القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 23 مايو – أيار 2019
الخميس الخامس بعد الفصح
تذكار أبينا البار ميخائيل المعترف أسقف صيناده
سفر أعمال الرسل 4-1:15.28-20:14
في تِلكَ ٱلأيّامِ، ٱنطَلَقَ بولُسُ مَعَ بَرنابا إِلى دَربَة.
فَبَشَّرا في تِلكَ ٱلمَدينَةِ وَتَلمَذا كَثيرينَ، ثُمَّ رَجَعا إِلى لِستَرَةَ وَإِيقونِيَةَ وَأَنطاكِيَةَ
يُوَطِّدانِ نُفوسَ ٱلتَّلاميذِ وَيَعِظانِهِم أَن يَثبُتوا في ٱلإيمانِ، وَأَنَّهُ بِمَضايِقَ كَثيرَةٍ يَنبَغي لَنا أَن نَدخُلَ مَلَكوتَ ٱلله.
وَبَعدَ أَن رَسَما لَهُم كَهَنَةً في كُلِّ كَنيسَةٍ وَصَلَّيا بِأَصوامٍ، ٱستَودَعاهُمُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي آمَنوا بِهِ.
ثُمَّ ٱجتازا في بِسيدِيَةَ وَأَتَيا إِلى بَمفيلِيَةَ،
فَتَكَلَّما بِٱلكَلِمَةِ في بَرجَةَ، وَٱنحَدَرا إِلى أَتّالِيَة.
وَمِن هُناكَ أَقلَعا إِلى أَنطاكِيَةَ، ٱلَّتي مِنها كانا قَد ٱستُودِعا نِعمَةَ ٱللهِ لِلعَمَلِ ٱلَّذي أَكمَلاه.
وَلَمّا قَدِما وَجَمَعا ٱلكَنيسَةَ أَخبَرا بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱللهُ مَعَهُما، وَأَنَّهُ فَتَحَ لِلأُمَمِ بابَ ٱلإيمان.
وَلَبِثا هُناكَ زَمانًا غَيرَ قَصيرٍ مَعَ ٱلتَّلاميذ.
وَٱنحَدَرَ مِنَ ٱليَهودِيَّةِ قَومٌ يُعَلِّمونَ ٱلإِخوَةَ قائِلين: «إِنَّكُم إِن لَم تَختَتِنوا بِحَسَبِ شَريعَةِ موسى، فَلا تَستَطيعونَ أَن تَخلُصوا».
وَإِذ جَرَت مَعَهُم لِبولُسَ وَبَرنابا مُنازَعَةٌ وَمُباحَثَةٌ غَيرُ قَليلَةٍ، رَسَموا أَن يَصعَدَ بولُسُ وَبَرنابا وَأُناسٌ آخَرونَ مِنهُم إِلى أورَشَليمَ، إِلى ٱلرُّسُلِ وَٱلكَهَنَةِ، لِأَجلِ هَذِهِ ٱلمَسأَلَة.
فَهؤلاءِ بَعدَ أَن شَيَّعَتهُمُ ٱلكَنيسَةُ، ٱجتازوا في فينيقِيَةَ وَٱلسّامِرَةِ يُخبِرونَهُم بِرُجوعِ ٱلأُمَمِ، فَسَرّوا جَميعَ ٱلإِخوَةِ سُرورًا عَظيمًا.
وَلَمّا قَدِموا إِلى أورَشَليمَ، قَبِلَتهُمُ ٱلكَنيسَةُ وَٱلرُّسُلُ وَٱلكَهَنَةُ، فَأَخبَروهُم بِجَميعِ ما صَنَعَ ٱللهُ مَعَهُم.
هلِّلويَّات الإنجيل
تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 1)
إنجيل القدّيس يوحنّا .9-1:10.41-39:9
قالَ ٱلرَّبُ لِلَّذينَ أَتَوا إِلَيهِ مِنَ ٱليَهود: «إِنّي أَتَيتُ إِلى ٱلعالَمِ لِلدَّينونَةِ، لِكَي يُبصِرَ ٱلَّذينَ لا يُبصِرونَ وَيَعمى ٱلَّذينَ يُبصِرون».
