stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 13 يونيو – حزيران 2019

777views

الخميس الأوّل بعد العنصرة

تذكار أبينا في القدّيسين تريفيليوس أسقف لفكوسيا في قبرص

 

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 9-1:2.32-28:1

يا إِخوَة، إذ لَم يَستَحسِنِ ٱلكافِرونَ أَن يُقيموا عَلى مَعرِفَةِ ٱللهِ، أَسلَمَهُمُ ٱللهُ إِلى خُلُقٍ فاسِدٍ يَعمَلونَ ما لا يَليق.
مُمتَلِئينَ مِن كُلِّ ظُلمٍ وَزِنًى وَخُبثٍ وَطَمَعٍ وَشَرٍّ، مُفعَمينَ حَسَدًا وَقَتلاً وَخِصامًا وَمَكرًا وَرَداءَةً،
نَمّامينَ مُغتابينَ، فيهِم بُغضُ ٱللهِ، شَتّامينَ مُتَكَبِّرينَ صَلِفينَ، مُختَرِعينَ شُرورًا، عاقّينَ لِلوالِدَينِ،
لا فَهمَ لَهُم وَلا نِظامَ، وَلا وُدَّ وَلا عَهدَ وَلا رَحمَة.
وَهُمُ ٱلعالِمونَ قَضاءَ ٱللهِ بِأَنَّ مَن يَعمَلُ مِثلَ هَذِهِ يَستَوجِبُ ٱلمَوتَ، لا يَفعَلونَها فَقَط، بَل يَرضَونَ أَيضًا عَن فاعِليها.
فَلِذَلِكَ لا مَعذِرَةَ لَكَ أَيُّها ٱلإِنسانُ كُلُّ مَن يَدينُ، لِأَنَّكَ في ما تَدينُ بِهِ غَيرَكَ تَحكُمُ عَلى نَفسِكَ. إِذ إِنَّكَ، يا مَن يَدينُ، تَفعَلُ تِلكَ ٱلأَفعالَ بِعَينِها!
وَنَحنُ نَعلَمُ أَنَّ قَضاءَ ٱللهِ هُوَ بِحَسَبِ ٱلحَقِّ عَلى ٱلَّذينَ يَفعَلونَ مِثلَ هَذِهِ!
أَفَتَحسَبُ أَيُّها ٱلإِنسانُ ٱلدّائِنُ مَن يَفعَلُ مِثلَ هَذِهِ، وَأَنتَ تَعمَلُها، أَنَّكَ تَنجو مِن قَضاءِ ٱلله؟
أَم تَحتَقِرُ غِنى لُطفِهِ وَٱحتِمالِهِ وَطولَ أَناتِهِ، غَيرَ عالِمٍ أَنَّ لُطفَ ٱللهِ إِنَّما يَقتادُكَ إِلى ٱلتَّوبَة؟
إِلاّ أَنَّكَ بِقَساوَتِكَ وَقَلبِكَ ٱلغَيرِ ٱلتّائِبِ، تُدَّخِرُ لِنَفسِكَ غَضَبًا لِيَومِ غَضَبِ وَٱعتِلانِ دَينونَةِ ٱللهِ ٱلعادِلَةِ،
ٱلَّذي سَيُجازي كُلَّ أَحَدٍ بِحَسَبِ أَعمالِهِ.
بِحَياةٍ أَبَدِيَّةٍ ٱلَّذينَ بِٱلصَّبرِ عَلى ٱلعَمَلِ ٱلصّالِحِ يَطلُبونَ ٱلمَجدَ وَٱلكَرامَةَ وَعَدَمَ ٱلمَوت.
وَأَمّا ٱلَّذينَ مِن ذَوي ٱلخِصامِ وَلا يَنقادونَ لِلحَقِّ بَل يَنقادونَ لِلظُّلمِ، فَعَلَيهِم ٱلغَضَبُ وَٱلسُّخطُ،
ٱلشِّدَّةُ وَٱلضّيقُ عَلى كُلِّ نَفسِ إِنسانٍ يَفعَلُ ٱلسّوءَ، ٱليَهودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ ٱليونانِيّ.

