stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 27 نوفمبر – تشرين الثاني 2019 “

550views

الأربعاء الخامس والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الحادي عشر بعد الصليب)

تذكار القدّيس العظيم في الشهداء يعقوب الفارسي المقطّع

 

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل تسالونيقي 12-1:2

يا إِخوَة، نَسأَلُكُم مِن جِهَةِ مَجيءِ رَبِّنا يَسوعَ ٱلمَسيحِ وَجَمعِنا لَدَيهِ،
أَن لا يَتَزَعزَعَ عَقلُكُم بِسُرعَةٍ، وَلا تَرتاعوا لا مِن رُوحٍ وَلا مِن كَلِمَةٍ وَلا مِن رِسالَةٍ كَأَنَّها مِنّا: أَن قَد قَرُبَ يَومُ ٱلمَسيح.
لا يَخدَعَنَّكُم أَحَدٌ بِوَجهٍ مِنَ ٱلوُجوهِ، لِأَنَّهُ لا بُدَّ أَن يَسبِقَ ٱلإِرتِدادُ، وَيُظهَرَ إِنسانُ ٱلخَطيئَةِ ٱبنُ ٱلهَلاكِ،
ٱلمُعانِدُ ٱلمُتَرَفِّعُ فَوقَ كُلِّ مَن يُدعى إِلَهًا أَو مَعبودًا، حَتّى إِنَّهُ يِجلِسُ في هَيكَلِ ٱللهِ كَإِلَهٍ، مُبَيِّنًا نَفسَهُ أَنَّهُ هُوَ ٱلله.
أَما تَذكُرونَ أَنّي لَمّا كُنتُ عِندَكُم كُنتُ أَقولُ لَكُم ذَلِك؟
وَٱلآنَ تَعلَمونَ ما يَعوقُهُ حَتّى يُظهَرَ في أَوانِهِ.
فَإِنَّ سِرَّ ٱلإِثمِ قَد أَخَذَ في ٱلعَمَلِ، غَيرَ أَنَّ ٱلعائِقَ يَعوقُ ٱلآنَ إِلى أَن يُرفَعَ مِنَ ٱلوَسَطِ،
وَحينَئِذٍ يُظهَرُ ٱلَّذي لا شَريعَةَ لَهُ، فَيُهلِكُهُ ٱلرَّبُّ بِنَفسِ فَمِهِ، وَيُبطِلُهُ بِسَنى مَجيئِهِ.
وَيَكونُ مَجيئُهُ بِعَمَلِ ٱلشَّيطانِ بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِعَلاماتٍ وَعَجائِبَ كاذِبَةٍ،
وَبِكُلِّ خِدعَةِ ٱلإِثمِ في ٱلهالِكينَ، لِأَنَّهُم لَم يَقبَلوا مَحَبَّةَ ٱلحَقِّ لِيَخلُصوا.
وَلِذَلِكَ يُرسِلُ ٱللهُ إِلَيهِم عَمَلَ ٱلضَّلالِ لِيُصَدِّقوا ٱلكَذِبَ،
لِكَي يُدانَ جَميعُ ٱلَّذينَ لَم يُؤمِنوا بِٱلحَقِّ، بَلِ ٱرتَضوا بِٱلإِثم.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس لوقا 8-1:20

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ يُعَلِّمُ ٱلشَّعبَ في ٱلهَيكَلِ وَيُبَشِّرُهُم، أَقبَلَ عَلَيهِ رُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلكَتَبَةُ مَعَ ٱلشُّيوخِ،
وَخاطَبوهُ قائِلين: «قُل لَنا: بأَيِّ سُّلطانٍ تَفعَلُ هَذا؟ وَمَنِ ٱلَّذي أَعطاكَ هَذا ٱلسُّلطان؟»
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «وَأَنا أَيضًا أَسأَلُكُم عَن كَلِمَةٍ واحِدَةٍ، فَقولوا لي:
مَعمودِيَّةُ يوحَنّا مِن ٱلسَّماءِ كانَت أَم مِنَ ٱلنّاس؟»
فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِن قُلنا: مِن ٱلسَّماءِ، يَقول: فَلِماذا لَم تُؤمِنوا بِهِ؟
وَإِن قُلنا: مِن ٱلنّاسِ، يَرجُمُنا ٱلشَّعبُ كُلُّهُ، لِأَنَّهُم موقِنونَ أَنَّ يوحَنّا نَبِيّ».
فَأَجابوا أَنَّهُم لا يَعلَمونَ مِن أَينَ هِيَ.
فَقالَ لَهُم يَسوع: «وَلا أَنا أَقولُ لَكُم بأَيِّ سُلطانٍ أَفعَلُ هَذا».

