stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 1 نوفمبر – تشرين الثاني 2022 “

224views

تذكار القدّيسَين الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال قزما وداميانوس

قزما وداميانوس

الصانعَي العجائب الزاهدَين في المال

بروكيمنات الرسائل

إِنَّ ٱلرَّبَّ قَد أَظهَرَ عَجَبًا في ٱلقِدّيسينَ ٱلَّذينَ في أَرضِهِ، وَفيهِم مَرضاتُهُ كُلُّها.
-سَبَقتُ فَأَبصَرتُ ٱلرَّبَّ أَمامي في كُلِّ حينٍ، لِأَنَّهُ عَن يَميني لِكَي لا أَتَزَعزَع. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 8a-1:13.31-27:12

يا إِخوَة، أَنتُم جَسَدُ ٱلمَسيحِ وَأَعضاءٌ كُلٌّ بِقَدرِ مَنـزِلَتِهِ.
وَقَد وَضَعَ ٱللهُ في ٱلكَنيسةِ أُناسًا: أَوَّلاً رُسُلاً، ثَانِيًا أَنبِياءَ، ثالِثًا مُعَلِّمينَ، ثُمَّ قُوّاتٍ، ثُمَّ مَواهِبَ أَشفِيَةً، فَإِعاناتٍ، فَتَدابيرَ، فَأَنواعَ أَلسِنَة.
أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ أَنبِياء؟ أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ مُعَلِّمون؟ أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ (صانِعو) قُوّات؟
أَلَعَلَّ لِلجَميعِ مَواهِبَ ٱلشِّفاء؟ أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ يَنطِقونَ بِأَلسِنَة؟ أَلَعَلَّ ٱلجَميعَ يُتَرجِمون؟
وَلَكِن تَنافَسوا في ٱلمَواهِبِ ٱلفُضلى، وَأَنا أُريكُم أَيضًا طَريقًا أَفضَلَ جِدًا.
لَو كُنتُ أَنطِقُ بِأَلسِنَةِ ٱلنّاسِ وَٱلمَلائِكَةِ وَلَم تَكُن فِيَّ ٱلمَحَبَّةُ، فَإِنَّما أَنا نُحاسٌ يَطِنُّ أَو صَنجٌ يَرِنّ.
وَلَو كانَت ليَ ٱلنُّبُوَّةُ، وَكُنتُ أَعلَمُ جَميعَ ٱلأَسرارِ وَٱلعِلمَ كُلَّهُ، وَلَو كانَ ليَ ٱلإيمانُ كُلُّهُ حَتّى أَنقُلَ ٱلجِبالَ وَلَم تَكُن فِيَّ ٱلمَحَبَّةُ، فَلَستُ بِشَيء.
وَلَو بَذَلتُ جَميعَ أَموالي، وَأَسلَمتُ جَسَدي لِأُحرَقَ وَلَم تَكُن فِيَّ ٱلمَحَبَّةُ، فَلا أَنتَفِعُ شَيئًا.
أَلمَحَبَّةُ تَتَأَنّى وَتَرفُقُ، ٱلمَحَبَّةُ لا تَحسُدُ، ٱلمَحَبَّةُ لا تَتَباهى، لا تَنتَفِخُ،
لا تَأتي قَباحَةً، لا تَطلُبُ ما هُوَ لَها، لا تَحتَدُّ، لا تَظُنُّ ٱلسّوءَ،
لا تَفرَحُ بِٱلظُّلمِ، بَل تَفرَحُ بِٱلحَقِّ،
تَحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ، تُصَدِّقُ كُلَّ شَيءٍ، تَرجو كُلَّ شَيءٍ، تَصبِرُ عَلى كُلِّ شَيء.
أَلمَحَبَّةُ لا تَسقُطُ أَبَدًا.

