stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 4 مايو – أيار 2019

542views

السبت الثاني بعد الفصح: وداع أحد توما

تذكار القدّيسة الشهيدة بيلاجيا التي من طرسوس

 

سفر أعمال الرسل 32-21:5

في تِلكَ ٱلأيّامِ، دَخَلَ ٱلرُّسُلُ ٱلهَيكَلَ، وَطَفِقوا يُعَلِّمون. ثُمَّ أَقبَلَ رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ وَٱلَّذينَ مَعَهُ، وَدَعَوا ٱلمَحفِلَ وَجَميعَ مَشيَخَةِ بَني إِسرائيلَ، وَأَنفَذوا إِلى ٱلسِّجنِ لِيُحضِروهُم.
فَلَمّا جاءَ ٱلشُّرَطُ، لَم يَجِدوهُم في ٱلسِّجن. فَعادوا وَأَخبَروا
قائِلين: «قَد وَجَدنا ٱلسِّجنَ مُقفَلاً عَلى غايَةِ ٱلتَّحَرُّزِ، وَٱلحُرّاسَ واقِفينَ عَلى ٱلأَبواب. فَلَمّا فَتَحنا لَم نَجِد في ٱلدّاخِلِ أَحَدًا».
فَلَمّا سَمِعَ هَذا ٱلكَلامَ، ٱلكاهِنُ وَوالي ٱلهَيكَلِ وَرُؤَساءُ ٱلكَهَنَةِ، تَحَيَّروا في أَمرِهِم ما عَسى أَن يَكونَ هَذا.
فَأَقبَلَ واحِدٌ وَأَخبَرَهُم قائِلاً: «ها إِنَّ ٱلرِّجالَ ٱلَّذينَ جَعَلتُموهُم في ٱلسِّجنِ واقِفونَ في ٱلهَيكَلِ يُعَلِّمونَ ٱلشَّعب».
حينَئِذٍ ٱنطَلَقَ ٱلوالي مَعَ ٱلشُّرَطِ، وَأَحضَروهُم لا قَهرًا، لِأَنَّهُم كانوا يَخافونَ مِنَ ٱلشَّعبِ أَن يَرجُمَهُم.
وَلَمّا أَتوا بِهِم أَقاموهُم في ٱلمَحفِلِ، فَسَأَلَهُم رَئيسُ ٱلكَهَنَةِ
قائِلاً: «أَما أَمَرناكُم أَمرًا أَلاَّ تُعَلِّموا بِهَذا ٱلِٱسم؟ وَها إِنَّكُم قَد شَحَنتُم أورَشَليمَ مِن تَعليمِكُم، وَتُريدونَ أَن تَجلُبوا عَلَينا دَمَ هَذا ٱلرَّجُل».
فَأَجابَ بُطرُسُ وَٱلرُّسُلُ وَقالوا: «إِنَّ ٱللهَ أَحَقُّ مِنَ ٱلنّاسِ بِأَن يُطاع.
إِنَّ إِلَهَ آبائِنا قَد أَقامَ يَسوعَ، ٱلَّذي قَتَلتُموهُ أَنتُم، إِذ عَلَّقتُموهُ عَلى خَشَبَة.
هَذا رَفَعَهُ ٱللهُ بِيَمينِهِ، رَئيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعطِيَ إِسرائيلَ ٱلتَّوبَةَ وَمَغفِرَةَ ٱلخَطايا،
وَنَحنُ شُهودٌ لَهُ بِهَذِهِ ٱلأُمورِ، وَٱلرّوحُ ٱلقُدُسُ أَيضًا، ٱلَّذي أَعطاهُ ٱللهُ لِلَّذينَ يُطيعونَهُ».

 

