stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين” 8 يناير – كانون الثاني 2020 “

822views

اليوم الثاني بعد الظهور وتُقرأ فِيهِ رسالة الأربعاء الحادي والثلاثون بعد العنصرة

تذكار أمّنا البارّة دومنيكة

تذكار أبينا البار جاورجيوس الخوزيبي

 

بروكيمنات الرسائل 1:3

تُعَظِّمُ نَفسِيَ ٱلرَّبّ، فَقَدِ ٱبتَهَجَ روحي بِٱللهِ مُخَلِّصي.
-لِأَنَّهُ نَظَرَ إِلى ضَعَةِ أَمَتِهِ. فَها مُنذُ ٱلآنَ تُغَبِّطُني جَميعُ ٱلأَجيال. (لحن 3)

رسالة القدّيس يعقوب 18-1:1

مِن يَعقوبَ عَبدِ ٱللهِ وَٱلرَّبِّ يَسوعَ ٱلمَسيحِ، إِلى ٱلأَسباطِ ٱلِٱثنَي عَشَرَ ٱلَّذينَ في ٱلشَّتات. سَلام.
إِحتَسِبوا كُلَّ سُرورٍ يا إِخوَتي، أَن تَقَعوا في تَجارِبَ مُختَلِفَةٍ،
عالِمينَ أَنَّ ٱمتِحانَ إيمانِكُم يُنشِئُ صَبرًا.
وَأَمّا ٱلصَّبرُ فَليَكُن لَهُ عَمَلٌ كامِلٌ، لِكَي تَكونوا كامِلينَ وَتامّينَ غَيرَ ناقِصينَ في شَيء.
وَإِن كانَ أَحَدُكُم تَنقُصُهُ حِكمَةٌ، فَليَسأَلِ ٱللهَ ٱلَّذي يُؤتي ٱلجَميعَ بِسَخاءٍ خالِصٍ بِغَيرِ ٱمتِنانٍ، فَيُعطى.
وَلَكِن لِيَسأَل بِإيمانٍ غَيرَ مُرتابٍ ٱلبَتَّة. فَإِنَّ ٱلمُرتابَ يُشبِهُ مَوجَ ٱلبَحرِ ٱلَّذي تَسوقُهُ ٱلرّيحُ وَتَخبِطُهُ.
فَلا يَظُنُّ ذَلِكَ ٱلإِنسانُ أَنَّهُ يَنالُ مِنَ ٱلرَّبِّ شَيئًا.
إِنَّ ٱلرَّجُلَ ذا ٱلنَّفسَينِ مُتَقَلقِلٌ في جَميعِ طُرُقِهِ.
أَمّا ٱلأَخُ ٱلحَقيرُ فَليَفتَخِر بِٱرتِفاعِهِ،
وَأَمّا ٱلغَنِيُّ فَبِحَقارَتِهِ، لِأَنَّهُ يَزولُ كَزَهرِ ٱلعُشب.
فَإِنَّ ٱلشَّمسَ أَشرَقَت مَعَ ٱلسَّحَرِ، فَأَيبَسَتِ ٱلعُشبَ، فَسَقَطَ زَهرُهُ وَٱضمَحَلَّ رَونَقُ وَجهِهِ. كَذَلِكَ ٱلغَنِيُّ يَذوي في مَساعيه.
طوبى لِلرَّجُلِ ٱلَّذي يَصبِرُ عَلى ٱلتَّجرِبَةِ، لِأَنَّهُ إِذا صارَ مُختَبَرًا يَنالُ «إِكليلَ ٱلحَياةِ» ٱلَّذي وَعَدَ بِهِ ٱلرَّبُّ مُحِبّيه.
لا يَقُل أَحَدٌ إِذا جُرِّب: «إِنَّما يُجَرِّبُني ٱلله». فَإِنَّ ٱللهَ غَيرُ مُجَرِّبٍ بِٱلشُّرورِ، وَهُوَ لا يُجَرِّبُ أَحَدًا.
بَل كُلٌّ يُجَرَّبُ بِٱجتِذابِ شَهوَتِهِ وَتَمَلُّقِها لَهُ.
ثُمَّ ٱلشَّهوَةُ إِذا حَبِلَت تَلِدُ ٱلخَطيئَةَ، وَٱلخَطيئَةُ إِذا تَمَّت تُنتِجُ ٱلمَوت.
لا تَضِلّوا يا إِخوَتي ٱلأَحِبّاء.
إِنَّ كُلَّ عَطِيَّةٍ صالِحَةٍ وَكُلَّ مَوهِبَةٍ كامِلَةٍ هِيَ مِنَ ٱلعَلاءِ هابِطَةٌ مِن لَدُنِ أَبي ٱلأَنوارِ، ٱلَّذي لَيسَ عِندَهُ تَحَوُّلٌ أَو ظِلُّ دَوَران.
لَقَد شاءَ فَوَلَدَنا بِكَلِمَةِ ٱلحَقِّ، لِنَكونَ باكورَةً ما مِن خَلائِقِهِ.