هلِّلويَّات الإنجيل
أُذكُر جَماعَتَكَ ٱلَّتي ٱقتَنَيتَها مُنذُ ٱلَقَديم، لَقَدِ ٱفتَدَيتَ صَولَجانَ ميراثِكَ.
-أَمّا ٱللهُ فَهُوَ مَلِكُنا قَبلَ ٱلدُّهور، أَجرى ٱلخَلاصَ في وَسَطِ ٱلأَرض. (لحن 1)

 

إنجيل القدّيس متّى 32-27:5

قالَ ٱلرَّبّ: «قَد سَمِعتُم أَنَّهُ قيلَ لِلأَقدَمين: لا تَزنِ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: إِنَّ كُلَّ مَن نَظَرَ إِلى ٱمرَأَةٍ كَي يَشتَهِيَها، فَقَد زَنى بِها في قلبِه.
فَإِن شَكَّكَتكَ عَينُكَ ٱليُمنى، فَٱقلَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ أَن يَهلِكَ أَحَدُ أَعضائِكَ وَلا يُلقى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم.
وَإِن شَكَّكَتكَ يَدُكَ ٱليُمنى، فَٱقطَعها وَأَلقِها عَنكَ. فَإِنَّهُ خَيرٌ لَكَ أَن يَهلِكَ أَحَدُ أَعضائِكَ وَلا يُلقى جَسَدُكَ كُلُّهُ في جَهَنَّم.
قَد قيل: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ، فَليَدفَع إِلَيها كِتابَ طَلاق.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ إِلاّ لِعِلَّةِ زِنى، فَإِنَّهُ يَجعَلُها زانِيَة. وَمِن تَزَوَّجَ مُطَلَّقَةً، فَإِنَّهُ يَزني».

شرح لإنجيل اليوم :

الطّوباويّ بولس السادس، بابا روما من 1963 إلى 1978
حديث موجّه إلى فرق السّيدة بتاريخ 04/05/1970

«خَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم»(تك 1: 27)

إن الزّواج، حسب ما يعلّمنا إيّاه الكتاب المقدَّس، وقبل أن يصبح سرًّا من أسرار الكنيسة، هو واقع هامّ حدث على الأرض: “خَلَقَ اللهُ الإِنسانَ على صُورَتِه على صُورَةِ اللهِ خَلَقَه ذَكَرًا وأُنْثى خَلَقَهم”. يجب أن نرجع دائمًا الى هذه الصفحة الأولى من الكتاب المقدّس إذا أردنا أن نفهم ما هو الثنائي الإنساني وكيف يجب أن يكون، وكيف يجب أن تكون الأسرة. ثنائية الجنسين قد أرادها الله كي يكون الرجل مع المرأة صورة عن الله ومِثله يكونان نبع حياة: “اِنْموا واَكْثُروا وامْلأُوا الأَرضَ وأَخضِعوها وَتَسَلَّطوا على أَسْماكِ البَحرِ وطُيورِ السَّماءِ وَكُلِّ حَيَوانٍ يَدِبُّ على الأَرض”(تك 1: 28) إذا قرأنا بانتباه نصوص الأنبياء وأسفار الجامعة والأمثال ونصوص العهد الجديد، نجد أنها جميعها تدلّنا على المعنى العميق لهذا الواقع الأساسي (أي الزّواج) وترشدنا كي لا نحصره فقط بالغزيرة الجسدّية… بل أن نكتشف التكامل بين قِيَم الرجل وقِيَم المرأة، ونكتشف أيضًا عظمة وضعف الحبّ الزوجي كما الخصوبة والانفتاح على سرّ مشروع حب الله. هذا الإرشاد الواقعي يحتفظ بكامل قيمته في زمننا ويصوننا من تجارب الإثارة الجنسيّة المدمّرة …

إن المؤمن المسيحي يدرك أن الحبّ البشري هو صالح في الأساس، وإذا جُرِح وتشوّه بسبب الخطيئة كما يحدث في كل ما في الإنسان، فهذا الحب يجد في المسيح خلاصه وفدائه… كثيرون هم الأزواج الذين وجدوا في حياتهم الزوجية طريق القداسة، طريق وجدوه في هذا التجمّع الحياتي الذي هو التجمّع الوحيد المبني على سرّ من أسرار الكنيسة! إنّ التجدّد العميق في سرّ المعموديّة هو عمل الرُّوح القدس، جاعلًا منّا “خليقة جديدة” تنادينا كي نعيش، نحن أيضًا، حياة جديدة (راجع تي 3: 5؛ غل 6: 15؛ رو 6: 4). في هذا المشروع السامي الهادف الى تجدّد جميع الأشياء في الرّب يسوع المسيح، فإنّ الزواج الذي هو أيضًا مجدَّد ومُبرّر، أصبح واقعًا جديدًا أي سرًّا من أسرار العهد الجديد. وها إن زوجين يطلّان على عتبة العهد الجديد كما أطلّ زوجان على مدخل العهد القديم. لكن في حين كان زواج آدم وحوّاء مصدر الشر الذي تدفّق على العالم، فإن زواج يوسف ومريم هو قمّة تدفقت منها القداسة على كلّ الأرض.