هلِّلويَّات الإنجيل

طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .27-14:6

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا عايَنَ ٱلنّاسُ ٱلآيَةَ ٱلَّتي عَمِلَها يَسوعُ قالوا: «حَقًّا هَذا هُوَ ٱلنَّبِيُّ ٱلآتي إِلى ٱلعالَم!»
وَإِذ عَلِمَ يَسوعُ أَنَّهُم مُزمِعونَ أَن يَأتوا ويَختَطِفوه لِيُقيموهُ مَلِكًا، ٱنصرَفَ مِن جَديدٍ إِلى ٱلجَبَلِ وَحدَهُ.
وَلَمّا كانَ ٱلمَساءُ نَزَلَ تَلاميذُهُ إِلى ٱلبَحر.
وَإِذ رَكِبوا ٱلسَّفينَةَ ذَهَبوا إِلى عِبرِ ٱلبَحرِ إِلى كَفَرناحوم. وَكانَ ٱلظَّلامُ قَد أَقبَلَ وَلَم يَكُن يَسوعُ قَد جاءَ إِلَيهِم.
وَكانَ ٱلبَحرُ هائِجًا بِهُبوبِ ريحٍ شَديدَة.
فَلَمّا جَذَّفوا نَحوَ خَمسٍ وَعِشرينَ غَلوَةً أَو ثَلاثينَ، رَأَوا يَسوعَ ماشِيًا عَلى ٱلبَحرِ وَقَد ٱقتَرَبَ مِنَ ٱلسَّفينَةِ، فَخافوا.
فَقالَ لَهُم: «أَنا هُوَ، لا تَخافوا!»
فَأَحَبّوا أَن يَأخُذوهُ في ٱلسَّفينَة. وَلِلوَقتِ وَصَلَتِ ٱلسَّفينَةُ إِلى ٱلأَرضِ ٱلَّتي كانوا مُنطَلِقينَ إِلَيها.
وَفي ٱلغَدِ رَأى ٱلجَمعُ ٱلواقِفُ في عِبرِ ٱلبَحرِ أَنَّهُ لَم يَكُن هُناكَ سِوى سَفينَةٍ واحِدَةٍ وَهِيَ تِلكَ ٱلَّتي دَخَلَها تَلاميذُهُ، وَأَنَّ يَسوعَ لَم يَدخُلِ ٱلسَّفينَةَ مَعَ تَلاميذِهِ لَكِنَّ تَلاميذَهُ مَضَوا وَحدَهُم.
عَلى أَنَّها جاءَت سُفُنٌ أُخَرُ مِن طَبَرِيَّةَ إِلى قُربِ ٱلمَوضِعِ ٱلَّذي أَكَلوا فيهِ ٱلخُبزَ حَيثُ شَكَرَ ٱلرَّبّ.
فَلَمّا رَأى ٱلجَمعُ أَنَّ يَسوعَ لَيسَ هُناكَ لا هُوَ وَلا تَلاميذُهُ، رَكِبوا هُم أَيضًا تِلكَ ٱلسُّفُنَ وَأَتَوا إِلى كَفَرناحومَ يَطلُبونَ يَسوع.
فَلَمّا وَجَدوهُ في عِبرِ ٱلبَحرِ قالوا لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، مَتى صِرتَ إِلى هَهُنا؟»
أَجابَهُم يَسوعُ وَقال: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم تَطلُبونَني لا لِأَنَّكُم رَأَيتُم آياتٍ، بَل لِأَنَّكُم أَكَلتُم مِنَ ٱلخُبزِ وَشَبِعتُم.
إِعمَلوا لا لِلطَّعامِ ٱلفاني بَل لِلطَّعامِ ٱلباقي لِلحَياةِ ٱلأَبَدِيَّةِ ٱلَّذي يُعطيكُموهُ ٱبنُ ٱلبَشَرِ، لِأَنَّ هَذا ٱللهُ ٱلآبُ قَد خَتمَهُ».

 

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس بِرنَردُس (1091 – 1153)، راهب سِستِرسيانيّ وملفان الكنيسة
العظة الأولى عن عيد الظهور الإلهي

«فجاءَ إِليهِم عِندَ آخِرِ اللَّيل ماشِياً على البَحْرِ وكادَ يُجاوِزُهم»

ها قد “ظَهَرَ لُطْفُ اللهِ مُخَلِّصِنا ومَحَبَّتُه لِلبَشَر” (تيط 3: 4). فلنشكر الله الّذي يمنحنا تعزيته بغزارة، في حالتنا هذه كحجّاج في هذا المنفى، في هذا البؤس ههنا… قبل أن تظهر إنسانيّته، كانت طيبته أيضًا مستترةً. بالطبع، كان موجودًا سابقًا، لأنّ “رَحمَةُ الرَّبِّ مُنذُ الأَزَل وللأبدِ على الَّذينَ يَتَّقونَه وبِرّه لِبَني البَنين” (مز 103[102]: 17). ولكن أنّى لنا أن نعرف أنّها هكذا عظيمة؟ كانت موضوع عهدٍ، لا موضوع تجربة. لهذا السبب كثيرون لم يؤمنوا بها…

أمّا الآن، فيمكن أن يؤمن الناس بما يرَون، لأنّ “شَهادَة الرّب صادِقَةٌ جدًّا” (مز 93[92]: 5)؛ ولكيلا تخفى على أحد، “هُناكَ لِلشَّمسِ نَصَبَ خَيمةً” (مز 19[18]: 5). فالسلام لم يعد أمرًا موعودًا به، بل مُرسَلاً، لم يعد مؤجّلاً بل ممنوحًا، لم يعد مُنبَأً به بل مقترَحًا. ها إن الله قد أرسل على الأرض كنز رحمته، هذا الكنز الّذي يجب أن يُفتَح بواسطة الآلام، لينشر ثمن خلاصنا الّذي كان مخفيًّا فيه… “لِأَنَّه قد وُلدَ لَنا وَلَدٌ وأُعطِيَ لَنا آبنٌ” (إش 9: 5)، “فِيه يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ الأُلوهِيَّةِ حُلولا جَسَدِيًّا” (كول 2: 9). لقد جاء في الجسد في ملء الزمان ليكون مرئيًّا لعيون الجسد، ولكي نعرف رحمته عند رؤيتنا إنسانيّته وطيبته. هل هناك ما يبرهن عن رحمته أكثر من أن نرى أنّه أخذ بؤسَنا؟ “ما الإِنسانُ يا رَبُّ حتَّى تَعرِفَه واْبنُ الإِنْسانِ حتَّى تُفَكّرَ فيه وتُميلَ إِلَيه قَلبَكَ” (مز 144[143]: 5؛ أي7: 17).