stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية حسب الطقس اللاتيني”7 أغسطس-أب2021″

362views

السبت الثامن عشر من زمن السنة

تذكار إختياريّ للقدّيس سيكتُس الثاني، البابا ورفقائه الشهداء

تذكار إختياريّ للقدّيس كيتانُس، الكاهن

سفر تثنية الاشتراع 13-12.10a-4:6

إِسمَع، يا إِسرائيل، إِنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا رَبٌّ واحِد.
فَٱحبِبِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ، بِكُلِّ قَلبِكَ، وَكُلِّ نَفسِكَ، وَكُلِّ قُدرَتِكَ.
وَلتَكُن هَذِهِ ٱلكَلِمات، ٱلَّتي أَنا آمُرُكَ بِها ٱليَوم، في قَلبِكَ.
وَرَدِّدها عَلى بَنيك. كَلِّمهُم بِها، إِذا جَلَستَ في بَيتِكَ، وَإِذا مَشَيتَ في ٱلطَّريق، وَإِذا نِمتَ وقُمت.
وَأَعقِدها عَلامَةً عَلى يَدِكَ، وَلتَكُن عَصائِبَ بَينَ عَينَيك.
وَٱكتُبها عَلى دَعائِمِ أَبوابِ بَيتِكَ.
وَإِذا أَدخَلَكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي أَقسَمَ لِآبائِكَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ وَيَعقوبَ أَن يُعطِيَكَ إِيّاها مُدُنًا عَظيمَةً حَسَنَةً لَم تَبنِها،
فَٱحذَر أَن تَنسى ٱلرَّبَّ ٱلَّذي أَخرَجَكَ مِن أَرضِ مِصرَ، مِن دارِ ٱلعُبودِيَّة،
بَلِ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ تَتَّقي، وَإِيّاهُ تَعبُدُ، وَبِٱسمِهِ تَحلِف.

سفر المزامير 51b-51a.47.4-3b.3a-2:(17)18

أُحِبُّكَ، يا رَبُّ، يا قُوَّتي
أَلرَّبُّ حِصني وَمُخَلّي سَبيلي وَصَخرَتي
إِلَهي مَلجَأي وَبِهِ ٱعتِصامي
تُرسي وَمُخَلِّصي وَمَعقِلي

أَرفَعُ إِلى ٱلرَّبِّ ٱلحَميدِ ٱبتِهالي
وَبِهِ أَنجُوَ مِن خُصومي
حَيٌّ هُوَ ٱلرَّبّ وَتَبارَكَ صَخرَتي!
وَرَفيعٌ إِلَهُ خَلاصي

إِنَّ ٱللهَ يُجزِلُ ٱلنَّجاةَ لِمَليكِهِ
وَيوسِعُ رَحمَةً لِمَنِ مَسَحَهُ.

إنجيل القدّيس متّى 20-14:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا مِن يَسوعَ رَجُلٌ فَجَثا لَهُ، وَقال:
«يا رَبّ، أَشفِق عَلى ٱبني. فَإِنَّهُ يُصرَعُ في رَأسِ ٱلهِلال، وَهُوَ يُعاني آلامًا شَديدَة. فَكَثيرًا ما يَقَعُ في ٱلنّارِ وَكَثيرًا ما يَقَعُ في ٱلماء.
وَقَد جِئتُ بِهِ إِلى تَلاميذِكَ، فَلَم يَستَطيعوا أَن يَشفوه».
فَأَجابَ يَسوع: «أَيُّها ٱلجيلُ ٱلكافِرُ ٱلفاسِد، حَتّامَ أَبقى مَعَكُم؟ وَإِلامَ أَحتَمِلُكُم؟ عَلَيَّ بِهِ إِلى هُنا!»
وَٱنتَهَرَهُ يَسوعُ فَخَرَجَ مِنهُ ٱلشَّيطان، فَشُفِيَ في تِلكَ ٱلسّاعَة.
فَدَنا ٱلتَّلاميذُ مِن يَسوعَ وَقالوا لَهُ فيما بَينَهُم: «لِماذا لَم نَستَطِع نَحنُ أَن نَطرُدَهُ؟»
فَقالَ لَهُم: «لِقِلَّةِ إيمانِكُم. أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن كانَ لَكُم مِنَ ٱلإيمانِ قَدرُ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهَذا ٱلجَبَل: ٱنتَقِل مِن هُنا إِلى هُناك، فَيَنتَقِل! وَما أَعجَزَكُم شَيء».

التعليق الكتابى:

القدّيس كيرِلُّس (313 – 350)، بطريرك أورشليم وملفان الكنيسة
تعليم مسيحي للعماد، 5: 10-11
«آمِنوا بِٱلله»
إن كلمة “إيمان” هي واحدة غير أنّها تنطوي على معنى مزدوج. في الواقع، للإيمان ناحية تتعلّق بالعقائد وهي الموافقة على حقيقة معيّنة. وتعود تلك النّاحية بالفائدة على النّفس كما يقول الربّ: “مَن سَمِعَ كَلامي وآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فلَه الحَياةَ الأَبَدِيَّة” (يو 5: 24)…

ولكنّ الإيمان لديه ناحية أخرى وهو ذاك الإيمان الذي يمنحنا إيّاه الرّب يسوع المسيح مجانًا كهبة وعطيّة روحيّة. “فلأَحَدِهم يوهَبُ بالرُّوحِ كَلامُ حِكمَة، ولِلآخَرِ يوهَبُ وَفْقًا لِلرُّوحِ نَفْسِه كَلامُ مَعرِفَة، ولِسِواهُ الإِيمانُ في الرُّوحِ نَفْسِه، ولِلآخَرِ هِبَةُ الشِّفاءِ بِهذا الرُّوحِ الواحِد” (1كور 12: 8-9). وبالتّالي، هذا الإيمان الذي يوهَب لنا كنعمة من الرُّوح القدس هو ليس فقط إيمانًا عقائديًا بل لديه القدرة على صنع أمور تتخطّى القوى البشريّة. ومن كان يملك هذا الإيمان وقال “لِهذا الجَبَل: اِنتَقِلْ مِن هُنا إِلى هُناك، فيَنتَقِلا”، لأنّه عندما يقول ذلك بإيمان، “وهو لا يَشُكُّ في قَلبِه، بل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُه سيَحدُث” (مر 11: 23)، يحصل على ما يطلبه بالنّعمة. ولقد قيل عن هذا الإيمان نفسه: “إِن كانَ لَكم مِنَ الإِيمانِ قَدْرُ حَبَّةِ خَردَل”. فحبّة الخردل صغيرة جدًّا ولكنّها تحمل طاقة ناريّة في داخلها. “هيَ أَصغَرُ البُزورِ كُلِّها، فإِذا نَمَت كانَت أَكبَرَ البُقول، بل صارَت شَجَرَةً حتَّى إِنَّ طُيورَ السَّماءِ تَأتي فتُعَشِّشُ في أَغصانِها” (مت 13: 32). وهكذا أيضًا حال الإيمان، فهو يعمل في النّفس أكبر الإنجازات بومضة عين.

وعندما تكون النّفس مستنيرة بالإيمان، يمكنها أن تتخيّل الله وتتأمّله قدر المستطاع. وهي تعانق حدود الكون وقبل نهاية الأزمنة، تكون قد عاينت اليوم الأخير وتحقُّق الوعود. إذًا، فليكن لديك أنت أيضًا ذلك الإيمان الذي يعتمد على الله وينقلك إليه، عندها سوف تنال منه ذاك الإيمان الذي يعمل ما يتخطّى القوى البشريّة.