stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 25 فبراير/شباط 2019

737views

بدء مرفع الجبن

تذكار أبينا في القدّيسين تراسيوس رئيس أساقفة القسطنطينيّة

 

رسالة القدّيس يوحنّا الثالثة 15-1:1

مِنَ ٱلكاهِنِ إِلى غايوسَ ٱلحَبيبِ ٱلَّذي أُحِبُّهُ أَنا في ٱلحَقّ:
أَيُّها ٱلحَبيبُ، أَتَمَنّى أَن تَكونَ في كُلِّ شَيءٍ مُوَفَّقًا وَمُعافًى، كَما أَنَّ نَفسَكَ مُوَفَّقَة.
فَقَد فَرِحتُ فَرَحًا عَظيمًا لَمّا قَدِمَ ٱلإِخوَةُ، وَشَهِدوا لِلحَقِّ ٱلَّذي فيكَ، كَما أَنَّكَ أَنتَ سالِكٌ في ٱلحَقّ.
وَلَيسَ لي سُرورٌ أَعظَمُ مِن هَذا: أَن ٱسمَعَ بِأَنَّ أَولادي سالِكونَ في ٱلحَقّ.
أَيُّها ٱلحَبيبُ، إِنَّكَ تَتَصَرَّفُ بِأَمانَةٍ في كُلِّ ما تَصنَعُ إِلى ٱلإِخوَةِ وَإِلى ٱلغُرَباءِ،
ٱلَّذين شَهِدوا لِمَحَبَّتِكَ أَمامَ ٱلكَنيسَة. وَتُحسِنُ صُنعًا إِذا شَيَّعتَهُم كَما يَحِقُّ للهِ،
لِأَنَّهُم مِن أَجلِ ٱسمِهِ خَرَجوا وَلَم يَأخُذوا مِنَ ٱلأُمَمِ شَيئًا.
فَيَجِبُ عَلَينا نَحنُ إِذن أَن نَقبَلَ أَمثالَ هَؤُلاءِ، لِنَصيرَ أَعوانًا لَهُم في سَبيلِ ٱلحَقّ.
قَد كَتَبتُ إِلى ٱلكَنيسَةِ، إِلاّ أَنَّ ذِيوتَريفُسَ ٱلَّذي يُحِبُّ أَن يَتَقَدَّمَ عَلَيهِم لا يَقبَلُنا.
فَلِذَلِكَ إِذا قَدِمتُ، فَسَأُذَكِّرُهُ أَعمالَهُ ٱلَّتي يَفعَلُها، إِذ يَهذي عَلَينا بِأَقوالٍ خَبيثَة. وَلا يَكتَفي بِهَذا، بَل إِنَّهُ لا يَقبَلُ ٱلإِخوَةَ، وَيَصُدُّ ٱلَّذينَ يُريدونَ (قَبولَهُم) وَيَطرُدُهُم مِنَ ٱلكَنيسَة.
أَيُّها ٱلحَبيبُ، لا تَقتَفِ ٱلشَّرَّ بَلِ ٱلخَير. إِنَّ مَن يَصنَعُ ٱلخَيرَ هُوَ مِنَ ٱللهِ، أَمّا مَن يَفعَلُ ٱلشَّرَّ فَلَم يَرَ ٱلله.
إِنَّ ديمِترِيوسَ يَشهَدُ لَهُ ٱلجَميعُ وَٱلحَقُّ نَفسُهُ، وَنَحنُ أَيضًا نَشهَدُ، وَتَعلَمونَ أَنَّ شَهادَتَنا حَقّ
كانَ لي أَشياءٌ كَثيرَةٌ أَكتُبُها، لَكِنّي لا أُريدُ أَن أَكتُبَ إِلَيكَ بِٱلمِدادِ وَٱلقَلَم.
وَلي رَجاءٌ أَن أَراكَ حالاً، فَنَتَخاطَبَ مُشافَهَةً.
أَلسَّلامُ لَكَ. يُسَلِّمُ عَلَيكَ ٱلأَصدِقاء. سَلِّم عَلى ٱلأَصدِقاءِ بِأَسمائِهِم.

