stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية حسب الطقس اللاتيني ” 10 نوفمبر – تشرين الثانى 2021 “

258views

الأربعاء الثاني والثلاثون من زمن السنة

تذكار القدّيس لاون الكبير، البابا ومعلّم الكنيسة

سفر الحكمة 11-2:6

أَصغوا أَيُّها ٱلمُتَسَلِّطونَ عَلى ٱلجَماهيرِ وَٱلمُفتَخِرونَ بِجُموعِ أُمَمِكُم!
لِأَنَّ سُلطانَكُم مِنَ ٱلرَّبِّ وَقُدرَتَكُم مِنَ ٱلعَلِيّ، وَهُوَ ٱلَّذي سَيَفحَصُ أَعمالَكُم وَيَستَقصي نِيّاتَكُم.
فَإِنَّكُم أَنتُمُ ٱلخادِمينَ لِمُلكِهِ لَم تَحكُموا بِٱلصَّواب، وَلَم تَحفَظوا ٱلشَّريعَة، وَلَم تَسيروا بِحَسَبِ مَشيئَةِ ٱلله.
فَسَيَطلَعُ عَلَيَكُم مَطلَعًا مُخيفًا وَسَريعًا، لِأَنَّ حُكمًا لا يُشفِقُ يُجرى عَلى ٱلوُجَهاء.
فَإِنَّ ٱلصَّغيرَ أَهلِ ٱلرَّحمَة. أَمّا أَربابُ ٱلقُوَّةِ فَبِقَوَّةٍ يُفحَصون.
وَسَيِّدُ ٱلجَميعِ لا يَتَراجَعُ أَمامَ أَحَد وَلا يَهابُ ٱلعَظَمَة، لِأَنَّ ٱلصَّغيرَ وَٱلكَبيرَ هُوَ صَنَعَهُما، وَهُوَ يَعتَني بِٱلجَميعِ عَلى ٱلسَّواء.
لَكِنَّ ٱلمُقتَدِرينَ يَنتَظِرُهُم تَحقيقٌ شَديد.
فَإِلَيكُم أَيُّها ٱلمُلوكُ أُوَجِّهُ كَلامي، لِكَي تَتَعَلَّموا ٱلحِكمَةَ وَلا تَزِلّوا.
فَإِنَّ ٱلَّذينَ يَحفَظونَ بِقَداسَةٍ ما هُوَ مُقَدَّس، يُشهَدُ لَهُم بِٱلقَداسَة. وَٱلَّذينَ يَتَعَلَّموَنهُ، يَجِدونَ فيهِ دِفاعًا.
فَٱرغَبوا في كلامي وَٱصبوا إِلَيهِ، تَتَأدَّبوا.

سفر المزامير 7-6.4-3:(81)82

إِقضوا لِليَتيمِ وَٱلكَسير
أَنصِفوا ٱلبائِسَ وَٱلفَقير
أَطلِقوا أَسرَ ٱلمِسكين
وَخَلِّصوا ٱلمُحتاجَ مِن أَيدي ٱلآثِمين

إِنّي قُلتُ: «أَنتُم آلِهَة
وَأَبناءُ ٱلعَلِيِّ أَجمَعون
غَيرَ أَنَّكُم مِثلَ ٱلبَشَرِ تَموتون
وَكَمِثلِ كُلِّ عَظيمٍ تَسقُطون»

إنجيل القدّيس لوقا 19-11:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، بَينَما يَسوعُ سائِرٌ إِلى أورَشَليم، مَرَّ بِٱلسّامِرَةِ وَٱلجَليل.
وَعِندَ دُخولِهِ بَعضَ ٱلقُرى، لَقِيَهُ عَشَرَةٌ مِنَ ٱلبُرص، فَوَقَفوا عَن بُعد،
وَرَفَعوا أَصواتَهُم وَقالوا: «رُحماكَ يا يَسوع، أَيُّها ٱلمُعَلِّم!»
فَلَمّا رَآهُم قالَ لَهُم: «أُمضوا إِلى ٱلكَهَنَةِ فَأَروهُم أَنفُسَكُم». وَبَينَما هُم ذاهِبون، بَرِئوا.
فَلَمّا رَأى واحِدٌ مِنهُم أَنَّهُ قَد بَرِئَ، رَجَعَ وَهُوَ يُمَجِّدُ ٱللهَ بِأَعَلى صَوتِهِ.
وَسَقَطَ عَلى وَجهِهِ عِندَ قَدَمَي يَسوعَ يَشكُرُهُ، وَكانَ سامِرِيًّا.
فَقالَ يَسوع: «أَلَيسَ ٱلعَشَرَةُ قَد بَرِئوا؟ فَأَينَ ٱلتِّسعَة؟
أَما كانَ فيهِم مَن يَرجِعُ وَيُمَجِّدُ ٱللهَ سِوى هَذا ٱلغَريب؟»
ثُمَّ قالَ لَهُ: «قُم فَٱمضِ، إيمانُكَ خَلَّصَكَ».

التعليق الكتابي :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
عظات متفرّقة

«أَليسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟»

في أيّامنا هذه نرى كثيرين من النّاس يصلّون، ولكن يا للأسف لا نرى منهم من يعود أدراجه ليشكر الله على نعمه. “أَليسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟”. أظن أنّكم تذكرون أن المخلّص قد تذمّر بهذه الكلمات من جحود البرص التّسعة. نقرأ أنّهم كانوا يعرفون جيّدًا كيف يصلّون ويطلبون ويترجّون لأنهم رفعوا الصّوت صارخين: “رُحْماكَ يا يسوع، أَيُّها المُعَلِّم!”. لكنّه قد نقصهم شيء رابع سمّاه القدّيس بولس “الحمد” (راجع 1تم 2: 1) لأن هؤلاء التّسعة لم يعودوا ليحمدوا الله.

كذلك، نرى أيضًا في وقتنا الحاضر عددًا من الأشخاص يطلبون من الله بإلحاح ما ينقصهم، ولكن نرى أن عددًا قليلاً منهم يعترفون بالخير الّذي نالوه بفضل الصّلاة. ليس هناك من ضيرٍ في الطّلب بإلحاح ولكن ما يجعل الرّب لا يستجيب دعاءنا هو أنهّ يرانا جاحدين للنعمة. في النهاية قد يكون عدم الاستجابة هذا عمل رحمة من الرّب بألاّ يعطي الجاحدين ما يطلبون كي لا يدانوا بشدّة أكثر بسبب جحودهم… إذاً إن الرّب لا يستجيب في بعض الأحيان الطّلب بدافع من رحمته…

ترون إذًا كلّ الّذين برؤا من البرص في العالم، أعني من شتّى الأمراض والمحن، لا يستفيدون من شفائهم هذا. فبعضهم بالفعل قد أصابهم مرض أشدّ من البرص وأشد خطرًا كلما كان مرضًا داخليًا. لهذا السّبب قد سأل الرّب عن التّسعة الباقين لأن الخطأة يبتعدون عن الخلاص. هكذا، بعد الخطيئة الأولى سأل الله الإنسان الأول: “أينَ أنتَ” (تك 3: 9)