القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 25 سبتمبر – أيلول 2019 “
الأربعاء السادس عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثاني بعد الصليب)
تذكار أمّنا البارّة أفروسيني
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 10-2:6
يا إِخوَة، إِحمِلوا بَعضُكُم أَثقالَ بَعضٍ، وَهَكَذا أَتِمّوا ناموسَ ٱلمَسيح.
فَإِنَّهُ إِن ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ شَيءٌ وَهُوَ لَيسَ بِشَيءٍ، فَقَد غَرَّ نَفسَهُ.
فَليَختَبِر كُلُّ واحِدٍ عَمَلَهُ، وَحينَئِذٍ يَكونُ ٱفتِخارُهُ مِن جِهَةِ نَفسِهِ لا مِن جِهَةِ غَيرِهِ.
لِأَنَّ كُلَّ واحِدٍ سَيَحمِلُ حِملَهُ ٱلخاص.
لِيُشرِكَ ٱلَّذي يُعَلِّمُ ٱلكَلِمَةَ مُعَلِّمَهُ في جَميعِ ٱلخَيرات.
لا تَضِلّوا! إِنَّ ٱللهَ لا يُستَهزَأُ بِهِ. لِأَنَّ كُلَّ إِنسانٍ إِنَّما يَحصُدُ ما قَد زَرَع.
فَٱلَّذي يَزرَعُ في جَسَدِهِ فَمِنَ ٱلجَسَدِ يَحصُدُ فَسادًا، وَٱلَّذي يَزرَعُ في ٱلرّوحِ فَمِنَ ٱلرّوحِ يَحصُدُ حَياةً أَبَدِيَّة.
فَلا نَفشَل في عَمَلِ ٱلخَيرِ، فَإِنّا سَنَحصُدُ في ٱلأَوانِ بغَيرِ كَلال.
فَلنُحسِن إِذَن إِلى ٱلجَميعِ ما دَامَت لَنا ٱلفُرصَةَ، وَلا سِيَّما إِلى أَهلِ ٱلإيمان.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس لوقا 39-33:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ ٱلفَرّيسِيّونَ وَقالوا لَهُ: «لِماذا تَلاميذُ يوحَنّا يَصومونَ كَثيرًا وَيُواظِبونَ عَلى ٱلصَّلاةِ، وَكَذَلِكَ تَلاميذُ ٱلفَرّيسِيّينَ، وَتَلاميذُكَ يَأكُلونَ وَيَشرَبون؟»
فَقالَ لَهُم: «هَل تَستَطيعونَ أَن تُصَوِّموا بَني ٱلعُرسِ ما دامَ ٱلعَريسُ مَعَهُم؟
وَلَكِن سَتَأتي أَيّامٌ، وَمَتى رُفِعَ ٱلعَريسُ عَنهُم، فَحينَئِذٍ يَصومونَ في تِلكَ ٱلأيّام».
وَقالَ لَهُم مَثَلاً: «لَيسَ أَحَدٌ يَضَعُ رُقعَةً مِن ثَوبٍ جَديدٍ في ثَوبٍ عَتيقٍ، وَإِلاّ فَيُشَقُّ ٱلثَّوبُ ٱلجَديدُ، وَٱلرُّقعَةُ ٱلجَديدَةُ لا تُوافِقُ ٱلعَتيق.
وَلا يَجعَلُ أَحَدٌ خَمرًا جَديدَةً في زِقاقٍ عَتيقَةٍ، وَإِلاّ فَتَشُقُّ ٱلخَمرُ ٱلجَديدَةُ ٱلزِّقاقَ، وَتُراقُ هِيَ وَتَتلَفُ ٱلزِّقاق.
لَكِن يَنبَغي أَن تُجعَلَ ٱلخَمرُ ٱلجَديدَةُ في زِقاقٍ جَديدَةٍ، فَتُحفَظُ جَميعًا.
وَما مِن أَحَدٍ يَشرَبُ ٱلمُعَتَّقَةَ وَيُريدُ ٱلجَديدَةَ في ٱلحال، لِأَنَّهُ يَقول: إِنَّ ٱلمُعَتَّقَةَ أَجوَد».
التعليق الكتابي :
تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة
الفقرتان 313 و314
«العريس معهم»
“كلّ شيء يسعى لخير الذين يحبّون الله” (رو 8: 28). وفي شهادة القدّيسين المتواصلة ما يُثبتُ هذه الحقيقة: وهكذا فالقدّيسة كاترينا السيانيّة تقول “للذين يتشكّكون ويثورون من جرّاء ما يُصيبُهم”: “كلّ شيء يصدر عن المحبّة، كلّ شيء موجّه لخلاص الإنسان. الله لا يعمل شيئًا إلاّ لهذه الغاية”. والقدّيس توما مور، قُبيل استشهاده، يقول معزّيًا ابنته: “لا شيء يمكن أن يحصل بغير إرادة الله. ومن ثمّ فكلّ ما يريده، مهما ظهر لنا سيّئًا، هو مع ذلك أفضل ما يكون لنا”. وتقول الليدي جوليانا من نورويتش: “لقد أدركتُ، بنعمة الله، أنّه من الواجب أن أتشبّث بالإيمان تشبّثًا شديدًا، وأن أعتقد اعتقادًا ليس دونه ثباتًا، أنّ الأمور كلّها ستكون حسنة… وسترى أنّ الأمور كلّها ستكون حسنة”.
نحن نؤمن إيمانًا ثابتًا أنّ الله سيّد العالم والتاريخ. ولكن سُبُل عنايته كثيرًا ما تُخفى عنّا. ففي النهاية فقط، عندما تنتهي معرفتنا الجزئيّة، عندما نرى الله “وجهًا إلى وجه” (1كور13: 12)، ستتّضح لنا السُبُل اتضاحًا كاملاً، السُبُل التي، حتّى فيما بين مآسي الشرّ والخطيئة، يقود الله خليقتَه عِبرها إلى راحة السبت النهائي، الذي خلقَ لأجله السماء والأرض.