stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 7 أكتوبر – تشرين الأول 2019 “

the wooden rosary on the open Bible
619views

الاثنين الثامن عشر بعد العنصرة (الإنجيل الرابع بعد الصليب)

تذكار القدّيسَين الشهيدَين سرجيوس وباخوس

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 32-25:4

يا إِخوَة، إِنبِذوا ٱلكَذِبَ، وَبِٱلصِدقِ تَكَلَّموا كُلُّ واحِدٍ مَعَ قَريبِهِ، لِأَنّا أَعضاءٌ بَعضُنا لِبَعض.
إِغضَبوا وَلا تَخطَأوا. لا تَغرُبِ ٱلشَّمسُ عَلى حَنَقِكُم،
وَلا تَجعَلوا لِإِبليسَ مَوضِعًا.
مَن كانَ سارِقًا فَلا يَسرِق بَعدُ، بَل بِٱلحَرِيِّ فَليَكِدَّ عامِلاً بِيَدَيهِ ما هُوَ صالِحٌ، لِكَي يَكونَ لَهُ ما يُشرِكُ فيهِ ٱلمُحتاج.
لا تَخرُج مِن أَفواهِكُم وَلا كَلِمَةٌ فاسِدَةٌ، بَل ما يَصلُحُ مِنها لِلبُنيانِ بِحَسَبِ ٱلحاجَةِ لِيَهَبَ نِعمَةً لِلسّامِعين.
وَلا تُحزِنوا رُوحَ ٱللهِ ٱلقُدّوسَ، ٱلَّذي خُتِمتُم بِهِ لِيَومِ ٱلفِداء.
لِيُنـزَع مِنكُم كُلُّ ضِغنٍ وَسُخطٍ وَغَضَبٍ، وَصَخَبٍ وَتَجديفٍ مَعَ كُلِّ شَرّ.
كونوا ذَوي رِفقٍ بَعضُكُم بِبَعضٍ، شُفَقاءَ مُتَسامِحينَ كَما سامَحَكُمُ ٱللهُ أَيضًا في ٱلمَسيح.

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 50-36:7

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، طَلَبَ إِلى يَسوعَ أَحَدُ ٱلفَرّيسِيّينَ أَن يَأكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيتَ ٱلفَرّيسِيِّ وَٱتَّكَأ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ خاطِئَةٌ في ٱلمَدينَةِ، لَمّا عَلِمَت أَنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ ٱلفَرّيسِيِّ، جاءَت بِقارورَةِ طيبٍ،
وَوَقَفَت عِندَ رِجلَيهِ مِن وَرائِهِ باكِيَةً، وَجَعَلَت تَبُلُّ رِجلَيهِ بِٱلدُّموعِ، وَتَمسَحُهُما بِشَعَرِ رَأسِها، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيهِ وَتَدهُنُهُما بِٱلطّيب.
فَلَمّا رَأى ذَلِكَ ٱلفَرّيسِيُّ ٱلَّذي دَعاهُ، قالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفسَهُ: «لَو كانَ هَذا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَن هَذِهِ ٱلمَرأَةُ ٱلَّتي تَلمُسُهُ وَما حالُها! إِذ هِيَ خاطِئَة».
فَأَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «يا سِمعانُ، عِندي شَيءٌ أَقولُهُ لَكَ» فَقال: «قُل يا مُعَلِّم».
قال: «كانَ لِمُدايِنٍ مَديونان. عَلى أَحَدِهِما خَمسُ مِئَةِ دينارٍ، وَعَلى ٱلآخَرِ خَمسون.
وَإِذ لَم يَكُن لَهُما ما يوفِيانِ سامَحَهُما كِلَيهِما. فَقُل أَيُّهُما يَكونُ أَكثَرَ حُبًّا لَهُ؟»
فَأَجابَ سِمعانُ وَقال: «هُوَ فيما أَظُنُّ ٱلَّذي سامَحَهُ بِٱلأَكثَر» فَقالَ لَهُ: «بِٱلصَّوابِ حَكَمت».
ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى ٱلمَرأَةِ وَقالَ لِسِمعان: «أَتَرى هَذِهِ ٱلمَرأَة؟ أَنا دَخَلتُ بَيتَكَ، فَلَم تُقَدِّم لِرِجلَيَّ ماء. وَهَذِهِ بَلَّت رِجلَيَّ بِٱلدُّموعِ وَمسَحَتهُما بِشَعَرِ رَأسِها.
أَنتَ لَم تُقَبِّلني، وَهَذِهِ مُنذُ دَخَلَت لَم تَكُفَّ عَن تَقبيلِ قَدَمَيّ.
أَنتَ لَم تَدهُن رَأسي بِزَيتٍ، وَهَذِهِ دَهَنَت قَدَمَيَّ بِٱلطّيب.
فَمِن أَجلِ ذَلِكَ أَقولُ لَكَ: إِنَّ خَطاياها ٱلكَثيرَةَ مَغفورَةٌ لَها، لِأَنَّها أَحَبَّت كَثيرًا. وَأَمّا مَن يُغفَرُ لَهُ قَليلٌ، فَيُحِبُّ قَليلاً».
ثُمَّ قالَ لَها: «مَغفورَةٌ لَكِ خَطاياكِ».
فَأَخَذَ ٱلمُتَّكِئونَ يَقولونَ في أَنفُسِهِم: «مَن هَذا ٱلَّذي يَغفِرُ ٱلخَطايا؟»
أَمّا هُوَ فَقالَ لِلمَرأَة: «إيمانُكِ خَلَّصَكِ، إِذهَبي بِسَلام».

