stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 4 نوفمبر – تشرين الثاني “

598views

الأثنين الثاني والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الثامن بعد الصليب)

تذكار أبينا البارّ يوانيكيوس الكبير الذي نسك في جبل أولمبوس

تذكار القدّيسَين الشهيدَين في الكهنة نيكنذروس أسقف ميرا وهرماوس الكاهن

 

 

بروكيمنات الرسائل 1:1

أَلصّانِعُ مَلائِكَتَهُ رِياحًا، وَخُدّامَهُ لَهيبَ نار.
-بارِكي يا نَفسِيَ ٱلرَّبّ. أَيُّها ٱلرَّبُّ إِلَهي، لَقَد عَظُمتَ جِدًّا. (لحن 4)

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 20-13:2

يا إِخوَة، إِنَّ ٱلمَسيحَ حينَ كُنتُم أَمواتًا في ٱلزَّلاّتِ وَفي قَلَفِ جَسَدِكُم، أَحياكُم مَعَهُ، مُسامِحًا إِيّاكُم بِجَميعِ ٱلزَّلاّتِ،
إِذ مَحا ٱلصَّكَّ ٱلَّذي عَلَينا بِموجَبِ ٱلأَقضِيَةِ، ٱلَّذي كانَ ضِدَّنا، وَقَد رَفَعَهُ مِنَ ٱلوَسَطِ وَسَمَّرَهُ عَلى ٱلصَّليبِ،
وَإِذ خَلَعَ ٱلرِّئاساتِ وَٱلسَّلاطينَ شَهَّرَهُم جَهرًا، ظافِرًا عَلَيهِم في نَفسِهِ.
فَلا يَحكُم إِذَن عَلَيكُم أَحَدٌ في مَأكولٍ أَو مَشروبٍ، أَو مِن قَبيلِ عيدٍ أَو رَأسِ شَهرٍ أَو سُبوت.
فَهَذهِ ظِلُّ ٱلمُستَقبَلاتِ، أَمّا ٱلذّاتُ فَهِيَ ٱلمَسيح.
لا يُخَيِّبُكُم أَحَدٌ مِن جِعالَتِكُم، راغِبًا في تَواضُعٍ وَعِبادَةٍ لِلمَلائِكَةِ، وَخائِضًا في أُمورٍ لَم يُبصِرها، وَمُنتَفِخًا عَبَثًا بِعَقلِهِ ٱلجَسَديِّ،
غَيرَ مُتَمَسِّكٍ بِٱلرَأسِ، ٱلَّذي بِهِ كُلُّ ٱلجِّسمِ يَتَعاوَنُ وَيَتَلاءَمُ بِٱلمَفاصِلِ وَٱلمَواصِلِ، فَيَنمو نُمُوًّا بِحَسَبِ ٱلله.
إِذَن إِن كُنتُم قَد مُتُّم مَعَ ٱلمَسيحِ عَن أَركانِ ٱلعالَمِ، فَلِمَ تَقبَلونَ أَن تُفرَضَ عَلَيكُم فَرائِضُ كَأَنَّكُم عائِشونَ في ٱلعالَم؟