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

إنجيل القدّيس يوحنّا 33-22:3

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَقبَلَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى أَرضِ ٱليَهودِيَّة، وَكانَ يَتَرَدَّدُ هُناكَ مَعَهُم وَيُعَمِّد.
وَكانَ يوحَنّا يُعَمِّدُ في عَينَ نونَ بِقُربِ ساليمَ لِكَثرَةِ ٱلماءِ هُناكَ، وَكانوا يَأتونَ وَيَعتَمِدون.
لِأَنَّهُ لَم يَكُن يوحَنّا بَعدُ قَد أُلقِيَ في ٱلسِّجن.
وَكانَت مُناظَرَةٌ بَينَ تَلاميذِ يوحَنّا وَيَهودِيٍّ في شَأنِ ٱلتَّطهِير.
وَأَقبَلوا إِلى يوحَنّا وَقالوا لَه: «يا مُعَلِّمُ، ذاكَ ٱلَّذي كانَ مَعَكَ في عِبرِ ٱلأُردُنِّ، ٱلَّذي أَنتَ شَهِدتَ لَهُ، ها إِنَّهُ يُعَمِّدُ، وَٱلجَميعُ يَأتونَ إِلَيه».
أَجابَ يوحَنّا وَقال: «لا يَقدِرُ إِنسانٌ أَن يَأخُذَ شَيئًا إِن لَم يُعطَ لَهُ مِنَ ٱلسَّماء.
أَنتُم أَنفُسُكُم تَشهَدونَ لي بِأَنّي قُلتُ لَكُم: إِنّي لَستُ ٱلمَسيحَ، بَل أَنا مُرسَلٌ أَمامَهُ.
مَن لَهُ ٱلعَروسُ فَهُوَ ٱلعَريسُ، أَمّا صَديقُ ٱلعَريسِ ٱلواقِفُ وَٱلمُصغي إِلَيهِ فَيَفرَحُ فَرَحًا لِصَوتِ ٱلعَريس. فَفَرَحي هَذا قَد تَمّ.
وَلَهُ يَنبَغي أَن يَنمو، وَلي أَن أَنقُص.
فَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلعَلاءِ هُوَ أَعلى مِنَ ٱلكُلّ، وَٱلَّذي مِنَ ٱلأَرضِ هُوَ أَرضيٌّ، وَمِنَ ٱلأرضِ يَنطِق. وَٱلَّذي يَأتي مِنَ ٱلسَّماءِ هُوَ فَوقَ ٱلكُلِّ،
وَبِما عايَنَ وَسَمِعَ يَشهَدُ، وَشَهادَتُهُ لا يَقبَلُها أَحَد.
وَٱلَّذي قَبِلَ شَهادَتَهُ فَقَد خَتَمَ أَنَّ ٱللهَ صادِق».

 

التعليق الكتابي :

جان سكوت إيريجين (؟ – نحو 870)، راهب بِندِكتيّ إيرلنديّ
عظة عن مقدّمة إنجيل القدّيس يوحنّا، الفصل 16

« لا بُدَّ له مِن أَن يَكبُر. ولا بُدَّ لي مِن أن أَصغُر »

“ظَهَرَ رَجُلٌ مُرسَلٌ مِن لَدُنِ الله اِسْمُه يوحَنَّا… لم يَكُنْ هو النُّور بل جاءَ لِيَشهَدَ لِلنُّور.” (يو 1: 6+8) إن سابق النُّور لم يَكُنْ هو النُّور. لماذا نسمّيه عادةً “السِّراجَ المُوقَدَ المُنير” وأحيانًا ندعوه “كوكب الصّباح”؟ لقد كان سراجًا موقَدًا ومنيرًا إنّما النّار الّتي تشتعل فيه لم تكن ناره هو والنّور الّذي يُعطيه لم يكن خاصّته. لقد كان كوكب الصّباح غير أنّه لم يكن يستمّد نوره من ذاته: لقد كانت نعمة من كان يوحنّا سابقًا له كانت تشتعل وتُشِع فيه. لم يَكُنْ هو النُّور بل كان مُشاركًا به. فما كان يُشِعُّ فيه لم يكن منه…

بالفعل، ليس بإمكان أيّ مخلوق، مهما علا شأنه بالفكر أو الذّكاء، أن يكون نورًا بحدّ ذاته وفي طبيعته ذاتها؛ فهو يشارك النّور الوحيد الحقيقيّ والجوهريّ الموجود في كلّ مكان وكلّ شيء بحيث يستطيع ذكاؤنا أن يراه.