القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 4 ديسمبر – كانون الأول 2019 “
تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات بربارة
تذكار أبينا البار يوحنّا الدمشقي
بروكيمنات الرسائل 1:125
عَجيبٌ ٱللهُ في قِدّيسيهِ، إِلَهُ إِسرائيل.
-في ٱلمَجامِعِ بارِكوا ٱللهَ، ٱلرَّبَّ مِن يَنابيعِ إِسرائيل. (لحن 4)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 5-1:4.29-23:3
يا إِخوَة، قَبَل أَن يَأتِيَ ٱلإيمانُ كُنّا مَحفوظينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، مُغلَقًا عَلَينا إِلى أَن يُعلَنَ ٱلإيمانُ ٱلآتي.
فَٱلنّاموسُ إِذَن كانَ مُؤَدِّبَنا يُرشِدُنا إِلى ٱلمَسيحِ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمان.
فَبَعدَ أَن جاءَ ٱلإيمانُ، لَسنا بَعدُ تَحتَ مُؤَدِّب.
لِأَنَّكُم جَميعًا أَبناءُ ٱللهِ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ يَسوع.
لِأَنَّكُم جَميعَ مَنِ ٱعتَمَدتُم في ٱلمَسيحِ قَد لَبِستُمُ ٱلمَسيح:
لَيسَ يَهودِيٌّ وَلا يونانِيّ. لَيسَ عَبدٌ وَلا حُرّ. لَيسَ ذَكَرٌ وَأُنثى، لِأَنَّكُم جَميعًا واحِدٌ في ٱلمَسيحِ يَسوع.
فَإِذا كُنتُم لِلمَسيحِ، فَأَنتُم إِذَن نَسلُ إِبرَهيمَ وَوَرَثَةٌ بِحَسَبِ ٱلمَوعِد.
وَأَقول: أَنَّ ٱلوارِثَ ما دامَ طِفلاً فَلا فَرقَ بَينَهُ وَبَينَ ٱلعَبدِ، مَعَ كَونِهِ رَبَّ ٱلجَميع.
لَكِنَّهُ تَحتَ أَيدي ٱلأَوصِياءِ وَٱلوُكَلاءِ، إِلى ٱلأَجَلِ ٱلَّذي سَبَقَ ٱلآبُ فَحَدَّدَهُ.
وَهَكَذا نَحنُ أَيضًا: إِذ كُنّا أَطفالاً، كُنّا مُتَعَبِّدينَ تَحتَ أَركانِ ٱلعالَم.
فَلَمّا بَلَغَ مِلءُ ٱلزَّمانِ، أَرسَلَ ٱللهُ ٱبنَهُ مَولودًا مِنِ ٱمرَأَةٍ، مَولودًا تَحتَ ٱلنّاموسِ،
لِيَفتَدِيَ ٱلَّذينَ تَحتَ ٱلنّاموسِ، لِنَنالَ ٱلتَّبَنّي.
هلِّلويَّات الإنجيل
إِنتَظَرتُ ٱلرَّبَّ ٱنتِظارًا، فَأَصغى إِلَيَّ وَسَمِعَ تَضَرُّعي.
-وَأَقامَ عَلى ٱلصَّخرَةِ رِجلَيَّ، وَقَوَّمَ خَطَواتي. (لحن 1)
إنجيل القدّيس مرقس 34-24:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، كانَ جَمعٌ كَثيرٌ يَتبَعُ يَسوعَ وَيَزحَمُهُ.
وَإِنَّ ٱمرَأَةً بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً،
وَقَد كابَدَت كَثيرًا مِن أَطِبّاءَ كَثيرينَ، وَأَنفَقَت كُلَّ ما لَها وَلَم تَستَفِد شَيئًا، بَل بِٱلحَرِيِّ صارَت إِلى حالَةٍ أَسوَأ.
فَلَمّا سَمِعَت بِخَبَرِ يَسوعَ، جاءَت بَينَ ٱلجَمعِ مِن خَلفِهِ وَمسَّت ثَوبَهُ،
لِأَنَّها قالَت: إِنّي إِن مَسَستُ ثِيابَهُ بَرِئتُ!»
وَلِلوَقتِ جَفَّ مَسيلُ دَمِها، وَشَعَرَت بِجِسمِها أَنَّها بَرِئَت مِن دائِها.
وَفي ٱلحالِ شَعَرَ يَسوعُ في ذاتِهِ بِٱلقُوَّةِ ٱلَّتي خَرَجَت مِنهُ، فَٱلتَفَتَ إِلى ٱلجَمعِ وَقال: «مَن مَسَّ ثِيابي؟»
فَقالَ لَهُ تَلاميذُهُ: «تَرى ٱلجَمعَ يَزحَمُكَ، وَتَقولُ مَن مَسَّني؟»
فَجَعَلَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرى ٱلَّتي فَعَلَت ذَلِك.
فَخافَتِ ٱلمَرأَةُ وَٱرتَعَدَت، لِعِلمِها بِما جَرى لَها. فَجاءَت وَخَرَّت لَهُ وَقالَت لَهُ ٱلحَقَّ كُلَّهُ.
فَقالَ لَها: «يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَٱمضي بِسَلامٍ وَكوني مُعافاةً مِن دائِكِ!».
التعليق الكتابي :
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 – 379)، أسقف ميلانو ومعلّم في الكنيسة
تأمّل عن إنجيل القدّيس لوقا
” دَنَتْ مِنْ وَرَاءِ يَسُوع، وَلَمَسَتْ طَرَفَ رِدَائِهِ، وَفَجأَةً وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا “
إنّ الإيمان هو مَن يمسُّ المسيح؛ إنّ الإيمان هو مَن يراه. ليس هو جسدنا الذي يلمسه؛ وليست عيون طبيعتنا مَن تراه. لأنّ الرؤية بدون إدراكٍ ليست برؤية؛ إنّ السمع بدون فهم ليس بسمع، كذلك هو اللمس إذا كان بدون إيمان…
إذا قسنا حجم إيماننا وكنّا مدركين مدى كِبَر ابن الله، ندرك أنّنا بالنسبة إليه لا نستطيع لمس سوى طرف الرداء؛ أمّا أعلى ردائه، فلا يمكننا أن نبلغه. ولذا، إذا كنّا نريد نحن أيضًا أن نبرأ، فلنلمس بإيمان طرف رداء المسيح. فهو لا يهمل مَن يلمسوا طرف ردائه، مَن يدنون من ورائه ويلمسونه. لأنّ الله لا يحتاج إلى عيون ليرى؛ فهو ليس لديه حواس جسديّة، لكنّه يختزن في ذاته معرفة كلّ شيء. طوبى إذًا لمَن يلمس طرف رداء كلمة الله: إذ مَن يمكنه أن يمسك به كاملاً؟