stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 23 فبراير/شباط 2019

908views

السبت من أسبوع مرفع اللحم: سبت الراقدين
تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بوليكربوس أسقف إزمير

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 28a-23:10

يا إِخوَة، «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَنفَع. «كُلُّ شَيءٍ يَجوزُ لي» وَلَكِن لَيسَ كُلُّ شَيءٍ يَبني.
لا يَطلُبُ أَحَدٌ ما هُوَ لِنَفسِهِ، بَل ما هُوَ لِغَيرِهِ.
كُلُّ ما يُباعُ في سوقِ ٱللَّحمِ كُلوهُ، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّميرِ،
لِأَنَّ «لِلرَّبِّ ٱلأَرضَ وَمِلأَها».
إِن دَعاكُم أَحَدٌ مِن غَيرِ ٱلمُؤمِنينَ وَأَحبَبتُم أَن تَنطَلِقوا، فَكُلوا مِن كُلِّ ما يُقَدَّمُ لَكُم، غَيرَ باحِثينَ عَن شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلضَّمير.
فَإِن قالَ لَكُم أَحَدٌ: «إِنَّ هَذهِ ذَبيحَةُ أَوثانٍ» فَلا تَأكُلوا لِأَجلِ ذاكَ ٱلَّذي أَعلَمَكُم وَلِأَجلِ ٱلضَّمير.

 

هلِّلويَّات الإنجيل 1:6

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس لوقا 36-33.27-25.9-8:21

قالَ ٱلرَّبّ: «إِحذَروا أَن تُضَلّوا، فَإِنَّ كَثيرينَ سَيَأتونَ بِٱسمي قائِلين: إِنّي أَنا هُوَ وَٱلزَّمانُ قَد ٱقتَرَبَ، فَلا تَتبَعوهُم.
فَإِذا سَمِعتُم بِحُروبٍ وَفِتَنٍ فَلا تَفزَعوا، فَلا بُدَّ أَن يَكونَ هَذا أَوَّلاً. وَلَكِن لا يَكونُ ٱلمُنتَهى في ٱلأَثَر».
وَتَكونُ عَلاماتٌ في ٱلشَّمسِ وَٱلقَمَرِ وَٱلنُّجومِ، وَعَلى ٱلأَرضِ كَربٌ لِلأُمَمِ، حَيرَةً مِن عَجيجِ ٱلبَحرِ وَجَيَشانِهِ،
وَتَزهَقُ ٱلنّاسُ مِنَ ٱلخَوفِ وَٱنتِظارِ ما يَأتي عَلى ٱلمَسكونَةِ، فَإِنَّ قُوّاتِ ٱلسَّماواتِ تَتَزَعزَع.
وَحينَئِذٍ يُشاهِدونَ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا عَلى سَحابَةٍ بِقُدرَةٍ وَمَجدٍ عَظيمَين».
أَلسَّماءُ وَٱلأَرضُ تَزولانِ، وَأَمّا كَلامي فَلا يَزول.
فَٱحتَرِسوا لِأَنفُسِكُم أَن تَثقُلَ قُلوبُكُم في ٱلخَلاعَةِ وَٱلسُّكرِ وَهُمومِ ٱلحياةِ، فَيُقبِلَ عَلَيكُم بَغتَةً ذَلِكَ ٱليَوم.
فَإِنَّهُ مِثلَ فَخٍّ يُطبقُ عَلى جَميعِ ٱلمُقيمينَ عَلى وَجهِ ٱلأَرضِ كُلِّها.
فَٱسهَروا إِذَن وَصَلّوا في كُلِّ حينٍ، لِكَي تَستَأهِلوا أَن تَنجوا مِن جَميعِ هَذِهِ ٱلمُنتَظَرِ أَن تَكونَ، وَأَن تَقِفوا بَينَ يَدَيِ ٱبنِ ٱلإِنسان».

شرح لإنجيل اليوم :

الطوباويّ جان فان روسبروك (1293 – 1381)، كاهن قانوني
الأعراس الروحيّة، 1

«وَحينَئِذٍ يَرى ٱلنّاسُ ٱبنَ ٱلإِنسانِ آتِيًا في ٱلغَمام، في تَمامِ ٱلعِزَّةِ وَٱلجَلال»

“هُوذا العَريس آتٍ! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!” (مت 25: 6). لقد قال الرّب يسوع المسيح، عريسنا، هذه الكلمة. في اللغة اللاتينيّة تشير كلمة «venit» (والّتي تعني آتٍ) إلى زمنين: الماضي والحاضر؛ وهذا لا يمنعها من التّطرّق إلى المستقبل. لذا، سنأخذ بعين الاعتبار ثلاثة مجيئات لعريسنا: الرّب يسوع المسيح.

خلال المجيء الأوّل، أصبح الرّب يسوع المسيح إنسانًا بسبب الإنسان، ومحبّة به. أمّا المجيء الثاني، فهو يحدث كلّ يوم، غالبًا وفي مناسبات عدّة، في كلّ قلب محبّ، مترافقًا بنِعَم ومواهب جديدة، بحسب قدرات كلّ واحد. أمّا المجيء الثالث، فهو سوف يكون يوم الدينونة أو ساعة الموت.

إنّ السبب الذي من أجله خلق الله الملائكة والبشر هو صلاحه اللامتناهي ونُبله، بما أنّه أراد القيام بذلك لكي يُكشَف غناه وغبطته لكائناته العاقلة، ولكي تتمكّن هذه الأخيرة من التنعّم به في الزمن والتمتّع به خارج الزمن، في الأبديّة.

كذلك نستطيع القول إنّ السبب الذي من أجله صار الله إنسانًا هو حبّه غير المدرك لنا وبؤس البشر، لأنّهم دُنِّسوا بالخطيئة الأصليّة وصاروا غير قادرين على الشفاء منها. غير أنّ السبب الذي من أجله أنجز الرّب يسوع المسيح أعماله كلّها على الأرض، ليس بحسب ألوهيّته فحسب بل بحسب إنسانيّته أيضًا، لديه أربعة أبعاد: حبّه الإلهي الذي لا حدود له؛ المحبّة التي كان يملكها في نفسه، بفضل الاتّحاد مع الكلمة الأزلي وبفضل الهبة الكاملة التي منحه إيّاها الآب؛ حالة البؤس الكبير المأساوية التي كانت مرافقة للطبيعة البشريّة؛ أخيرًا، مجد الآب. تلك هي الأسباب التي أدّت إلى مجيء الرّب يسوع المسيح، عريسنا، وإلى جميع أعماله