364views
الأربعاء من أسبوع تقديس البيعة وتجديدها
مُرت مورا المعترفة
الرسالة إلى العبرانيّين 31-26:10
يا إِخوَتي، إِنْ نَخْطَأْ عَمْدًا، بَعْدَ أَنْ نِلْنَا مَعْرِفَةَ الحَقّ، فلا يَبْقَى مِن بَعْدُ ذَبيحَةٌ عَنِ الخَطايَا،
بَلِ ٱنْتِظَارٌ رَهِيبٌ لِلدَّيْنُونَة، وَلَهِيبُ نَارٍ يَلْتَهِمُ المُعَانِدِين.
مَنْ خَالَفَ شَرِيعَةَ مُوسَى يُقْتَلُ بِلا رَحْمَة، بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة،
فَكَم تَظُنُّونَ يَسْتَوجِبُ عِقَابًا أَشَدّ، مَنْ دَاسَ ٱبْنَ الله، وحَسِبَ دَمَ العَهْد، الَّذي تَقَدَّسَ بِهِ، نَجِسًا، وأَهَانَ رُوحَ النِّعْمَة؟!
فَنَحْنُ نَعْرِفُ الَّذي قَال: «لِيَ الٱنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي»، وقال: «إِنَّ الرَّبَّ سَيَدِينُ شَعْبَهُ».
رَهِيبٌ هوَ الوُقُوعُ في يَدَيِ ٱللهِ الحَيّ!
إنجيل القدّيس يوحنّا 19-14:17
قالَ الرَبُّ يَسوع: « يا أبتِ، أَنَا وَهَبْتُ لَهُم كَلِمَتَكَ، فَأَبْغَضَهُمُ العَالَم، لأَنَّهُم لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم.
لا أَسْأَلُ أَنْ تَرْفَعَهُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُم مِنَ الشِّرِّير.
هُمْ لَيْسُوا مِنَ العَالَم، كَمَا أَنِّي لَسْتُ مِنَ العَالَم.
قَدِّسْهُم في الحَقّ. كَلِمَتُكَ هِيَ الحَقّ.
كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلى العَالَم، أَنَا أَيْضًا أَرْسَلْتُهُم إِلى العَالَم.
وأَنَا أُقَدِّسُ ذَاتِي مِنْ أَجْلِهِم، لِيَكُونُوا هُم أَيْضًا مُقَدَّسِينَ في الحَقّ.
التعليق الكتابي :
الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
عظات أبرشيّة بسيطة،PPS، الجزء السادس، الرقم 15، “القيامة مع المسيح”
«لَيسوا مَنَ العالَم كَمَا أَنِّي لَستُ مِنَ العالَم»
باشِروا منذ الآن، في زمن الفصح المقدّس هذا، بعيش قيامتكم مع الرّب يسوع المسيح. ها هو يمدّ لكم يده! إنّه قام من الموت؛ فقوموا معه! اخرجوا من قبر آدم القديم، اطرحوا جانبًا انشغالاتكم والحسد والهموم، وطموحات العالم، وعبوديّة العادات، وضوضاء الشغف، وإغراءات الجسد، والروح الفاترة والدنيويّة والمخطِّطة، والطيش، والأنانيّة، والرخاوة، والغرور وهوى التكبّر. اجتهدوا، من الآن فصاعدًا، لتحقيق ما يبدو شاقًّا بالنسبة إليكم، لكن ما يجب عدم إهماله: اسهروا، صلّوا وتأمّلوا…
بيِّنوا أنّ قلبكم وتطلّعاتكم وحياتكم برمّتها هي مع الله. خصِّصوا كلّ يوم القليل من الوقت لملاقاته… لا أطلب منكم التخلّي عن العالم وعن واجباتكم على هذه الأرض، بل التحكّم بوقتكم. لا تخصِّصوا ساعات كاملة للرفاهية أو للحياة الاجتماعية، في الوقت الّذي لا تكرِّسون سوى الوقت القليل للمسيح. لا تصلّوا فقط عندما تكونون مُتعَبين ومصابين بالنّعاس؛ لا تنسوا أن تُمجّدوه وتتشفّعوا للعالم والكنيسة. تصرّفوا وفق ما جاء في الكتاب المقدّس: “اسعَوا إلى الأمورِ التي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله”(كول 3: 1) . أظهِروا انتماءكم إلى الرّب يسوع المسيح لأنّ قلبكم قد “قام مع المسيح”، “وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله” (كول3: 3).
