stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 21 مايو – ايار 2022 “

227views

تذكار القدّيسَين المجيدَين والملكَين العظيمَين المعادلَي الرسل قسطنطين وهيلانة

بروكيمنات الرسائل

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 20-12.1:26

في تِلكَ ٱلأيّامِ، قالَ ٱلمَلِكُ أَغريبا لِبولُس: «مَأذونٌ لَكَ أَن تُدافِعَ عَن نَفسِكَ». حينَئِذٍ بَسَطَ بولُسُ يَدَهُ وَطَفِقَ يَحتَجّ:
بَينَما أَنا مُنطَلِقٌ إِلى دِمَشقَ، وَأَنا عَلى ذَلِكَ بِسُلطانٍ وَتَوكيلٍ مِن رُؤَساءِ ٱلكَهَنَةِ،
رَأَيتُ في نِصفِ ٱلنَّهارِ عَلى ٱلطَّريقِ، أَيُّها ٱلمَلِكُ، نورًا مِنَ ٱلسَّماءِ يَفوقُ لَمَعانَ ٱلشَّمسِ، قَد أَبرَقَ حَولي وَحَولَ ٱلسّائِرينَ مَعي.
فَسَقَطنا جَميعُنا عَلى ٱلأَرضِ، وَسَمِعتُ صَوتًا يُكَلِّمُني وَيَقولُ بِٱللُّغَةِ ٱلعِبرانِيَّة: شاوُلُ، شاوُلُ، لِمَ تَضطَهِدُني؟ إِنَّهُ لَصَعبٌ عَلَيكَ أَن تَرفُسَ ٱلمَناخِس!
فَقُلت: مَن أَنتَ يا ربّ؟ فَقال: أَنا يَسوعُ ٱلَّذي أَنتَ تضطَهِدُهُ.
وَلَكِن قُم وَقِف عَلى قَدَمَيك. فَإِنّي لِهَذا تَرَاءَيتُ لَكَ، لِأَنتَخِبَكَ خادِمًا وَشاهِدًا بِما رَأَيتَ وَبِما سَأَتَرَاءى لَكَ فيه.
وَأَنا أُنَجّيكَ مِنَ ٱلشَّعبِ وَمِنَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذينَ أَنا مُرسِلُكَ ٱلآنَ إِلَيهِم،
لِتَفتَحَ عُيونَهُم، فَيَرجِعوا مِنَ ٱلظُّلمَةِ إِلى ٱلنّورِ، وَمِن سُلطانِ ٱلشَّيطانِ إِلى ٱللهِ، حَتّى يَنالوا مَغفِرَةَ ٱلخَطايا وَحَظًّا بَينَ ٱلمُقَدَّسينَ، بِٱلإيمانِ ٱلَّذي بي.
فَمِن ثُمَّ، أَيُّها ٱلمَلِكُ أَغريبا، لَم أَصِر مُعاصِيًا لِلرُّؤيا ٱلسَّماوِيَّةِ،
بَل جَعَلتُ أَكرِزُ لِلَّذينَ في دِمَشقَ وَأورَشَليمَ أَوَّلاً، حَتّى بُقعَةِ ٱليَهودِيَّةِ كُلِّها، ثُمَّ لِلأُمَمِ، بِأَن يَتوبوا وَيَرجِعوا إِلى ٱللهِ عامِلينَ أَعمالاً تَليقُ بِٱلتَّوبَة».