فَسَمِعَ هَذا بَعضُ ٱلفَرّيسِيّينَ ٱلَّذينَ كانوا مَعَهُ، فَقالوا لَهُ: «أَلَعَلَّنا نَحنُ أَيضًا عُميان؟»
فَقالَ لَهُم يَسوع: «لَو كُنتُم عُميانًا لَما كانَت لَكُم خَطيئَة. وَٱلآنَ تَقولون: إِنَّنا نُبصِرُ، فَخَطيئَتُكُم ثابِتَة».
«أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّ مَن لا يَدخُلُ مِنَ ٱلبابِ إِلى حَظيرَةِ ٱلخِرافِ، بَل يَتَسَوَّرُ مِن مَوضِعٍ آخَرَ، فَذَلِكَ سارِقٌ وَلِصّ.
وَأَمّا ٱلَّذي يَدخُلُ مِنَ ٱلبابِ، فَهُوَ راعي ٱلخِراف.
لَهُ يَفتَحُ ٱلبَوّابُ وَٱلخِرافُ تَسمَعُ صَوتَهُ، فَيَدعو خِرافَهُ بِأَسمائِها وَيُخرِجُها.
وَمَتى أَخرَجَ خِرافَهُ يَمشي أَمامَها وَٱلخِرافُ تَتبَعُهُ، لِأَنَّها تَعرِفُ صَوتَهُ.
وَأَمّا ٱلغَريبُ فَلا تَتبَعُهُ بَل تَهرُبُ مِنهُ، لِأَنَّها لا تَعرِفُ صَوتَ ٱلغُرَباء».
هَذا ٱلمَثَل قالَهُ لَهُم يَسوع. فَأَمّا هُم، فَلَم يَفهَموا ما كَلَّمَهُم بِهِ.
وَقالَ لَهُم يَسوعُ أَيضًا: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنّي أَنا هُوَ بابُ ٱلخِراف.
وَجَميعُ ٱلَّذينَ أَتَوا قَبلي كانوا سُرّاقًا وَلُصوصًا، وَلَكِنَّ ٱلخِرافَ لَم تَسمَع لَهُم.
أَنا هُوَ ٱلباب. إِن دَخَلَ بي أَحَدٌ يَخلُصُ، وَيَدخُلُ وَيَخرُجُ وَيَجِدُ مَرعًى.
شرح لإنجيل اليوم :
جان تولير (نحو 1300 – 1361)، راهب دومينكيّ في ستراسبورغ
العظة 27، الثّالثة للعنصرة
«يَدعو خِرافَه كُلَّ واحدٍ مِنها بِاسمِه ويُخرِجُها»
”أَنا بابُ الخِراف” (يو 10: 7): يقول ربّنا إنّه باب الحظيرة. فما هي هذه الحظيرة، هذا الإسطبل الّذي بابه الرّب يسوع المسيح؟ إنّه قلب الآب الّذي بابه الرّب يسوع المسيح، بابٌ يستحقّ كل الحبّ، هو الّذي فضّ وفتح من أجلنا القلب الّذي كان إلى حينها مقفلاً أمام جميع البشر. في هذه الحظيرة، يجتمع شمل القدّيسين كلّهم. الراعي هو الكلمة الأزليّ؛ الباب هو إنسانيّة الرّب يسوع المسيح؛ خراف هذا البيت هي الأنفس البشريّة، لكنّ الملائكة أيضًا تنتمي إلى هذه الحظيرة…؛ البوّاب هو الرُّوح القدس…، لأنّ كلَّ حقيقةِ مفهومة ومعلنة تأتي منه… فيا لَلحبّ ويا لَلطيبة التي بهما يفتح لنا باب قلب الآب ويوصلنا باستمرار إلى الكنز الخفيّ، إلى المساكن السرّيّة وإلى غنى هذا البيت! لا يمكن لأحد أن يتصوّر وأن يفهم كم أنّ الله مضياف، ومستعدّ لاستقبالنا، وراغب في ذلك، وعطشان إليه، وكيف أنّه يأتي لملاقاتنا في كلّ لحظة وكلّ ساعة… آه يا أبنائي، كم نُصرّ على البقاء صُمًّا تجاه هذه الدعوة المُحِبّة…: فغالبًا ما نرفض تلبية دعوته. كم نرفض دعوات ونداءات من الرُّوح القدس! نرفضها بسبب كلّ أنواع الأمور الدنيويّة! فغالبًا ما نرغب في أمر آخَر، وليس المكان الّذي يريدنا الله فيه.