبل في نور الألوهيّة الذي لا يمكن الوصول إليه أو وصفه. “وأَمَّا الآتي بَعدِي فهو أَقْوى مِنِّي، مَن لَستُ أَهْلاً لأَن أَخلَعَ نَعْلَيْه. إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار” (مت 3: 11). أنا خاضع وهو حرّ. أنا عرضة للخطيئة وهو يدمّر الخطيئة. أنا ألقّن الشريعة وهو يحمل نور النعمة. أنا أعظ كعبد وهو يملي الشريعة كَرَبّ. مرقدي الأرض وهو السماء. أنا أعمّد من أجل التوبة وهو يعطي نعمة العماد. “إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار”. لماذا تبجّلوني؟ “أَنَا لَسْتُ المَسيح”.