stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين ” 9 يناير – كانون الثاني 2020 “

844views

اليوم الثالث بعد الظهور وتُقرأ فِيهِ رسالة الخميس الحادي والثلاثون بعد العنصرة

تذكار القدّيس الشهيد بوليئفكتوس

 

بروكيمنات الرسائل 1:4

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

رسالة القدّيس يعقوب 27-19:1

يا إِخوَتي ٱلأَحِبّاءُ، لِيَكُن كُلُّ إِنسانٍ سَريعًا إِلى ٱلِٱستِماعِ، بَطيئًا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ، بَطيئًا عَنِ ٱلغَضَب.
فَإنَّ غَضَبَ ٱلرَّجُلِ لا يَعمَلُ بِرَّ ٱلله.
لِذَلِكَ ٱطرَحوا كُلَّ قَذارَةٍ وَطُغيانِ شَرٍّ، وَٱقبَلوا بِوَداعَةٍ ٱلكَلِمَةَ ٱلمَغروسَةَ فيكُم، ٱلقادِرَةَ أَن تُخَلِّصَ نُفوسَكُم.
وَكونوا عامِلينَ بِٱلكَلِمَةِ، لا سامِعينَ لَها فَقَط فَتَغُرّوا أَنفُسَكُم.
فَإِنَّ مَن يَسمَعُ ٱلكَلِمَةَ وَلا يَعمَلُ بِها، يُشبِهُ رَجُلاً يَتَأَمَّلُ وَجهَهُ ٱلجِبِلِّيَّ في مِرآة.
تَأَمَّلَ نَفسَهُ وَمَضى، وَنَسِيَ لِساعَتِهِ كَيفَ كان.
أَمّا مَن يَتَطَلَّعُ في ٱلنّاموسِ ٱلكامِلِ ناموسِ ٱلحُرِّيَّةِ وَيُداومُ، لا كَمَن يَسمَعُ ثُمَّ يَنسى، بَل كَمَن يُمارِسُ ٱلعَمَلَ، فَهَذا يَكونُ سَعيدًا في عَمَلِهِ.
إِن ظَنَّ أَحَدٌ فيكُم أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لا يُلجِمُ لِسانَهُ، بَل يَغُرُّ قَلبَهُ، فَهَذا دِيانَتُهُ باطِلَة.
إِنَّ ٱلدِّيانَةَ ٱلطّاهِرَةَ ٱلزَكِيَّةَ عِندَ ٱللهِ ٱلآبِ هِيَ: إِفتِقادُ ٱليَتامى وَٱلأَرامِلِ في ضيقِهِم، وَصِيانَةُ ٱلإِنسانِ نَفسَهُ بِغَيرِ دَنَسٍ مِنَ ٱلعالَم.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)

إنجيل القدّيس مرقس 15-9:1

في تِلكَ ٱلأيّامِ، جاءَ يَسوعُ مِن ناصِرَةِ ٱلجَليلِ وَٱعتَمَدَ مِن يوحَنّا في ٱلأُردُنّ.
وَلِلوَقتِ إِذ صَعِدَ مِنَ ٱلماءِ رَأى ٱلسَّماواتِ تَنفَتِحُ، وَٱلرّوحَ مِثلَ حَمامَةٍ يَنـزِلُ عَلَيه.
وَكانَ صَوتٌ مِنَ ٱلسَّماواتِ يَقول: «أَنتَ ٱبنِيَ ٱلحَبيبُ ٱلَّذي بِهِ سُرِرت!»
وَلِلوَقتِ أَخرَجَهُ ٱلرّوحُ إِلى ٱلبَرِّيَّة.
فَكانَ هُناكَ في ٱلبَرِّيَّةِ أَربَعينَ يَومًا يُجَرِّبُهُ ٱلشَّيطان. وَكانَ مَعَ ٱلوحوشِ، وَكانَتِ ٱلمَلائِكَةُ تَخدُمُهُ.
وَبَعدَما أُسلِمَ يوحَنّا، أَتى يَسوعُ إِلى ٱلجَليلِ يَكرِزُ بِإِنجيلِ مَلَكوتِ ٱللهِ
قائِلاً: «قَد تَمَّ ٱلزَّمانُ وَٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلله. توبوا وَآمِنوا بِٱلإِنجيل».

 

التعليق الكتابي :

القدّيس مكسيمُس الطورينيّ (؟ – نحو 420)، أسقف
عظة بمناسبة عيد الظهور

« جاءَ يَسوعُ مِن ناصِرَةِ ٱلجَليلِ وَٱعتَمَدَ مِن يوحَنّا في ٱلأُردُنّ »

اليوم، جاء الربّ يسوع للحصول على العماد. أراد أن يغتسل في نهر الأردن. قد يقول أحدهم: “هو الذي كان القدّوس، لماذا أراد أن يتعمّد؟” اسمع جيّدًا. تعمّد المسيح لا ليتقدّس بواسطة الماء، بل ليقدّس المياه بنفسه وليطهّر بعمله الشخصي الأمواج التي كان يلمسها. إذًا، يبدو الأمر تكريسًا للماء أكثر منه تكريسًا للمسيح. ففور اغتسال المخلِّص، أصبحت المياه كلّها نقيّة بانتظار عمادنا؛ المصدر مطهّر بغية منح النعمة للشعوب التي ستأتي في المستقبل. لقد كان المسيح أوّل مَن تقدّم نحو العماد كي تحتذي به الشعوب المسيحيّة بدون أي تردّد.

وهنا، أستشفّ سرًّا. ألم يكن عمود النار في الطليعة عبر البحر الأحمر لتشجيع أبناء إسرائيل على اللحاق به؟ كان أوّل مَن عبر المياه لفتح الطريق أمام الذين كانوا يتبعونه. كان هذا الحدث رمزًا للعماد وفقًا لشهادة الرسول بولس (1قور10:1). كان بدون أدنى شكّ عمادًا حيث كان الناس محاطين بالغمام والمياه. وقد تمّ إنجاز هذا كلّه من قبل المسيح نفسه الذي يسبق الآن إلى العماد الشعوب المسيحيّة في عمود جسده، كما سبق عبر البحر أبناء إسرائيل في عمود النار. العمود نفسه الذي أنار في الماضي عيون السائرين، يمنح الآن النور لقلوب المؤمنين. لقد رسم هذا العمود طريقًا ثابتًا وسط الأمواج، وهو يقوم الآن بتثبيت خطى الإيمان في هذا الحمام.