التعليق الكتابي :
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
التوبة

” إيمانُكِ خلّصَكِ فاذهبي بسلام “

“ليس الأصحّاء بمحتاجين إلى طبيب بل المرضى” (متى9: 12)؛ أرِ الطبيب جرحك لكي تتمكّن من الشفاء. حتّى وإن لم تُرِه جرحك فهو على علم به لكنّه يفرض عليك أن تُسمِعَ صَوتَك. نظّف جراحاتك بدموعك. هكذا تمكنّت المرأة التي يتحدّث عنها الإنجيل من التخلّص من خطيئتها ومن رائحة زلاّتها العفنة؛ هكذا تطهّرت من خطيئتها عندما غسلت رجلَيّ الربّ يسوع المسيح بدموعها.

أيمكنك يا يسوع أن تمنحني أنا أيضًا نعمة أن أغسل قدميك اللتَين اتّسختا عندما كنت تسير بداخلي؟ لكن أين أجد الماء الحيّ الذي به يمكنني أن أغسل قدميك؟ وإن لم يكن لديّ ماء، فأنا لديّ دموعي. إسمح لي يا ربّ أن أطهّر نفسي بالدموع التي سأغسل بها قدمَيك! ماذا عليّ أن أفعل لكيّ تقول عنّي: “إنّما غفرت لك خطاياك الكثيرة لأنّك أظهرت حبًّا كبيرًا” (لو7: 47). أنا أعترف أنّ دَيني كبير وأنّه قد تمّ “إعفائي من الكثير”، أنا الخارج من ضوضاء خلافات الساحات ومن مسؤوليّات الحكومة وقد دُعيتُ إلى الكهنوت. وأنا أخشى، بالتالي، أن أكون ناكرًا للجميل إذا أحببت قليلاً، لأنّه قد تمّ إعفائي من الكثير.

لا يمكنني مقارنة هذه المرأة بأيّ كان، وهي التي تمّ تفضيلها على سمعان الفرّيسي الذي كان يستضيف الربّ يسوع المسيح على مائدة الغداء. غير أنّها أصبحت أمثولة لكلّ مَن يريد أن يستحقّ الغفران، فهي من قبّلت قدمَي يسوع، وغسلتهما بدموعها، ومسحتهما بشعرها، ودهنتهما بالطيب… وإن كنّا نحن لا يمكننا إنصافها، فإنّ الربّ يعرف كيف يعزّي الضعفاء. فحيث لا يوجد مَن يحضّر طعامًا، ولا مَن يجلب عطرًا، ولا مَن يحضر معه نبع ماء حي (يو4: 10)، يأتي الربّ يسوع المسيح إليه بنفسه.