 

هلِّلويَّات الإنجيل 1:1

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس لوقا 39-7:22.40-29:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا قَرُبَ يَسوعُ مِن بَيتَ فاجي وَبَيتَ عَنيا، عِندَ ٱلجَبَلِ ٱلمُسَمّى جَبَلَ ٱلزَّيتونِ، أَرسَلَ ٱثنَينِ مِن تَلاميذِهِ
قائِلاً: «إِذهَبا إِلى ٱلقَريَةِ ٱلَّتي بِإِزائِكُما، وَعِندَما تَدخُلانِها، تَجِدانِ جَحشًا مَربوطًا لَم يَركَبهُ إِنسانٌ قَطّ. فَحُلاَّهُ وَأتِيا بِهِ.
فَإِن سَأَلَكُما أَحَد: لِماذا تَحُلاّنِهِ؟ تَقولانِ لَهُ هَكذا: إِنَّ ٱلرَّبَّ يَحتاجُ إِلَيه».
فَذَهَبَ ٱلمُرسَلانِ، فَوَجَدا كَما قالَ لَهُما.
وَفيما هُما يَحُلاّنِ ٱلجَحشَ، قالَ لَهُما أَربابُهُ: «لِماذا تَحُلاّنِ ٱلجَحش؟»
فَقالا: «إِنَّ ٱلرَّبَّ يَحتاجُ إِلَيه».
ثُمَّ أَتَيا بِهِ إِلى يَسوعَ، وَأَلقَيا ثِيابَهُما عَلى ٱلجَحشِ وَأَركَبا يَسوع.
وَفيما هُوَ سائِرٌ فَرَشوا ثِيابَهُم في ٱلطَّريق.
لَمّا قَرُبَ يَسوعُ مِن مُنحَدَرِ جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، طَفِقَ جَميعُ جُمهورِ ٱلتَّلاميذِ يَفرَحونَ، وَيُسَبِّحونَ ٱللهَ بِصَوتٍ عَظيمٍ عَلى كُلِّ ما شاهَدوا مِن ٱلعَجائِبِ
قائِلين: «مُبارَكٌ ٱلمَلِكُ ٱلآتي بِٱسمِ ٱلرَّبّ! أَلسَّلامُ في ٱلسَّماءِ وَٱلمَجدُ في ٱلعُلى!»
فَقالَ لَهُ بَعضُ ٱلفَرّيسِيّينَ مِن بَينِ ٱلجَمع: «يا مُعَلِّمُ، ٱزجُر تَلاميذَكَ!»
فَأَجابَهُم قائِلاً: «أَقولُ لَكُم: إِن سَكَتَ هَؤُلاءِ صَرَخَتِ ٱلحِجارَة!»
وَبلَغَ يَومُ ٱلفَطيرِ ٱلَّذي كانَ يَنبَغي أَن يُذبَحَ فيهِ ٱلفِصحُ،
فَأَرسَلَ بُطرُسَ وَيوحَنّا قائِلاً: «إِمضِيا فَأَعِدّا لَنا ٱلفِصحَ لِنَأكُل».
فَقالا لَهُ: «أَينَ تُريدُ أَن نُعِدَّ؟»
فَقالَ لَهُما: «إِذا دَخَلتُما ٱلمَدينَةَ يَلقاكُما إِنسانٌ حامِلٌ جَرَّةَ ماءٍ، فَٱتبَعاهُ إِلى ٱلبَيتِ ٱلَّذي يَدخُلُهُ،
وَقولا لِرَبِّ ٱلبَيت: أَلمُعَلِّمُ يَقولُ لَكَ: أَينَ يَكونُ ٱلمَنـزِلُ ٱلَّذي آكُلُ فيهِ ٱلفِصحَ مَعَ تَلاميذي؟
وَهُوَ يُريكُما غُرفَةً كَبيرَةً مَفروشَةً، فَأَعِدّا هُناك».
فَٱنطَلَقا فَوَجَدا كَما قالَ لَهُما وَأَعَدّا ٱلفِصح.
وَلَمّا كانَتِ ٱلسّاعَةُ، ٱتَّكَأَ هُوَ وَٱلرُّسُلُ ٱلِٱثنا عَشَرَ مَعَهُ، فَقالَ لَهُم:
«لَقَدِ ٱشتَهَيتُ شَهوَةً أَن آكُلَ هَذا ٱلفِصحَ مَعَكُم قَبلَ أَن أَتَأَلَّم.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنّي لَن آكُلَهُ بَعدُ حَتّى يَتِمَّ في مَلَكوتِ ٱلله».