هلِّلويَّات الإنجيل

رَفَعتُ مُختارًا مِن شَعبي. وَجَدتُ داوُدَ عَبدي. بِزَيتٍ مُقَدَّسٍ مَسَحتُهُ.
-لِأَنَّ يَدي تَعضُدُهُ، وَساعِدي يُقَوِّيه. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 9-1:10

قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن لا يَدخُلُ مِنَ ٱلبابِ إِلى حَظيرَةِ ٱلخِرافِ، بَل يَتَسَوَّرُ مِن مَوضِعٍ آخَرَ، فَذَلِكَ سارِقٌ وَلِصّ.
وَأَمّا ٱلَّذي يَدخُلُ مِنَ ٱلبابِ، فَهُوَ راعي ٱلخِراف.
لَهُ يَفتَحُ ٱلبَوّابُ وَٱلخِرافُ تَسمَعُ صَوتَهُ، فَيَدعو خِرافَهُ بِأَسمائِها وَيُخرِجُها.
وَمَتى أَخرَجَ خِرافَهُ يَمشي أَمامَها وَٱلخِرافُ تَتبَعُهُ، لِأَنَّها تَعرِفُ صَوتَهُ.
وَأَمّا ٱلغَريبُ فَلا تَتبَعُهُ بَل تَهرُبُ مِنهُ، لِأَنَّها لا تَعرِفُ صَوتَ ٱلغُرَباء».
هَذا ٱلمَثَل قالَهُ لَهُم يَسوع. فَأَمّا هُم، فَلَم يَفهَموا ما كَلَّمَهُم بِهِ.
وَقالَ لَهُم يَسوعُ أَيضًا: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنّي أَنا هُوَ بابُ ٱلخِراف.
وَجَميعُ ٱلَّذينَ أَتَوا قَبلي كانوا سُرّاقًا وَلُصوصًا، وَلَكِنَّ ٱلخِرافَ لَم تَسمَع لَهُم.
أَنا هُوَ ٱلباب. إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ، وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى.

التعليق الكتابي :

الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
رسالة بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات

«يَدعو خِرافَه كُلَّ واحدٍ مِنها بِاسمِه ويُخرِجُها»

عندما كان الرّب يسوع المسيح يقدّم نفسه بصفته الرَّاعي الصالح، كان ذلك يرتبط بتقليد كتابيّ طويل ومألوف بالنسبة إلى تلاميذه وإلى المستمعين الآخرين. فإله إسرائيل كان يُظهِر دائمًا لشعبه واقع كونه راعيهم الصالح. فقد استمع إلى بكائهم وحرّرهم من أرض العبوديّة؛ وبفضل محبّته، قاد الشعب الذي خلّصه بنفسه في مسيرته المرهقة عبر الصحراء إلى أرض الميعاد… على امتداد القرون، ظلّ الربّ يقود هذا الشعب؛ لا بل أكثر من ذلك، ظلّ يحمله بين ذراعَيه كما يحمل الرَّاعي الصالح خرافه. كما قادَه منذ عقاب المنفى، فدعاه مجدّدًا وجمعَ الخراف المشتّتة ليرشدَها إلى الطريق في أرض آبائها.

لهذه الأسباب، كان آباؤنا في الإيمان يتوجَّهونَ كالأبناء نحو الله، ويدعونَه الراعي الصالح: “الربّ راعيَّ، فما من شيء يعوزني؛ في مراعٍ نضيرة يُريحني، مياه الراحة يوردُني ويُنعش نفسي، وإلى سُبُل البرّ يُهديني (مز 23[22]). كانوا يعلمون بأنّ الربّ راعٍ صالحٍ وصبورٍ، وهو قاسٍ أحيانًا، لكنّه دائم الرحمة على شعبه وعلى جميع البشر…

لمّا جاء الرّب يسوع المسيح في ملء الزمن، فوجدَ شعبه “كغنمٍ لا راعيَ لها” (راجع مر 6: 34)، وآلمَه ذلك كثيرًا. فيه كانت تتمّ النبوءات وينتهي الانتظار. وبكلمات التقليد الكتابي نفسها، قدّم الرّب يسوع المسيح ذاته على أنّه الرَّاعي الصالح الذي يعرفُ خرافه، وينادي كلّ واحد باسمه، ويهبُ حياته في سبيلها. وهكذا “يكون هناك رعيّة واحدة وراعٍ واحد” (راجع يو 10: 16).