 

التعليق الكتابي :

القدّيس بونافَنتورا (1221 – 1274)، راهب فرنسيسيّ ومعلّم في الكنيسة
عظة بعنوان “الرّب يسوع المسيح المعلّم الأوحد”

« لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن له سُلْطان »

“لا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم مُرشِداً، لأَن لَكم مُرشِداً واحِداً وهو المسيح” (مت 23: 10)… في الواقع، إنّ الرّب يسوع المسيح ” هو شُعاعُ مَجْدِه وصُورةُ جَوهَرِه، يَحفَظُ كُلَّ شيَءٍ بِقُوَّةِ كَلِمَتِه (عب1: 3). إنّه مصدر كلّ حكمة؛ كلمة الله في العُلى هو نبع الحكمة. هو مصدر كلّ معرفة حقّة؛ إنّه في الواقع، “الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة.” (يو14: 6)… وبكونه الطريق، فإنّ الرّب يسوع المسيح هو سيّد المعرفة ومصدرها حسب الإيمان… لذا، علّمَ بطرس في رسالته الثانية: ” فازدادَ كَلامُ الأَنبِياءِ ثَباتًا عِندَنا، وإِنَّكم لَتُحسِنونَ عًمَلاً إِذا نَظَرتُم إِلَيه نَظَرَكم إِلى سِراجٍ يُضئُ في مَكانٍ مُظلِم” (2بط 1: 19)… لأنّ الرّب يسوع المسيح هو أساس كلّ وحي من خلال مجيئه في الروح، وثبات كلّ سلطان من خلال مجيئه بالجسد.

لقد أتى أوّلاً في الرُّوح كَنورٍ موحٍ لكلّ رؤية نبويّة. بحسب دانيال: ” هو كاشِفُ الأَعْماقِ والخَفايا وعالِمٌ بما في الظُّلمَة وعِندَه يَسَكُنُ النُّور”. (دا 2: 22)؛ لقد تكلّم دانيال عن نور الحكمة الإلهيّة التي هي الرّب يسوع المسيح. وفي هذا السّياق قال الرّب يسوع (في إنجيل يوحنّا): “أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة” (يو 8: 12)، وأضاف “آمِنوا بِالنُّور، ما دام لكُمُ النُّور لِتَصيروا أَبناءَ النُّور” (يو 12: 36)… بدون هذا النور الذي هو الرّب يسوع المسيح، لا يستطيع أحد أن يدركَ أسرار الإيمان. لذا، نقرأ في سفر الحكمة: “يا إِلهَ الآباءِ ويا رَبَ الرَحمَة… نَّ مَعكَ الحِكمةَ العَليمةَ بِأَعمالِكَ… فأَرسِلْها مِنَ السَّمواتِ المُقَدَّسة واْبعَثْها مِن عَرشِ مَجدِكَ لِكَي تَقِفَ إِلى جانِبي وتَجِدَّ معي وأَعلَمَ ما المَرضِيّ لَدَيكَ… فأيّ إنسانٍ يعلم قضاء الله، أو مَن الذي يتصوّر ما يريد الربّ؟” (حك9: 10-13). لا يستطيع أحد أن يتوصّل إلى تأكيد الإيمان الموحى، إلاّ من خلال مجيء الرّب يسوع المسيح بالرُّوح والجسد.