هلِّلويَّات الإنجيل

ما أَطيَبَ وَما أَلَذَّ أَن يَسكُنَ ٱلإِخوَةُ مَعًا.
-هُناكَ أَوصى ٱلرَّبُّ بِٱلبَرَكَةِ وَٱلحَياةِ إِلى ٱلأَبَد. (لحن 1)

إنجيل القدّيس متّى 8-5.1:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَعا يَسوعُ تَلاميذَهُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ، وَأَعطاهُم سُلطانًا عَلى ٱلأَرواحِ ٱلنَّجِسَةِ لِكَي يُخرِجوها، وَيَشفوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعف.
هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَرَ أَرسَلَهُم يَسوعُ بَعدَ أَن أَوصاهُم قائِلاً: «في طَريقِ ٱلأُمَمِ لا تَذهَبوا، وَمَدينَةً لِلسَّامِريّينَ لا تَدخلوا،
بَلِ ٱنطَلِقوا بِٱلحَرِيِّ إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن بَيتِ إِسرائيل.
وَفي ذَهابِكُم ٱكرِزوا قائِلين: قَد ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّماوات.
إِشفوا ٱلمَرضى، طَهِّروا ٱلبُرصَ، أَقيموا ٱلمَوتى، أَخرِجوا ٱلشَّياطين. مَجّانًا أَخَذتُم، مَجّانًا أَعطوا».

التعليق الكتابي :

المجمع الفاتيكانيّ الثاني
دستور عقائدي في الكنيسة، الفقرة 20

«هَؤُلاءِ ٱلِٱثنا عَشَر أَرسلَهُم يَسوعُ»

إنّ تلك الرسالة الإلهيّة التي أوكلها الرّب يسوع المسيح إلى رُسُله، هي مُعدَّةٌ أن تبقى إلى أبد الدهور (راجع مت 28: 20) لأنّ الإنجيل الذي يجب عليهم أن يسلّموه هو للكنيسة مبدأ كلّ حياة إلى آخر الزمن. لهذا السبب، اهتمّ الرسل في أن يقيموا خلفاء لهم في هذه الجماعة المنظّمة تنظيمًا تراتبيًّا. في الحقيقة، لم يكن لهم في خدمتهم معاونون متنوّعون فقط (راجع أع 6: 2؛ 6: 11-30)، بل إنّهم، كي يكون بإستطاعة الرِّسالة التي أُوكِلَت إليهم أن تستمرّ بعد موتهم، فوَّضوا إلى مساعديهم المباشرين، بصورةِ عهدٍ، أن يكملوا مهمّتهم وأن يثبتوا العمل الذي بدأوه، موصين إيّاهم أن يهتموا بالقطيع الذي وضعهم فيه الرُّوح القدس ليرعوا كنيسة الله (راجع أع 20: 28). ولهذا أقاموا أناسًا من هذا النوع وأمروا فيما بعد أن يضطلع بخدمتهم بعد وفاتهم رجال غيرهم مختبَرون.

وبين كلّ الخدم المتنوّعة التي تُمارَس في الكنيسة منذ العصور الأولى بشهادة التقليد، تحتلّ مركز الصدارة مهمّة أولئك الذين أقيموا في الأسقفيّة التي تتوالى منذ البدء بالخلافة، والذين ينقلون الزرع الرَّسولي. وحسب شهادة القدّيس إيريناوس هو التقليد الرَّسولي يتجلّى ويحفظ في العالم كلّه بواسطة الذين وضعهم الرُّسل أساقفة وبواسطة خلفائهم حتّى أيامنا هذه.

وهكذا تقلَّدَ الأساقفةُ خدمة الجماعة يمارسونها بمساعدة الكهنة والشَّمامسة. إنّهم يرئسون بمقام الله القطيع الذي يرعون كمعلّمي العقيدة وكهنة العبادة المقدّسة وولاة التدبير. وكما تدوم المهمّة التي أوكلها الربّ بنوع خاص إلى بطرس هامةِ الرسل، والتي يجب أن تنتقل إلى خلفائه، كذلك تدوم المهمّة التي خَوَّلَ بها الرسل في أن يكونوا رعاة الكنيسة، مهمّة يتوجّب على مصف الأساقفة المقدّس أن يمارسها معًا.

لهذا يُعلِّمُ المجمع المقدّس أنّ الأساقفة بقوّة الوضع الإلهي يخلفون الرسل كرعاة للكنيسة، بحيث إنّه مَن سمعهم سمع الرّب يسوع المسيح ومَن إحتقرهم إحتقر المسيح ومَن أرسل المسيح (راجع لو 10: 16).