القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 23 أغسطس – آب 2022 “
الثلاثاء الثاني عشر بعد العنصرة
الشهيد في رؤساء الكهنة إيريناوس أسقف ليون
تذكار القديس الشهيد لوبوس
بروكيمنات الرسائل
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 21-15:5
يا إِخوَة، إِنَّما ماتَ عَنِ ٱلجَميعِ، لِكَي لا يَحيا ٱلأَحياءُ لِأَنفُسِهِم فيما بَعدُ، بَل لِلَّذي ماتَ وَقامَ لِأَجلِهِم.
وَعَلَيهِ إِنّا مُنذُ ٱلآنَ لا نَعرِفُ أَحَدًا بِحَسَبِ ٱلجَسَد. وَإِن كُنّا قَد عَرَفنا ٱلمَسيحَ بِحَسَبِ ٱلجَسَدِ، فَٱلآنَ لا نَعرِفُهُ كَذَلِك.
إِذَن إِن كانَ أَحَدٌ في ٱلمَسيحِ، فَهُوَ خَليقَةٌ جَديدَة. قَد مَضى ٱلقَديمُ، وَها إِنَّ كُلَّ شَيءٍ قَد تَجَدَّد.
وَٱلكُلُّ مِنَ ٱللهِ ٱلَّذي صالَحَنا مَعَ نَفسِهِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ وَأَعطانا خِدمَةَ ٱلمُصالَحَة.
أَي إِنَّ ٱللهَ كانَ في ٱلمَسيحِ مُصالِحًا ٱلعالَمَ مَعَ نَفسِهِ، غَيرَ حاسِبٍ عَلَيهِم زَلاَّتِهِم، وَمودِعًا إِيّانا كَلِمَةَ ٱلمُصالَحَة.
فَنَحنُ إِذَن سُفَراءُ ٱلمَسيحِ، كَأَنَّ ٱللهَ يَعِظُ بِنا. فَنَطلُبُ إِلَيكُم مِن قِبَلِ ٱلمَسيح: تَصالَحوا مَعَ ٱلله.
لِأَنَّ ٱلَّذي لَم يَعرِف خَطيئَةً، جَعَلَهُ خَطيئَةً مِن أَجلِنا، لِكَي نَصيرَ نَحنُ بِرَّ ٱللهِ فيه.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس مرقس 22-16:1
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما كانَ يَسوعُ ماشِيًا عَلى شاطِئِ بَحرِ ٱلجَليلِ، رَأى سِمعانَ وَأَندَراوُسَ أَخاهُ يُلقِيانِ شَبَكَةً في ٱلبَحرِ، فَإِنَّهُما كانا صَيّادَين.
فَقالَ لَهُما يَسوع: «ٱتبَعاني فَأُصَيِّرَكُما صَيّادَيِ ٱلنّاس!»
وَلِلوَقتِ تَرَكا شِباكَهُما وَتَبِعاهُ.
وَجازَ مِن هُناكَ قَليلاً فَرَأى يَعقوبَ بنَ زَبَدى وَيوحَنّا أَخاهُ، وَكانا هُما أَيضًا في ٱلسَّفينَةِ يُصلِحانِ ٱلشِّباكَ،
فَدَعاهُما لِلوَقت. فَتَرَكا أَباهُما زَبَدى في ٱلسَّفينَةِ مَعَ ٱلأُجَراءِ وَتَبِعاه.
وَدَخَلوا كَفَرناحومَ، وَلِلوَقتِ دَخَلَ ٱلمَجمَعَ في ٱلسَّبتِ وَأَخَذَ يُعَلِّم.
فَبُهِتوا مِن تَعليمِهِ، لِأَنَّهُ كانَ يُعَلِّمُهُم كَمَن لَهُ سُلطانٌ لا كَٱلكَتَبَة.
التعليق الكتابي :
القدّيس ألفونس ماري دو ليغوري (1696 – 1787)، أسقف وملفان الكنيسة ومؤسس رهبنة الفادي الأقدس
الحديث السّادس لتساعيّة الميلاد
««ٱتبَعاني»
يا مخلّصي الحبيب، هاك قلبي، أعطيك إيّاه بكامله؛ هو ليس ملكي بعد الآن، هو لك. عند دخولك إلى العالم، أهديت إلى الآب الأزليّ، أهديت وأعطيت كلّ إرادتك، كما علّمتنا ذلك بفم داوود: “هاءَنَذا آتٍ فقَد كُتِبَ علَيَّ في طَيِّ الكِتاب هَوايَ أَن أعمَلَ بِمَشيئَتِكَ يا أَلله شَريعَتُكَ في صَميمِ أحْشائي” (مز 40[39]: 8-9). كذلك، يا مخلّصي الحبيب، أهديك اليوم كلّ إرادتي. كانت متمرّدة فيما مضى إذ بها أهنتك. أمّا الآن، أندم من كلّ قلبي على سوء استعمالها، وعلى كلّ الأخطاء البائسة الّتي حرمتني حبّك. أندم عليها من الأعماق وأكرّس هذه الإرادة لك بدون تحفّظ.
” فقلتُ: ماذا أَعمَل، يا ربّ؟” (أع 22: 10) قلّ لي يا ربّ ما تطلبه منّي: أنا جاهز لأعمل كلّ ما ترغبه. استعملني واستعمل كلّ مل يخصّني كما يحلو لك: أنا أقبل بكلّ شيء، وأوافقك على كلّ شيء. أعلم أنّك تريد لي الخير الأكبر: “في يَدَيكَ أَستَودِعُ روحي” (مز 31[30]: 6). برحمتك، ساعدها، احفظها، اجعلها أن تكون لكَ دائمًا، بكليّتها لكَ، لأنّك “أيّها الرَّبّ إِلهُ الحَقِّ أَنتَ اْفتَدَيتَها”، بثمن دمك (مز 31[30]: 6).