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس لوقا 31-22.15-13:12

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُعَلِّمُ، قالَ لَهُ واحِدٌ مِنَ ٱلجَمع: «يا مُعَلِّمُ، قُل لِأَخي لِيُقاسِمني ٱلميراث».
فَقالَ لَهُ: «يا رَجُل، مَن أَقامَني عَلَيكُم قاضِيًا أَو مُقَسِّمًا؟»
وَقالَ لَهُم: «إِحذَروا وَتَحَفَّظوا مِنَ ٱلطَّمَعِ، لِأَنَّها لَيسَت حَياةُ أَحَدٍ بِكَثرَةِ أَموالِهِ».
فَلِهَذا أَقولُ لَكُم: لا تَهتَمّوا لِأَنفُسِكُم بِما تَأكُلونَ، وَلا لِأَجسادِكُم بِما تَلبَسون.
لِأَنَّ ٱلنَّفسَ أَفضَلُ مِنَ ٱلطَّعامِ، وَٱلجَسَدَ أَفضَلُ مِنَ ٱللِّباس.
تَأَمَّلوا ٱلغِربان: فَإِنَّها لا تَزرَعُ وَلا تَحصُدُ، وَلَيسَ لَها مَخزَنٌ وَلا هُريٌ، وَٱللهُ يَقوتُها. فَكَم أَنتُم بِٱلحَرِيِّ أَفضَلُ مِنَ ٱلطُّيور!
وَمَن مِنكُم إِذا ٱهتَمَّ يَقدِرُ أَن يَزيدَ عَلى قامَتِهِ ذِراعًا واحِدَة؟
فَإِن كُنتُم لا تَقدِرونَ عَلى ما هُوَ أَقلّ، فَلِمَ تَهتَمّونَ بِٱلبَواقي؟
تَأَمَّلوا ٱلزَّنابِقَ كيفَ تَنمو: إِنَّها لا تَتعَبُ وَلا تَغزِل، وَأَنا أَقولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيمانَ نَفسَهُ في كُلِّ مَجدِهِ لَم يَلبَس كَواحِدَةٍ مِنها.
فَإِذا كانَ ٱلعُشبُ ٱلَّذي هُوَ ٱليَومَ في ٱلحَقلِ وَغَدًا يُطرَحُ في ٱلتَّنّورِ يُلبِسُهُ ٱللهُ هَكذا، فَكَم بِٱلأَحرى يُلبِسُكُم يا قَليلي ٱلإيمان؟
وَأَنتُم لا تَطلُبوا ما تَأكُلونَ أَو ما تَشرَبونَ وَلا تَقلَقوا.
لِأَنَّ هَذا كُلَّهُ تَطلُبُهُ أُمَمُ ٱلعالَمِ، وَأَبوكُم يَعلَمُ أَنَّكُم تَحتاجونَ إِلى هَذا.
بَلِ ٱطلُبوا مَلَكوتَ ٱللهِ، وَهَذا كُلُّهُ يُزادُ لَكُم».

 

التعليق الكتابي :

فينِلون (1651 – 1715)، أسقف كمبري.

عظة لعيد صعود العذراء

أيكنز المرء لنفسه أم يغتني لدى الله؟

يا إخوتي، في أي عمر وأي حال كنّا، نحن نواجه الموت على حين غرّة، وهو يباغتنا دائمًا في خضمّ مخطّطات تفترض العمر المديد. فنقضي الحياة بحلوها ومرّها في نوع من النّسيان العميق للأجل الذي سنلقاه ولو بعد حين. نحن نحيا كما لو كنّا سنحيا أبدًا. لا نفكّر سوى في تبجيل الذّات وتمتيعها بكلّ ما طاب من الملذّات، حين يوقف الموت فجأة عجلة هذه الأفراح الصّاخبة والرّنانة. وترى الإنسان، العاقل والحكيم بنظره، لكن الأخرق بنظر الله، مُثقلاً بهموم وشجون هذه الدّنيا، وغايته أن يجمع ويكدّس الخيرات التي سيجرّده منها الموت… كلّ ما هو حولنا يسلّينا في حين أنّه يجب أن يحذّرنا… منذ أن أبصرنا النور، نشأت مئات المجتمعات الجديدة على أنقاض المجتمع الذي شَهِد ولادتنا…

أمّا ما يعلّمنا إيّاه الدين المسيحي بوضوح وثقة، فهو انتظار الموت باعتباره كمال رجائنا، وهذا ما نجهله كما لو لم نكن قطّ مسيحيين… “يا مخلّصنا الحبيب، الذي بعد أن علّمتنا كيف نحيا، لم تتوانَ أيضًا أن تعلّمنا كيف نموت، نتوسّل إليك، بجاه آلامك، أن تجعلنا نحتمل موتنا بصبر متواضع، وأن تحوّل هذا الجزاء المفروض على الجنس البشري كلّه، إلى تضحية ملؤها الفرح والإندفاع. فإِذا حيَينا فللربّ نحيا، وإذا مُتنا فللربّ نموت (روم14: 8). في الحياة، يا حسرتاه! نحيا لك ونخشى بألاّ نكون لك بعد حين. أمّا في الموت، فنكون لك للأبد وتكون أنت أيضًا لنا بالكامل، على أن يكون النفس الأخير في حياتنا نفس حبّ لك”.