stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 27 مارس/أذار 2019

811views

أربعاء الأسبوع الرابع من الصوم

تذكار أمّنا البارّة مطرونة التسالونيكيّة

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية 20-16b:2

يا إِخوَة، لعِلمِنا أَنَّ ٱلإِنسانَ لا يُبَرَّرُ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، بَل إِنَّما بِٱلإيمانِ بِيَسوعَ ٱلمَسيح. وَنَحنُ قَد آمَنّا بِٱلمَسيحِ يَسوعَ، لِكَي نُبَرَّرَ بِٱلإيمانِ بِٱلمَسيحِ لا بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ، إِذ لَن يُبرَّرَ بِأَعمالِ ٱلنّاموسِ أَحَدٌ مِن ذَوي ٱلجَسَد.
فَإِن كُنّا وَنَحنُ طالِبونَ ٱلتَّبريرَ في ٱلمَسيحِ نوجَدُ نَحنُ أَيضًا خَطَأَةً، أَفَيَكونُ ٱلمَسيحُ خادِمًا لِلخَطيئَة؟ حاشى!
فَإِن عُدتُ أَبني ما قَد هَدَمتُ، جَعَلتُ نَفسي مُتَعَدِّيًا.
لِأَنّي بِٱلنّاموسِ مُتُّ لِلنّاموسِ لِكَي أَحيا لله.
إِنّي مَصلوبٌ مَعَ ٱلمَسيحِ، وَأَنا حَيٌّ، لا أَنا بَعدُ، بَل إِنَّما ٱلمَسيحُ حَيٌّ فِيَّ. وَما أَحياهُ ٱلآنَ في ٱلجَسَدِ إِنَّما أَحياهُ في ٱلإيمانِ بِٱبنِ ٱللهِ، ٱلَّذي أَحَبَّني وَبَذَلَ نَفسَهُ عَنّي.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

قُم يا رَبُّ إِلى راحَتِكَ، أَنتَ وَتابوتُ جَلالِكَ.
-حَلَفَ ٱلرَّبُّ لِداوُدَ بِٱلحَقِّ وَلَن يُخلِف: لَأُجلِسَنَّ مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ عَلى عَرشِكَ. (لحن 8)

 

إنجيل القدّيس متّى .26-18:9

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ رَئيسٌ وَسَجَدَ لَهُ قائِلاً: «إِنَّ ٱبنَتي قَد ماتَتِ ٱلسّاعَة. وَلَكِن هَلُمَّ وَضَع يَدَكَ عَلَيها فَتَحيا».
فَقامَ يَسوعُ وَتبِعَهُ هُوَ وَتَلاميذُهُ.
وَإِذا ٱمرَأَةٌ بِها نَزفُ دَمٍ مُنذُ ٱثنَتَي عَشَرَةَ سَنَةً، دَنَت مِن خَلفِهِ وَمَسَّت طَرَفَ ثَوبِهِ.
فَإِنَّها كانَت تَقولُ في نَفسِها: «إِن مَسَستُ فَقَط ثَوبَهُ بَرِئتُ!»
فَٱلتَفَتَ يَسوعُ فَرَآها فَقالَ لَها: «ثِقي يا ٱبنَةُ، إيمانُكِ أَبرَأَكِ!» فَبَرِئَتِ ٱلمَرأَةُ مُنذُ تِلكَ ٱلسّاعَة.
وَجاءَ يَسوعُ إِلى بَيتِ ٱلرَّئيسِ، فَرَأى ٱلزَّمّارينَ وَٱلجَمعَ يَضِجّون.
فَقالَ لَهُم: «تَنَحَّوا، إِنَّ ٱلصَّبِيَّةَ لَم تَمُت لَكِنَّها نائِمَة». فَضَحِكوا مِنهُ.
فَلَمّا أُخرِجَ ٱلجَمعُ، دَخَلَ وَأَمسَكَ بِيَدِها. فَقامَتِ ٱلفَتاة.
فَذاعَ هَذا ٱلخَبَرُ في تِلكَ ٱلأَرضِ كُلِّها.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس متّى، 9: 5-8

«اِنْصَرِفوا! فالصَّبِيَّةُ لم تَمُت، وإِنَّما هِيَ نائِمَة»

يُمكننا اعتبار “رَئيسُ المَجمَع” هذا (راجع لو 8: 41)، مُمثّلا لشريعة موسى، وقد أتى طالبًا من الرّب إعادة الحياة لميّتة وهو يصلّي على نيّة الحشد الذي قد غذّته الشريعة من أجل الرّب يسوع المسيح مُبشرةً بانتظار مجيئه… وعده الرّب بمساعدته ولكي يؤكّد له على ذلك، رافقه إلى بيته.

لكنْ أوّلًا، فإنّ خلاص حشد الوثنيين الخطأة مع الرّسل قد تمّ. إنّ عطيّة الحياة تعود في المقام الأوّل إلى الخيار المُقدَّر له سابقًا في الشريعة، لكنْ قبل ذلك، ومن خلال صورة المرأة (النازفة)، أعطي الخلاص إلى العشّارين والخطأة. لهذا السبب وثقت هذه المرأة بأنّ من خلال قدومها على درب الرّب، سوف تُشفى من نزف دمها بمسّ ثوب الرّب… لقد كانت متلهّفة في إيمانها إلى لمس طرف الثوب، أي إلى نيل هبة الرُّوح القدس برفقة الرّسل، تلك الهبة الّتي خرجت من جسد الرّب يسوع المسيح من خلال طرف ردائه. لقد شُفِيَت في وقت قصير. وبذلك تكون الصحّة التّي كان الرّب ينوي إعادتها لواحدة (ابنة رئيس المجمع) قد أُعيدت أيضًا لأُخرى، تلك المرأة تي مدح الرّب إيمانها ومثابرتها، لأن ما أُعِدَّ لإسرائيل قد رحّبت به شعوب الأمم… إنّ قوّة الرب الشّافية، الّتي يحتويها جسده، كانت موجودة حتى في أطراف ثوبه. وبالفعل فإنّ الله لم يكن قابلا للتجزئة ولا للإدراك حتى يُحتجز في جسد؛ هو بنفسه يوزّع مواهبه بواسطة الرُّوح، لكنّه غير متجزئ في مواهبه. إنّ قوّته تُدرك بالإيمان في كل مكان، لأنّها كلّية الوجود ولا تغيب عن أيّ مكان. فالجسد الذي اتّخذه لم يحتجز قوته، لكنّ قوته أخذت وهن جسد لافتدائه. إنّ هذه القوّة لا متناهية وسخيّة لدرجة أنّ عمل خلاص البشر كان موجودا حتى في أطراف ثوب الرّب يسوع المسيح.

دخل الرّب بعدها إلى بيت رئيس المجمع، أي إنّه دخل إلى المجمع…، “فضَحِكوا مِنه”. بالفعل، فإنّهم لم يؤمنوا بإلهٍ مُتجسِّدٍ في إنسان؛ لقد ضحكوا لسماعهم إيّاه يبشرهم بالقيامة من بين الأموات. أعاد الرّب الصّبيّة إلى الحياة وهو مُمسِكٌ بيدها، هي التي لم يكن موتها بالنّسبة إليه سوى رُقاد.