stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 17 أغسطس – أب 2019 “

707views

السبت العاشر بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد ميرون

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 33-30:15

يا إِخوَة، أَطلُبُ إِلَيكُم بِرَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَبِمَحَبَّةِ ٱلرّوحِ، أَن تُجاهِدوا مَعي في ٱلصَّلَواتِ إِلى ٱللهِ مِن أَجلي،
حَتّى أَنجُوَ مِنَ ٱلكَفَرَةِ ٱلَّذينَ مَعي في ٱليَهودِيَّةِ، وَتَكونَ خِدمَتي ٱلَّتي لِأورَشَليمَ مَقبولَةً عِندَ ٱلقِدّيسينَ،
لِكَي أَقدُمَ إِلَيكُم مَسرورًا بِمَشيئَةِ ٱللهِ وَأَستَريحَ مَعَكُم.
إِلَهُ ٱلسَّلامِ مَعَكُم أَجمَعين. آمين

 

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس متّى 4-1:18.27-24:17

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبَلَ ٱلَّذينَ يَجبونَ ٱلدِّرهَمَينِ إِلى بُطرُسَ وَقالوا لَهُ: «أَما يُؤَدّي مُعَلِّمُكُم ٱلدِّرهَمَين؟»
قال: «نَعَم». وَلَمّا دَخَلَ ٱلبَيتَ، سَبَقَهُ يَسوعُ وَقال: «ما تَظُنُّ يا سِمعان؟ مِمَّن يَأخُذُ مُلوكُ ٱلأَرضِ ٱلخَراجَ أَوِ ٱلجِزيَةَ، أَمِن بَنيهِم أَم مِنَ ٱلغُرَباء؟»
قالَ لَهُ بُطرُس: «مِنَ ٱلغُرَباء» قالَ لَهُ يَسوع: «فَٱلبَنونَ إِذَن أَحرار!
وَلَكِن لِئَلاَّ نُشَكِّكَهُمُ، إِمضِ إِلى ٱلبَحرِ وَأَلقِ صِنّارَة. فَأَوَّلُ سَمَكَةٍ تَرفَعُها، خُذها وَٱفتَح فاها، فَتَجِدَ فيهِ إِستارًا. فَخُذهُ وَأَدِّ عَنّي وَعَنكَ».
وَفي تِلكَ ٱلسّاعَةِ دَنا إِلى يَسوعَ تَلاميذُهُ وَقالوا: «مَنِ ٱلأَعظَمُ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات؟»
فَدَعا يَسوعُ صَبِيًّا وَأَقامَهُ في وَسطِهِم،
وَقال: «أَلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن لَم تَرجِعوا فَتَصيروا مِثلَ ٱلصِّبيانِ، فَلَن تَدخُلوا مَلَكوتَ ٱلسَّماوات.
فَمَن وَضَعَ نَفسَهُ مِثلَ هَذا ٱلصَّبيِّ، فَذاكَ هُوَ ٱلأَعظَمُ في مَلَكوتِ ٱلسَّماوات.

 

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
الرسالة رقم 35 إلى أورونسيان

«فَالبَنونَ مُعفَون إِذًا»

قال بولس الرسول إنّ “الخَليقةَ تَنتَظِرُ بِفارِغِ الصَّبْرِ تَجَلِّيَ أَبناءِ اللّه” (رو 8: 19). فقد سُلِّمَت هذه الخليقة حاليًّا، بالرّغم عنها، إلى سلطة العدم؛ إلاّ أنّها ما تزال تعيش الرجاء. فهي تأمل أن يساعدها الرّب يسوع المسيح، من خلال النعمة، في التحرّر من عبوديّة الفساد التي لا مفرّ منها، وفي استقبال الحريّة المجيدة لأبناء الله. هكذا، تسود حريّة واحدة للخليقة ولأبناء الله، عندما يتجلّى مجدهم. لكن الآن، طالما أنّ هذا التجلّي مرغوب فيه، “فإنَّ الخَليقةَ جَمْعاءَ تَئِنُّ إِلى اليَومِ مِن آلامِ المَخاض”(رو 8: 22) بانتظار المشاركة في مجد التبنّي والفداء.

من الواضح أنّ المخلوقات التي تئنّ منتظرةً تبنّي الأبناء تحمل في داخلها أولى مواهب الرُّوح (راجع رو 8: 9 وما يليها). فهذا التبنّي هو افتداء الجسد بأكمله، عندما يرى أمامه هذا الخير الأبدي والإلهي، بصفته ابن الله بالتبنّي. والدليلُ على كَونِكُم أبناء أنّ اللهَ أرسَلَ روحَ ابنِه إلى قُلوبِنا، الروحَ الذي يُنادي: “أبّا”، “يا أَبتِ” (رو 8: 15). لكنّ هذا التبنّي لن يصبح كاملاً إلاّ عندما يقوم كلّ الذين تمتّعوا برؤية وجه الله في الخلود والكرامة والمجد. عندها، تكتمل عمليّة افتداء الجنس البشري. لذا، تجرّأ بولس الرسول على القول: “في الرَّجاءِ نِلْنا الخَلاص” (رو8: 24). في الواقع، إنّ الرجاء يخلّص، تمامًا كالإيمان: “إيمانك خلّصكَ” (مر5: 34).