القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 2 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “
الأربعاء السابع عشر بعد العنصرة (الإنجيل الثالث بعد الصليب)
تذكار القدّيسة الشهيدة يُستينة البتول
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة كبريانوس
بروكيمنات الرسائل 1:3
تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 21-8:3
يا إِخوَة، لي أَنا أَصغَرَ أَصاغِرِ ٱلقِدّيسينَ جَميعًا، قَد أُعطِيَت هَذهِ ٱلنِّعمَةُ، أَن أُبَشِّرَ في ٱلأُمَمِ بِغِنى ٱلمَسيحِ ٱلَّذي لا يُستَقصى،
وَأوضِحَ لِلجَميعِ ما تَدبيرُ ٱلسِّرِّ ٱلمَكتومِ مُنذُ ٱلدُّهورِ في ٱللهِ خالِقِ ٱلجَميعِ بِيَسوعَ ٱلمَسيحِ،
لِتُعرَفَ ٱلآنَ حِكمَةُ ٱللهِ ٱلكَثيرَةُ ٱلتَّنَوُّعِ لَدى ٱلرِّئاساتِ وَٱلسَّلاطينِ في ٱلسَّماوِيّاتِ بِواسِطَةِ ٱلكَنيسَةِ،
عَلى حَسَبِ قَصدِ ٱلدُّهورِ ٱلَّذي أَجراهُ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا،
ٱلَّذي لَنا فيهِ بِٱلإيمانِ ٱلدّالَّةُ وَٱلدُّخولُ بِثِقَة.
لِذَلِكَ أَسأَلُكُم أَن لا تَفشَلوا في مَضايِقي مِن أَجلِكُم، ٱلَّتي هِيَ مَجدُكُم.
لِهَذا ٱلسَّبَبِ أَحني رُكبَتَيَّ أَمامَ أَبي رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ،
ٱلَّذي مِنهُ تُسَمّى كُلُّ أُسرَةٍ في ٱلسَّماواتِ وَعَلى ٱلأَرضِ،
لِيُعطِيَكُم عَلى حَسَبِ غِنى مَجدِهِ، أَن تَتَأَيَّدوا بِقُوَّةٍ بِرُوحِهِ في ٱلإِنسانِ ٱلباطِنِ،
لِيَحِلَّ ٱلمَسيحُ بِٱلإيمانِ في قُلوبِكُم،
حَتّى إِذا تَأَصَّلتُم في ٱلمَحَبَّةِ وَتَأَسَّستُم عَلَيها، تَستَطيعونَ أَن تُدرِكوا مَعَ جَميعِ ٱلقِدّيسينَ ما ٱلعَرضُ وَٱلطّولُ وَٱلعُمقُ وَٱلعُلوُ،
وَأَن تَعرِفوا مَحَبَّةَ ٱلمَسيحِ ٱلَّتي تَفوقُ ٱلمَعرِفَةَ، لِكَي تَكمُلوا إِلى كُلِّ كَمالِ ٱلله.
فَلِلقادِرِ أَن يَصنَعَ أَكثرَ بِكَثيرٍ مِن كُلِّ ما نَسأَلُهُ أَو نَتَصَوَّرُهُ، عَلى حَسَبِ ٱلقُوَّةِ ٱلعامِلَةِ فينا،
لَهُ ٱلمَجدُ في ٱلكَنيسَةِ في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، إِلى جَميعِ أَجيالِ دَهرِ ٱلدُّهور. آمين
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس لوقا 1:7.49-46:6
قالَ ٱلرَّبّ: «لِماذا تَدعونَني يا رَبُّ، يا رَبُّ، وَلا تَعمَلونَ بِما أَقولُهُ؟
كُلُّ مَن يَأتي إِلَيَّ وَيَسمَعُ أَقوالي وَيَعمَلُ بِها، أُبَيِّنُ لَكُم مَن يُشبِه.
يُشبِهُ إِنسانًا بَنى بَيتًا، وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ ٱلأَساسَ عَلى ٱلصَّخر. فَلَمّا جاءَ ٱلسَّيلُ ٱندَرَأَ ٱلنَّهرُ عَلى ذَلِكَ ٱلبَيتِ، فَلَم يَقوَ عَلى زَعزَعَتِهِ. فَإِنَّهُ كانَ مؤَسَّسًا عَلى ٱلصَّخر.
وَٱلَّذي يَسمَعُ وَلا يَعمَل، يُشبِهُ إِنسانًا بَنى بَيتَهُ عَلى ٱلتُّرابِ بِلا أَساس. فَلَمّا ٱندَرَأَ ٱلنَّهرُ عَلَيهِ سقَطَ لِلوَقتِ، وَكانَ سُقوطُ ذَلِكَ ٱلبَيتِ عَظيمًا!»
وَبَعدَما أَتَمَّ يَسوعُ كَلامَهُ كُلَّهُ عَلى مَسامِعِ ٱلشَّعبِ دَخَلَ كَفَرناحوم.
التعليق الكتابي :
أفْراهاط الحكيم (؟ – نحو 345)، راهب وأسقف بالقرب من مدينة الموصل وقدّيس في الكنائس السريانيّة الأرثوذكسيّة
التأسيس على الصّخر
اسمعني أكلّمك عن الإيمان المبني على الصخر والصرح المؤسَّس على هذه الصخرة. في الحقيقة، يبدأ الإنسان بالإيمان؛ وعندما يؤمن، يحبّ. وعندما يحبّ، يأمل؛ وعندما يأمل، يُبرَّر؛ وعندما يُبرَّر، يكتمل. وعندما يكتمل، يصل إلى القمّة. عندما يرتفع البناء كلّه، ويصل إلى القمّة ويكتمل، يصبح مسكن المسيح وهيكله… هذا ما قاله بولس الرسول: “إنّكم هيكل الله وإنّ الله يسكن فيكم” (1قور3: 16؛ 6: 19). والمسيح نفسه قال لرسله: “أنتم فيّ مثلما أنا فيكم” (يو14: 20).
عندما يتحوّل البناء إلى منزل، ينشغل الإنسان بما يطلبه المُقيم في هذا البيت. هذا ما يجري في بيت يقطنه ملك أو رجل نبيل. فيطلب الملك شارات الملوكيّة كلّها والخدمة التي تتطلّبها كرامته الملكيّة. لا يسكن الملك في بيت خالٍ… هذه هي حال الإنسان الذي يصبح مسكنًا للمسيح: عليه أن يؤمّن ما يناسب خدمة المسيح الساكن فيه، والأمور التي تروقه.
في الحقيقة، يبني هذا الرجل صرحه على الصخرة، يعني المسيح نفسه. وعلى هذه الصخرة يبني إيمانه. قال القدّيس بولس هذين الأمرين: “وبقدر ما وهبني الله من النعمة، كبانٍ ماهر، وضعتُ الأساس وآخر يبني عليه. فليَنتبه كلّ واحد كيف يبني، فما من أحد يقدر أن يضع أساسًا غير الأساس الذي وضعه الله، أي يسوع المسيح” (1قور3: 10، 11)… وأيضًا: “يسكن فيكم روح الربّ”، لأنّ المسيح قد قال: “أنا والآب واحد” (يو10: 30). عند ذلك، تتمّ الكلمة التي تقول إنّ المسيح يسكن داخل الذين يؤمنون به، وإنّه القاعدة التي عليها يبنى الصرح كلّه.