stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين” 2 يونيو – حزيران 2022 “

277views

الخميس السابع بعد الفصح

تذكار أبينا في القدّيسين نيكيفورس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

بروكيمنات الرسائل

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 19-13:25

في تِلكَ ٱلأيّامِ، أَقبَلَ أَغريبا ٱلمَلِكُ وَبَرنيكَةُ إِلى قَيصَرِيَّةَ لِيُسَلِّما عَلى فِستُس.
وَلَمّا مَكَثا هُناكَ أَيّامًا كَثيرَةً، قَصَّ فِستُسُ عَلى ٱلمَلِكِ قَضِيَّةَ بولُسَ قائِلاً: «إِنَّ هُنا رَجُلاً تَرَكَهُ فيلِكُسُ مُقَيَّدًا.
وَلَمّا كُنتُ في أورَشَليمَ عَرَضَ لَدَيَّ عَنهُ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَشُيوخُ ٱليَهودِ طالِبينَ ٱلقَضاءَ عَلَيه.
فَأَجَبتُهُم إِنَّهُ لَيسَ مِن عادَةِ ٱلرّومانِيّينَ أَن يَدفَعوا إِلى ٱلمَوتِ أَحَدًا، قَبلَ أَن يَحضُرَ ٱلمَشكُوُّ مُواجَهَةً مَعَ ٱلشّاكينَ، وَيؤذَنَ لَهُ في ٱلِٱحتِجاجِ عَنِ ٱلشَّكوى.
فَلَمّا ٱجتَمَعوا إِلى هُنا، جَلَستُ في ٱلغَدِ مِن دونِ تَأخيرٍ عَلى ٱلمِنبَرِ وَأَمَرتُ بِإِحضارِ ٱلرَّجُل.
فَلَمّا وَقَفَ ٱلشّاكونَ حَولَهُ لَم يورِدوا عَلَيهِ دَعوى مِمّا كُنتُ أَظُنُّهُ،
وَإِنَّما كانَ لَهُم عَلَيهِ مَسائِلُ عَن عَقائِدِهِم ٱلخاصَّةِ، وَعَن رَجُلٍ ٱسمُهُ يَسوعُ قَد ماتَ وَيَدَّعي بولُسُ أَنَّهُ حَيّ».

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس يوحنّا 33a-23b:16

قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ ما تَسأَلونَ ٱلآبَ بِٱسمي، يُعطيكُموه.
إِلى ٱلآنَ لَم تَسأَلوا بِٱسمي شَيئًا. إِسأَلوا فَتَنالوا، لِيَكونَ فَرَحُكُم كامِلاً.
كَلَّمتُكُم بِهَذا بِأَمثال وَلَكِن تَأتي ساعَةٌ لا أُكَلِّمُكُم بَعدُ فيها بِأَمثالٍ، بَل أُخبِرُكُم عَنِ ٱلآبِ بِصَراحَة.
في ذَلِكَ ٱليَومِ تَسأَلونَ بِٱسمي، وَلَستُ أَقولُ لَكُم إِنّي أَسأَلُ ٱلآبَ لِأَجلِكُم.
فَإِنَّ ٱلآبَ نَفسَهُ يُحِبُّكُم، لِأَنَّكُم أَحبَبتُموني وَآمَنتُم أَنّي مِنَ ٱللهِ خَرَجت.
قَد خَرَجتُ مِنَ ٱلآبِ وَأَتَيتُ إِلى ٱلعالَمِ، وَأَيضًا أَترُكُ ٱلعالَمَ وَأَمضي إِلى ٱلآب».
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «ها إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ ٱلآنَ بِصَراحَةٍ، وَلا تَقولُ مَثَلاً ما!
ٱلآنَ نَعلَمُ أَنَّكَ عالِمٌ بِكُلِّ شَيءٍ، وَلَستَ بِمُحتاجٍ أَن يَسأَلَكَ أَحَد. بِهَذا نُؤمِنُ أَنَّكَ مِنَ ٱللهِ خَرَجت».
أَجابَهُم يَسوع: «أَفَٱلآنَ تُؤمِنون؟
ها إِنَّها تَأتي ساعَةٌ، وَقَد أَتَتِ ٱلآنَ، تَتَفَرَّقونَ فيها كُلُّ واحِدٍ مِنكُم إِلى مَوضِعِهِ، وَتَترُكوني وَحدي. وَأَنا لَستُ وَحدي، لِأَنَّ ٱلآبَ مَعي.
قُلتُ لَكُم هَذا لِيَكونَ لَكُم فِيَّ سَلام».

التعليق الكتابي :

أوريجينُس (نحو 185 – 253)، كاهن ولاهوتي
الصّلاة، 31

«في ذلك اليَومِ تَسأَلونَ بِاسمي» (يو 16: 26)

يبدو لي أنّ مَن يريد الصلاة يجب أن يستجمع أفكاره ويتحضّر قليلاً ليكون أكثر تنبّهًا لصلاته. كما عليه أن يطرد كلّ القلق وكلّ التشويش من أفكاره، وأن يجاهد ليتذكّر عظمة الله وليدرك أنّه من غير اللائق المثول أمام حضرته من دون انتباه ومن دون جهد وبنوع من اللامبالاة، وليرفض أخيرًا الأفكار الغريبة كلّها.

عند التقدّم للصلاة، علينا أن نقدّم النفس قبل رفع الأيدي، وأن نرفع أنفسنا إلى الله قبل عيوننا، وأن نحرّر نفسنا من الأمور الأرضيّة قبل أن نقدّمها لربّ الأكوان، وأن ننسى الإساءات التي وُجِّهت إلينا إن كنّا نرغب في أن ينسى الله الإساءات الموجّهة إليه وإلى أقاربنا أو إلى كلّ ما هو صائبٌ.

وبما أن وضعيّات الجسد لا تُعدّ ولا تحصى، يجب أن تكون وضعيّة مدّ اليدين ورفع العينين نحو السماء هي المفضّلة للتعبير بواسطة الجسد عمّا يختلج النفس أثناء الصلاة… لكن قد تفرض علينا الظروف أحيانًا الصلاة جالسين أو حتّى مستلقين. أمّا الركوع خلال الصلاة، فهو ضروريّ عندما يعترف الإنسان بخطاياه أمام الله ويرجوه لنيل الشفاء والغفران. إنّه رمز للسجود وللخضوع اللذين تحدّث عنهما الرسول بولس عندما قال: “لِهذا أَجْثو على رُكبَتَيَّ لِلآب، فمِنه تَستَمِدُّ كُلُّ أُسرَةٍ اسمَها في السَّمَاءِ والأَرْض” (أف 3: 14–15). هذا ما يسمّى السجود الرُّوحي لأنّ كلّ مخلوق يعبد الله باسم الرّب يسوع وينحني أمامه بتواضع. ويبدو أنّ الرسول بولس أوحى إلى ذلك حين قال: “كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض” (في 2: 10).