القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 12 مايو – أيّار 2022 “
الخميس الرابع بعد الفصح
تذكار أبوينا في القدّيسين إبيفانيوس أسقف قبرص وجرمانوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة
بروكيمنات الرسائل
في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)
سفر أعمال الرسل 43-34:10
في تِلكَ ٱلأيّامِ، فَتحَ بُطرُسُ فاهُ وَقال: «بِٱلحَقيقَةِ قَد عَلِمتُ أَنَّ ٱللهَ لا يُحابي ٱلوُجوه.
وَلَكِن في كُلِّ أُمَّةٍ، مَنِ ٱتَّقاهُ وَعَمِلَ ٱلبِرَّ، فَإِنَّهُ يَكونُ مَقبولاً عِندَهُ.
وَقَد أَرسَلَ ٱلكَلِمَةَ إِلى بَني إِسرائيلَ، مُبَشِّرًا بِٱلسَّلامِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. هَذا هُوَ ربُّ ٱلكُلّ.
وَأَنتُم تَعلَمونَ ٱلأَمرَ ٱلَّذي وَقَعَ في جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ، وَٱبتَدَأَ مِنَ ٱلجَليلِ بَعدَ ٱلمَعمودِيَّةِ ٱلَّتي كَرَزَ بِها يوحَنّا،
كَيفَ مَسَحَ ٱللهُ بِٱلرّوحِ ٱلقُدُسِ وَبِٱلقُوَّةِ يَسوعَ ٱلنّاصِرِيَّ، ٱلَّذي ٱجتازَ وَهُوَ يُحسِنُ وَيُبرِئُ كُلَّ مَن قَهَرَهُ إِبليسُ، لِأَنَّ ٱللهَ كانَ مَعَهُ.
وَنَحنُ شُهودٌ بِكُلِّ ما صَنَعَ في أَرضِ ٱليَهودِ وَفي أورَشَليمَ، فَقَتَلوهُ مُعَلِّقينَ إِيّاهُ عَلى خَشَبَة.
هَذا أَقامَهُ ٱللهُ في ٱليَومِ ٱلثّالِثِ، وَأَعطاهُ أَن يَظهَرَ عَلانِيَةً،
لا لِلشَّعبِ كُلِّهِ، وَلَكِن لِشُهودٍ ٱصطَفاهُمُ ٱللهُ مِن قَبلُ، أَي لَنا نَحنُ ٱلَّذينَ أَكَلنا وَشَرِبنا مَعَهُ بَعدَ قِيامَتِهِ مِن بَينِ ٱلأَموات.
وَقَد أَوصانا أَن نَكرِزَ لِلشَّعبِ، وَنَشهَدَ بِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذي عَيَّنَهُ ٱللهُ دَيّانًا لِلأَحياءِ وَٱلأَموات.
وَلَهُ يَشهَدُ جَميعُ ٱلأَنبِياءِ، بِأَنَّ كُلَّ مَن يُؤمِنُ بِهِ يَنالُ مَغفِرَةَ ٱلخَطايا بِٱسمِهِ».
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس يوحنّا 20-12:8
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَنا نورُ ٱلعالَم. مَن تَبِعَني فَلا يَمشي في ٱلظَّلامِ، بَل يَكونُ لَهُ نورُ ٱلحَياة».
فَقالَ لَهُ ٱلفَرّيسِيّون: «أَنتَ تَشهَدُ لِنَفسِكَ، فَشَهادَتُكَ لَيسَت حَقًّا».
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُم: «إِنّي وَإِن كُنتُ أَشهَدُ لِنَفسي فَشَهادَتي حَقٌّ، لِأَنّي أَعلَمُ مِن أَينَ جِئتُ وَإِلى أَينَ أَذهَب. أَمّا أَنتُم فَلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتيتُ، وَلا إِلى أَينَ أَذهَب.
أَنتُم تَدينونَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، وَأَنا لا أَدينُ أَحَدًا.
وَإِن أَنا دِنتُ فَدَينونَتي حَقٌّ، لِأَنّي لَستُ وَحدي بَل أَنا وَٱلآبُ ٱلَّذي أَرسَلَني.
وَقَد كُتِبَ في ناموسِكُم أَنَّ شَهادَةَ رَجُلَينِ حَقّ.
أَنا أَشهَدُ لِنَفسي، وَأَبي ٱلَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي».
قالوا: «أَينَ أَبوك؟» قالَ لَهُم يَسوع: «إِنَّكُم لا تَعرِفونَني وَلا تَعرِفونَ أَبي. لَو كُنتُم تَعرِفونَني، لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا».
هَذا ٱلكَلامُ قالَهُ في ٱلخِزانَةِ، وَهُوَ يُعَلِّمُ في ٱلهَيكَل. وَلَم يُلقِ أَحَدٌ عَلَيهِ يَدًا، لِأَنَّ ساعَتَهُ لَم تَكُن قَد جاءَت بَعد.
التعليق الكتابي:
القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150 – نحو 215)
مُنوَّعات Stromates
«أَنا نُورُ العالَم»
أيّها الربّ يسوع المسيح، عندما تقودُني إلى النور، وأجدُ الله بفضلكَ، ومنكَ أتلقّى الآب، أُصبِح شريككَ في الميراث (راجع رو 8: 17)، كونكَ لم تَستَحي أن تدعوَني أخًا (راجع عب 2: 11). فلنَتخلّصْ إذًا من نسيان الحقيقة، ولنَتخلّصْ من الجهل؛ وبعد تبديد الظلام الذي يغطّينا كسحابة على العينين، فلنتأمّلْ الله الحقيقي قائلين: “سلام لك أيّها النّور الحقيقي!”
لأنّ النُّور قد أشرقَ علينا، نحن المُقِيمون “في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت” (لو 1: 79)، نور أنقى من الشمس وأجمل من هذه الحياة هنا على الأرض. هذا النور هو الحياة الأبديّة، وكلّ مَن يشاركُ فيه يحيا. يهرب الليل من النور ويختبئ خوفًا، فيترك المكان لنهار الربّ. والنور الذي لا يمكن أن ينطفئ قد حلّ في كلّ مكان، والتقى الغرب بالشرق. هذا هو معنى “الخلق الجديد”. في الواقع، إنّ شمس العدل (ملا 3: 20) الذي يضيءُ على كلّ شيء، يسطعُ على الجنس البشري كلّه، على مثال أبيه الذي يُطلعُ شمسَه على الأشرار والأخيار (مت 5: 45)، ويرويهم بندى الحقيقة.