ثُمَّ تَناوَلَ كَأسًا وَشَكَرَ وَقال: «خُذوا هَذا وَٱقتَسِموا بَينَكُم.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنّي لَن أَشرَبَ مِن عَصيرِ ٱلكَرمَةِ حَتّى يَأتِيَ مَلَكوتُ ٱلله».
وَأَخَذَ خُبزًا وَشَكَرَ وَكَسَرَ وَأَعطاهُم قائِلاً: «هَذا هُوَ جَسَدي ٱلَّذي يُبذَلُ لِأَجلِكُم. إِصنَعوا هَذا لِذِكري».
وَكَذَلِكَ ٱلكَأسَ مِن بَعدَ ٱلعَشاءِ قائِلاً: «هَذِهِ ٱلكَأسُ هِيَ ٱلعَهدُ ٱلجَديدُ بِدَمي، ٱلَّذي يُسفَكُ لِأَجلِكُم.
وَمَعَ ذَلِكَ فَها إِنَّ يَدَ ٱلَّذي يُسلِمُني مَعي عَلى ٱلمائِدَةِ،
وَٱبنُ ٱلإِنسانِ ماضٍ كَما هُوَ مَحدودٌ، وَلَكِنِ ٱلوَيلُ لِذَلِكَ ٱلإِنسانِ ٱلَّذي يُسلِمُهُ!»
فَطَفِقوا يَسأَلونَ بَعضُهُم بَعضًا مَن كانَ مِنهُم مُزمِعًا أَن يَفعَلَ ذَلِك.
وَوَقَعَت بَينَهُم مُجادَلَةٌ في أَيُّهُم يُحسَبُ ٱلأَكبَر.
فَقالَ لَهُم: «إِنَّ مُلوكَ ٱلأُمَمِ يَسودونَهُم. وَٱلمُتَسَلِّطينَ عَلَيهِم يُدعَونَ مُحسِنين.
وَأَمّا فيما بَينَكُم فَلا يَكُنِ ٱلأَمرُ كَذَلِكَ، بَل لِيَكُنِ ٱلأَكبَرُ فيكُم كَٱلأَصغَرِ، وَٱلمُتَقَدِّمُ كَٱلَّذي يَخدُم.
فَإِنَّهُ مَن أَكبَر: أَلمُتَّكِئُ أَمِ ٱلَّذي يَخدُم؟ أَلَيسَ ٱلمُتَّكِئ؟ فَأَنا في وَسطِكُم كَٱلَّذي يَخدُمُ،
وَأَنتُم قَد ثَبَتُّم مَعي في تَجاربي.
فَأَنا أُعِدُّ لَكُم ٱلمَلَكوتَ كَما أَعَدَّهُ لي أَبي،
لِتَأكُلوا وَتَشرَبوا عَلى مائِدَتي في مَلَكوتي، وَتَجلِسوا عَلى عُروشٍ تَدينونَ أَسباطَ إِسرائيلَ ٱلِٱثنَي عَشَر».
وَقالَ ٱلرَّبّ: «سِمعانُ سِمعانُ، هُوَذا ٱلشَّيطانُ قَد طَلَبَ أَن يُغَربِلَكُم مِثلَ ٱلحِنطَة.
لَكِنّي صَلَّيتُ لِأَجلِكَ لِئَلاَّ يَنقُصَ إيمانُكَ. وَأَنتَ مَتى رَجَعتَ فَثَبِّت إِخوَتَكَ».
فَقالَ لَهُ: «يا رَبُّ، أَنا مُستَعِدٌّ أَن أَمضِيَ مَعَكَ إِلى ٱلسِّجنِ وَإِلى ٱلمَوت!»
قال: «إِنّي أَقولُ لَكَ يا بُطرُس: إِنَّهُ لا يَصيحُ ٱلدّيكُ ٱليَومَ حَتّى تُنكِرَ ثَلاثَ مَراتٍ أَنَّكَ تَعرِفُني».
ثُمَّ قالَ لَهُم: «لَمّا أَرسَلتُكُم بِلا كيسٍ وَلا مِزوَدٍ وَلا حِذاءٍ، هَل أَعوَزَكُم شَيء؟»
قالوا: «وَلا شَيء» فَقالَ لَهُم: «أَمّا ٱلآنَ فَمَن لَهُ كيسٌ فَليَأخُذهُ، وَكَذَلِكَ مَن لَهُ مِزوَدٌ، وَمَن لَيسَ لَهُ سَيفٌ فَليَبِع ثَوبَهُ وَيَشتَرِ سَيفًا.
فَإِنّي أَقولُ لَكُم: إِنَّهُ يَنبَغي أَن يَتِمَّ فِيَّ أَيضًا هَذا ٱلمَكتوب: «وَأُحصِيَ مَعَ ٱلأَثَمَة» لِأَنَّ ما يَختَصُّ بي آخِذٌ في ٱلتَّمام».
فَقالوا: «يا رَبُّ، إِنَّ هَهُنا سَيفَين» فَقالَ لَهُم: «يَكفي!»
ثُمَّ خَرَجَ وَمَضى عَلى عادَتِهِ إِلى جَبَلِ ٱلزَّيتونِ، وَتَبِعَهُ أَيضًا تَلاميذَهُ.

