القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 20مارس/أذار 2019
أربعاء الأسبوع الثالث من الصوم
تذكار آبائنا الأبرار المقتولين في دير القديس سابا
رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 7-1:4
يا إِخوَة، أُحَرِّضُكُم أَنا ٱلأَسيرَ في ٱلرَّبّ: أَن تَسلُكوا بِكُلِّ تَواضُعٍ وَوَداعَةٍ وَطُولِ أَناةٍ، كَما يَحُقُّ لِلدَّعوَةِ ٱلَّتي دُعيتُم بِها،
مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا بِمَحَبَّةٍ،
مُجتَهِدينَ في حِفظِ وَحدَةِ ٱلرّوحِ بِرِباطِ ٱلسَّلام.
(لَيسَ إِلاّ) جَسَدٌ واحِدٌ وَروحٌ واحِدٌ، كَما دُعيتُم إِلى رَجاءِ دَعوَتِكُم ٱلواحِد.
(لَيسَ إِلاّ) رَبٌّ واحِدٌ وَإيمانٌ واحِدٌ وَمَعمودِيَّةٌ واحِدَةٌ،
وَإِلَهٌ واحِدٌ وَأَبٌ واحِدٌ لِلجَميعِ، هُوَ فَوقَ ٱلجَميعِ وَبِٱلجَميعِ وَفي جَميعِكُم.
عَلى أَنَّ ٱلنِّعمَةَ قَد أُعطِيَت لِكُلِّ واحِدٍ مِنّا عَلى مِقدارِ مَوهِبَةِ ٱلمَسيح.
هلِّلويَّات الإنجيل
قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)
إنجيل القدّيس متّى .8-1:7
قالَ ٱلرَّبّ: «لا تَدينوا لِئَلاَّ تُدانوا.
فَإِنَّكُم بِٱلدَّينونَةِ ٱلَّتي بِها تَدينونَ تُدانونَ، وَبِٱلكَيلِ ٱلَّذي بِهِ تَكيلونَ يُكالُ لَكُم.
لِماذا تَنظُرُ ٱلقَذى ٱلَّذي في عَينِ أَخيكَ، وَلا تَنتَبِهُ لِلخَشَبَةِ ٱلَّتي في عَينِكَ؟
أَم كَيفَ تَقولُ لِأَخيك: دَعني أُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِكَ؟ وَها إِنَّ ٱلخَشَبَةَ في عَينِكَ!
يا مُراءي، أَخرِج أَوَّلاً ٱلخَشَبَةَ مِن عَينِكَ، وَحينَئِذٍ تَنظُرُ كَيفَ تُخرِجُ ٱلقَذى مِن عَينِ أَخيك.
لا تُعطوا ٱلقُدسَ لِلكِلابِ، وَلا تُلقوا جَواهِرَكُم قُدّامَ ٱلخَنازيرِ، لِئَلاَّ تَدوسَها بِأَرجُلِها وَتَرجِعَ فَتُمَزِّقَكُم.
إِسأَلوا فَتُعطَوا، أُطلُبوا فَتَجِدوا، إِقرَعوا فَيُفتَحَ لَكُم،
لِأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يُعطى، وَمَن يَطلُبُ يَجِد، وَمَن يَقرَعُ يُفتَحُ لَهُ.
شرح لإنجيل اليوم :
الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسّسة راهبات مرسلات المحبّة
ما من حُبٍّ أعظم، ص 55
«فَكَما تَدينونَ تُدانون، وَيُكالُ لَكُم بِما تَكيلون»
توجد عدّة أدوية وعدّة علاجات لكلّ داء، لكن طالما لا تتواجد يدٌ ناعمةٌ وسريعة الخدمة بالإضافة إلى قلبٍ سخيٍّ سريع المحبّة، فإنّي لا أصدّق أبدًا إنّنا قد نستطيع أن نشفي من هذا المرض المخيف الذي هو فقدان الحبّ.
لا أحد منّا له الحق بأن يدين أحدًا. وهذا وارد حتى عندما نرى أناسًا يغرقون دون أن نفهم سبب ذلك. ألا يدعوننا الرّب يسوع الى عدم إدانة أحد؟ ربّما ساهمنا نحن بجعل الناس كما هم. علينا أن نفهم أنّهم إخوتنا وأخواتنا. هذا الأبرص، هذا السكّير، هذا المريض هم إخوتنا لأنّهم هم أيضًا قد خُلقوا لحبّ أسمى. علينا ألّا ننسى ذلك أبدًا. إنّ الرّب يسوع بذاته قد شبّه نفسه بهؤلاء حين قال:”ُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه” (مت 25: 40). ربّما أنّ هؤلاء الناس هم متواجدون في الشارع ومحرومون من كلّ حبّ وكلّ عناية، لأنّنا قد رفضنا أن نحيطهم بإهتمامنا وحناننا. كن لطيفًا، لا بل لطيفًا للغاية تجاه الفقير المتألّم. إنّنا لا ندرك جيدًا ما قد يُعاني. الوضع الأكثر عُسْر هو أن يشعر الإنسان أنّه غير مقبول.