القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 20 مايو – أيار 2019

الاثنين الخامس بعد الفصح
تذكار القدّيس الشهيد ثلالاوس
سفر أعمال الرسل 17-12:12
في تِلكَ ٱلأيّامِ، بَعدَما ٱنتَبَهَ بُطرُسُ، تَوَجَّهَ إِلى بَيتِ مَريَمَ أُمِّ يوحَنّا ٱلمُلَقَّبِ مَرقُسَ، حَيثُ كانَ قَومٌ كَثيرونَ مُجتَمِعينَ يُصَلّون.
فَقَرَعَ بابَ ٱلدَّهليزِ، فَدَنَت جارِيَةٌ ٱسمُها وَردَةُ لِتَتَسَمَّع.
فَلَمّا عَرَفَت صَوتَ بُطرُسَ، لَم تَفتَحِ ٱلبابَ مِن فَرَحِها، بَل أَسرَعَت إِلى داخِلٍ، وَأَخبَرَت أَنَّ بُطرُسَ واقِفٌ بِٱلباب.
فَقالوا لَها: «إِنَّكِ تَهذين». أَمّا هِيَ فَأَصَرَّت تُؤَكِّدُ أَنَّهُ كَذا. فَقالوا إِنَّهُ مَلاكُهُ.
فَلَبِثَ بُطرُسُ يَقرَع. فَلَمّا فَتَحوا وَرَأَوهُ دَهِشوا.
فَأَشارَ إِلَيهِم بِيَدِهِ أَن يَسكُتوا، وَجَعَلَ يَقُصُّ عَلَيهِم كَيفَ أَخرَجَهُ ٱلرَّبُّ مِنَ ٱلسِّجنِ، وَقال: «أَخبِروا يَعقوبَ وَٱلإِخوَةَ بِهَذا». ثُمَّ خَرَجَ وَمَضى إِلى مَوضِعٍ آخَر.
هلِّلويَّات الإنجيل
سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)
• إنجيل القدّيس يوحنّا .51-42:8
قالَ ٱلرَّبُّ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِن ٱليَهود: «لَو كانَ ٱللهُ أَباكُم لَكُنتُم تُحِبّونَني، لِأَنّي خَرَجتُ مِنَ ٱللهِ وَأَتَيت. فَأَنا لَم آتِ مِن نَفسي، بَل هُوَ أَرسَلَني.
لِماذا لا تَفهَمونَ كَلامي؟ لِأَنَّكُم لا تَستَطيعونَ أَن تَسمَعوا قَولي.
أَنتُم مِن أَبٍ هُوَ إِبليسُ، وَشَهَواتِ أَبيكُم تُريدونَ أَن تَعمَلوا. هُوَ مِنَ ٱلبَدءِ قَتّالُ ٱلنّاسِ، وَلَم يَثبُت في ٱلحَقِّ، لِأَنَّهُ لا حَقَّ فيه. وَإِذا تَكَلَّمَ بِٱلكَذِبِ، فَإِنَّما يَتَكَلَّمُ بِما هُوَ لَهُ، لِأَنَّهُ كَذوبٌ وَأَبو ٱلكَذِب.
وَأَمّا أَنا فَلِأَنّي أَقولُ ٱلحَقَّ لا تُصَدِّقونَني؟
مَن مِنكُم يُبَكِّتُني عَلى خَطيئَة؟ وَإِن كُنتُ أَقولُ ٱلحَقَّ، فَلِماذا لا تُؤمِنونَ بي؟
مَن كانَ مِنَ ٱللهِ، يَسمَعُ أَقوالَ ٱلله. لِذَلِكَ أَنتُم لا تَسمَعونَ، لِأَنَّكُم لَستُم مِنَ ٱلله.
أَجابَ ٱليَهودُ وَقالوا لَهُ: «أَلَسنا بِصَوابٍ نَقولُ: إِنَّكَ سامِرِيٌ، وَإِنَّ بِكَ شَيطانًا؟
فَأَجابَ يَسوع: «أَنا لَيسَ بي شَيطانٌ، لَكِنّي أُكرِمُ أَبي وَأَنتُم تُهينوني.
وَأَنا لا أَطلُبُ مَجدي، فَإِنَّهُ يوجَدُ مَن يَطلُبُ وَيَدين.
أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن كانَ أَحَدٌ يَحفَظُ كَلامي، فَلَن يَرى ٱلمَوتَ إِلى ٱلأَبَد.
شرح لإنجيل اليوم :
تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة
§ 214-219
«إِن ثَبتُّم في كلامي كُنتُم حَقًا تلاميذي تَعرِفونَ الحَقّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم»
إنّ الله “الكائن”، كشف عن نفسه لإسرائيل على أنّه الكائن “الكثير المراحم والوفاء” (خر 34: 6). هذه الألفاظ تعبّر تعبيرًا مرصوصًا عن كنوز الاسم الإلهي. الله يُظهر في جميع أعماله عطفه، وجودته، ونعمته، ومحبّته؛ كما يُظهر أيضًا وفاءه، وثباته، وأمانته، وحقيقته. ”أعترف لاسمك لأجل رحمتك وحقك” (مز 138[137]: 2). “رأس كلمتك حقّ، وإلى الأبد كُلُّ حكم عدلك” (مز 119[118]: 160). “والآن أيّها الربّ الإله أنت هو الله وكلامك حقٌ” (2صم 7: 28)؛ ولذلك، فوعود الله تتحقّق دائمًا. الله هو الحقّ نفسه وأقواله جلَّت عن التضليل. ولهذا يستطيع المرءُ أن يُسلم بكلّ ثقةٍ لحقيقة كلمته ووفائها في كلّ شيء. بدء خطيئة الإنسان وسقوطه كان كذبةً من المجرّب الذي حمل على الشكّ في كلمة الله وعطفه ووفائه. إنّ حقُّ الله هو حكمته التي تسوس كلّ نظام الخليقة ومسيرة العالم. الله الذي وحده خلق السماء والأرض، يستطيع هو وحده أن يعطي معرفة كلّ شيءٍ مخلوقٍ في علاقته معه معرفةً حقيقيّة. الله حقٌّ أيضًا عندما يكشف عن ذاته: التعليم الذي يأتي من الله “تعليم حقّ” (ملا 2: 6). وعندما يُرسل ابنه إلى العالم إنّما يكون ذلك “ليشهد للحقّ” (يو 18: 38): “نعلم بأنّ ابن الله قد أتى وآتانا بصيرةً لكي نعرف الإله الحقيقي” (1يو 5: 20). الله محبّة… تُشَبَّه محبّة الله لإسرائيل بحبّ أبٍ لابنه (راجع هو 11: 1). وهذه المحبّة أقوى من حبّ أمّ لأبنائها (راجع إش 49: 14-15). إنّ الله يحبّ شعبه أكثر ممّا يحبّ الزوج حبيبته (راجع إش 62: 4-5)؛ وهذه المحبّة تتغلّب حتّى على أقبح الخيانات؛ وهي تصل إلى درجة بذل الأغلى: “هكذا أحبّ الله العالم حتّى إنّه بذل ابنه الوحيد” (يو 3: 16).