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة 24 عن الرّسالة الأولى إلى أهل كورنتُس

“هذا هو دَمي دَمُ العَهد يُراقُ مِن أَجلِ جَماعَةِ النَّاس”

يبرهن المحبّون في هذا العالم عن كرمهم من خلال تقديم الأموال والثياب والهدايا المتنوّعة؛ ما من أحد يعطي دمه. أمّا الرّب يسوع المسيح فأعطاه، وهو بذلك يبرهن عن حنانه تجاهنا وحرارة محبّته لنا. بحسب الشريعة القديمة،… كان الله يقبل دم الذبائح، إنّما فعل ذلك ليمنع شعبه من تقديمه للأوثان، وفي ذلك، بحدّ ذاته، برهان لحبّه الكبير. لكنّ الرّبّ يسوع المسيح كان قد بدّل هذه الشعائر… فالضحيّة ما عادت هي نفسها، لأنّه قدّم نفسه ذبيحةً.

” أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟” (1كور10: 16)… ما هو هذا الخبز؟ إنّه جسد الرّب يسوع المسيح. ماذا يصبح مَن يتناول منه؟ يصبحون جسد المسيح: ليس أجسادًا كثيرة، إنّما جسدٌ واحد. وكما أنّ الخبز المؤلّف من حبّات القمح الكثيرة هو خبز واحد فيه تلاحمت الحبّات، وكما أنّ الحبّات ما زالت موجودة، ولكنّه يستحيل عزلها عن ذاك الجمهور الشديد الترابط، هكذا نحن جميعًا مع بعضنا بعضًا ومع الرّب يسوع المسيح نصبح وحدةً متكاملةً… والآن إن كُنّا نتشارك كلّنا بالخبز الواحد، وإن كنّا بأجمعنا متّحدين بالرّب يسوع المسيح الواحد نفسه، لمَ لا نظهر هذا الحبّ نفسه؟ ولمَ لا نصبح واحدًا في هذا أيضًا؟

هذا ما كان ظاهرًا في البدايات: “وكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة، لا يَقولُ أَحدٌ مِنهم إِنَّه يَملِكُ شَيئًا مِن أَموالِه، بل كانَ كُلُّ شَيءٍ مُشتَرَكًا بَينَهم” (أع 4: 32)… إن الرّب يسوع المسيح قد جاء ليبحث عنك، أنت يا من كان بعيدًا عنه، وهو يريد أن يتّحد بك، وأنت، ألا تريد أن تتّحد مع أخيك؟… تنفصل عنه بشدّة، بعد أن حصلت من الربّ البرهان عن حبّه العظيم! في الواقع، فهو لم يعطِنا جسده وحسب؛ بل بما أنّ جسدنا المأخوذ من التراب كان قد فقد الحياة ومات بسبب الخطيئة، أدخل إليه مادّةً جديدةً كأنّها خميرة، إن جاز التعبير. وهذه المادّة هي جسده الخاصّ، الّذي هو من طبيعة جسدنا، ولكنه منزّه عن الخطأ ومملوء حياة. ولقد أعطاه إلينا أجمعين، حتّى إذا تغذّينا من هذه المائدة بالجسد الجديد… يمكننا أن ندخل الحياة غير المائتة.